استفادت منه 15 ألف سيدة وفتاة.. "تضامن بني سويف" يقيل عثرة المرأة الريفية بـ"مشاريع منتجة"

محافظة بني سويف
محافظة بني سويف
كتب : شعبان طه

20 ألف سيدة وفتاة بمحافظة بني سويف، يبحثن عن العديد من الوسائل التى تساعدهن على الهروب من الأحوال المعيشية الصعبة من خلال وجود العديد من المساعدات المالية لإقامة بعض المشروعات التنموية الصغيرة لهن بمديرية التضامن الإجتماعي بالمحافظة، والإستفادة ببعض المساعدات المالية المشروطة ببعض الفائدة المالية التى تتراوح ما بين 7 إلى 15 % فائدة.

يقول محمد عبدالفتاح، بإدارة شئون المرأة بمديرية التضامن الإجتماعي ببني سويف: إن هناك مشروع لتنمية المرأة الريفية بإدارة شؤون المرأة، الذى يتيح للمرأة أن تستفيد ببعض المشروعات والتدعيمات المالية لها في بعض المشروعات التنموية الصغيرة، عن طريق تزويدهن بمبالغ مالية تتراوح ما بين 500 إلى 5000 جنيه، وذلك على حسب المشروع.

الحصول على المساعدات

وأوضح أن هناك بعض الشروط الخاصة بكيفية الحصول على هذه المساعدات المالية ومنها أن يتراوح عمر السيدة أو المستفيدة ما بين الـ 25 عامًا حتى الـ 50 عاما، وذلك بسبب أن المستفيدة تكون في فترة قادرة على العمل والاهتمام بالمشروع، وتوافر الخبرة اللازمة لإقامة المشروعات الصغيرة التى سيتم توفير المساعدات المالية لها مثل بعض المهارات الخاصة لكل مشروع على حده مثل مهارات الخياطة، وتربية الأغنام والماعز، والبيع والشراء الخاصة بمشروعات البقالة.

وأشار إلى ضرورة وجود ضامن سواء كان موظف حكومي أو أي شخص يتحصل على معاش من التأمينات الاجتماعية وليس معاش بالتكافل والكرامة، مع ضرورة اشتراك المستفيدة بالعضوية في مركز تنمية المرأة والبالغ قيمتها 10 جنيهات كقيمة الاشتراك، وصورة البطاقة الشخصية المستفيدة والضامن، ومفردات المرتب أو بيان المعاش حديث للضامن، مع ضرورة وجود دراسة للجدوى لهذة المشروعات، وما هى الفوائد المادية الناتجة عن هذة المشروعات.

وأضاف أن هناك متابعة مستمرة لهذة المشروعات التنموية الصغيرة من جانب الوزارة، لكيفية طرق تحصيل قيمة المبلغ المالى الخاص بالمشروع، وذلك عن طريق وجود إيصالات أمانة على الضامن وعلى المستفيدة، على 18 شهرًا، على أن يقوم المستفيدات بدفع مبلغ بقيمة 10% من إجمالي قيمة المشروعات كمقدم سداد، مشيرًا إلى أنه يتم استرداد قيمة ال 10 % الخاصة بمقدم المشروع عند بدء تنفيذ المشروع، بوجود عضو فنى من الوحدة الإجتماعية ومراجع مالى من الإدارة الإجتماعية ورئيس الوحدة، ويتم خصم المقدم من المشروع واشتراك العضوية وعمولة المشروع التى تقدر بنسبة 7% من قيمة المبلغ المالى الخاص بقيمة إجمالية المشروع.

تعثر المستفيدات

وألمح إلى أنه فى حالة تعثر المستفيدات يتم رفع مذكرة من رئيس الوحدة الإجتماعية مرفقة ببحث اجتماعى ميدانى فى حالة التعثر لمدة 3 أو 4 شهور، والوقوف على أسباب التعثر، ومخاطبة الضامن المستفيدة بالمكاتبة عن طريق البريد بعلم الوصول يفيد ان المستفيدات قد تعثرت في السداد، وفي حالة تعثر المستفيدات بدون أسباب يتم إرسال إيصالات الأمانة إلى الشؤون القانونية الخاصة بالوحدة الاجتماعية للقيام بمقاضاة المستفيدات، والقيام ببعض الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، من خلال رفع مذكرة إلى اللجنة الإشرافية المركزية بوزارة التضامن الاجتماعى، للبت في الموضوع، تفيد أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ولم يتسنى تحصيل المبلغ المالى.

وأشار إلى أن عدد المستفيدات من هذا المشروع للسيدات بالمحافظة، بلغ 15 ألف منذ بدء المشروعات فى عام 1998، وجميعهن يقمن في 28 قرية، مؤكدا على أنه لم يتم حبس سيدة واحدة بسبب فوائد المشروعات، وذلك بسبب إستكمال وسداد الفوائد المالية والمستحقات قبل الحكم في القضايا المرفوعة ضد المستفيدات.

وأضاف سيد محمد، موظف بإدارة الأسر المنتجة بمديرية التضامن الإجتماعي، أنه يتم المساعدة في المشروعات الصغيرة بمبلغ مالى يتراوح ما بين 3 وحتى 7 آلاف جنيه لكل مستفيدة، حيث يتم منح المستفيدة 3 آلاف جنيه للسيدات بمنح مركز ومدينة بندر بني سويف، و 5 إلى 7 آلاف جنيه لمراكز إهناسيا وناصر والفشن والواسطى.

وأوضح أن الفائدة المالية التى يتم احتسابها على المستفيدات، تبلغ قيمتها الإجمالية ب 15 % على قيمة المبلغ المالى على عامين متتاليين، بنسبة 10% من إجمالي المبلغ بالعام الأول مقدما قبل بدء تنفيذ المشروع، و الـ 5 % من الفائدة فى العام الثانى من قيمة المبلغ الخاص بالمشروعات للمستفيدات، على أن يتم سداد الفوائد والمبلغ على 24 شهرا متتاليين.

مشروعات تنموية

ونوه على ضرورة وجود ضامن حكومى فقط على المستفيدات من المشروعات التنموية الصغيرة، لتسهيل إجراءات الحصول على هذه المساعدات المالية لإقامة هذة المشروعات التنموية الصغيرة، مشيرًا إلى أن من بلغ عدد السيدات المستفيدات من هذه المشروعات والمساعدات المالية 4 آلاف من المستفيدات.

وأضافت فوزية أحمد، 33 عاما، أرملة، إحدى السيدات المستفيدات من مشروع إدارة شؤون المرأة بمديرية التضامن الإجتماعي ببني سويف، أنها قد إستطاعت أن تغير حياتها المالية إلى الأفضل من خلال إقامة أحد المشروعات الصغيرة والخاصة بببيع الأحذية.

وأوضحت أنها كانت تعانى من حالة ضيق العيش وانعدام العائد المادى عليها وعلى أطفالها الصغار بعد وفاة زوجها، مشيرة إلى أنها توجهت إلى إدارة شؤون المرأة، وقدمت على بعض المساعدات المالية لإقامة مشروع خاص بها، فتم تقديم المساعدة لها ماليا بفتح مشروع صغير لبيع الأحذية، مؤكدةً على أنها توسعت بشكل كبير في مشروعها الخاص ببيع الأحذية حتى أصبح يتوسع يوما بعد اليوم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً