قال الدكتور حسين الباز، وكيل وزارة التضامن في قنا، إن الغارمة هي السيدة التي عجزت عن سداد ديونها، سواء من خلال قرض، أو مشتريات، أو أي طريقة أخرى، وأنه كان يوجد غارمات بكثرة داخل المحافظة، ولكن بتدخل المؤسسات وأصحاب الخير أوشكت هذه الظاهرة على الاختفاء.
موضحًا أن هناك جمعيات مسئولة عن فك أسر الغارمات، وتتدخل بعد صدور حكم قضائي ضد السيدات الغارمات، ففي تلك الحالة يثبت صحة الديون وتتدخل الجمعيات بالسداد إلى صاحب الدين ثم يتنازل عن القضية.
وأضاف خالد عمران، مدير إحدى المؤسسات الخيرية بمحافظات قنا والأقصر والبحر الأحمر، إن قنا من المحافظات التي يقل عدد الغارمات بها شيئًا فشيئًا، حيث يبلغ عددهم في قائمة الانتظار بالمؤسسة 70 غارمة فقط، وهذا عدد ضئيل بالنسبة لما كان عليه من قبل، مشيرًا إلى أن المؤسسة بها بند فك كرب الغارمات منذ عام 2009 حتى الآن، وفي تلك الفترة تم فك كرب 47 ألف غارمة على مستوى الجمهورية.
كما تقوم المؤسسة بمساعدة الحالات المتعثره في السداد من زواج أو الخسارة في مشروع أو عليه قرض، في تلك الحالات يتم الطالبة بأوراق تثبت صحة المديونية، وأن عليها قضية بالفعل ،ويقوم محامي المؤسسة بالتفاوض مع صاحب الدين بالتنازل ودفع المبلغ المالي المستحق به من الغارمة، ولم تقف المؤسسة لهذا الحد بل بعد سداد الدين يقوم بمساعدة الغارمة بافتتاح مشروع لها أو إيجاد عمل يناسبها، حتى لا تلجأ للدين مرة أخرى.
إضافة إلى كل ذلك تقوم المؤسسة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والمراكز تحت إشراف تضامن قنا، بعمل حصر لحالات الغارمات لمساعدتهن في سداد ديونهن وتوفير حياة كريمة لهم، للقضاء على ظاهرة الغارمات على مستوى المحافظة بالكامل.
وأوضح سامح عبدالرحيم، موظف بالأوقاف، أن هناك شخص رفض ذكر اسمه، رجل أعمال بدول الخليج، يوكله لتبليغه بحالات الغارمات ومدى إحتياجهم، ليقوم بسداد ديونهم بقرية المراشدة، في مركز الوقف، شمالي قنا، مشيرًا إلى أنه لمعرفة الغارمات يقوم بنشر إعلان على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لمن تعوق سداد ديونها تتواصل معه مع وضع رقم هاتفه، وعند وجود أي حالة من الغارمات يقوم بعمل بحث عليها للتأكد من صحة ديونها، وفي تلك الحالة يتواصل مع صاحب الدين، ثم يقوم بإبلاغ رجل الأعمال ويتم سداده مباشرة، دون تدخل جهة التضامن.