أصدرت مدرسة الإيمان التابعة لإدارة شرق الفيوم التعليمية، اليوم الاثنين، بيانًا بخصوص ما تم تداوله حول عودة طالب من "بكين" في دولة الصين والتحق بالمدرسة، ومنع الأهالي أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة صباح اليوم خوفًا من إصابة أبنائهم بفيروس "كورونا".
وأكدت المدرسة أنّ الطالب مقيد بالصف الثاني الابتدائي بالمدرسة، وهو طالب من المدرسة منذ مرحلة رياض الأطفال وليس محولًا إليها من مكان آخر، مؤكدة أنّ والد الطالب حضر إلى المدرسة بتاريخ 9 فبراير الجاري، وبعد معرفة الجهة العائد منها الطالب رفضت المدرسة عودته إلا بعد الرجوع للجهات الصحية المختصة وهي إدارة الصحة المدرسية التابعة لها المدرسة، وأكد الدكتور محسن جمعة مدير الصحة المدرسية بأنه يجب مرور 14 يومًا قبل دخوله المدرسة، وهي فترة الحضانة التي يظهر خلالها فيروس كورونا في حالة وجوده، وذلك كإجراء احترازي وبعدها يتم قبول الطالب في المدرسة بعد التأكد من عدم إصابته بالفيروس.
وأكدت المدرسة في بيان لها، أنّه بعد مرور الـ 14 يومًا عاد الطالب أمس طبقًا لتعليمات الصحة المدرسية والطب الوقائي، وأن ما نُشر حول احتمالية إصابة الطالب بالمرض عار تمامًا من الصحة.
وصباح اليوم الاثنين، ذهب كل من الدكتور عماد بليدي مدير إدارة شرق الفيوم التعليمية، والدكتور محسن جمعة مدير إدارة الصحة ومحمد سعد مدير عام التعليم الخاص، والدكتورة نيفين رؤوف مدير المنطقة الأولى في التأمين الصحي إلى المدرسة لطمأنة أولياء أمور الطلاب بالمدرسة.
وأكد مدير إدارة الصحة، أنّ الدولة تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية مع جميع العائدين من دولة الصين بشكل عام، ومع العائدين من مقاطعة ووهان بشكل خاص، وتتمثل هذه الإجراءات فى فحص العائدين وتصنيفهم إلى ثلاث فئات: - مصابون وهؤلاء يتم عزلهم في مستشفى خاص بهذه الحالات، والفئة الثانية المشتبه في إصابتهم يتم عزلهم في حجر صحي، والفئة الثالثة هي غير المصابين وغير المشتبه فيهم وهؤلاء يتم وضعهم تحت الملاحظة من قبل كل من مراقبي الأوبئة ومراقبي الترصد ومسؤولي الطب الوقائي في كل مديرية صحية.
وأشار إلى أنّه بخصوص الطالب المذكور ، فقد مر بجميع المراحل المذكورة من الفحص في المطار والمتابعة من قبل مسؤولي الرصد والطب الوقائي ومراقبي الأوبئة، وقضى مدة 14 يومًا قبل ذهابه إلى المدرسة وهي الفترة التي حددتها منظمة الصحة العالمية لحضانة المرض.
ونوّه جمعة إلى أنّ أهم ما يجب فعله في هذا الشأن هو النظافة الشخصية من غسيل الأيدي وعدم استخدام أدوات النظافة الخاصة بالآخرين، والتطهير بشكل عام واستخدام المناديل عند العطس أو السعال.
وكشف أنّه بعد التواصل مع الإدارة الصحية لبندر الفيوم، وقسم الطب الوقائي، أرسلوا إليهم ما يفيد بأنّ الطالب وأسرته قد تمت متابعتهم لمدة 14 يومًا من تاريخ وصولهم وأنّ هذه الفترة انتهت يوم 14/2/2020 ولا توجد عليهم أية أعراض مرضية.
وتهيب المدرسة، بجميع المهتمين بهذا الأمر توخي الدقة في نشر الأخبار وعدم ترويج الشائعات أو إثارة البلبلة لأمور بعيدة تمامًا عن الصحة كما تهيب بالسادة أولياء الأمور التزام أقصى درجات المحافظة على النظافة الشخصية في البيت والنادي وغير ذلك من أماكن التجمعات العامة، مؤكدةً أنّها ستلتزم أقصى درجات المحافظة على النظافة العامة وتوفير كافة الأدوات الخاصة بالنظافة العامة من تطهير للحمامات والفصول وتوفير الصابون وسوائل غسل الأيدي.
كما شددت المدرسة على أحقيتها في إتخاذ أي إجراء رسمي أو قانوني ضد من يثير الشبهات تجاهها أو ينشر أية معلومات مغلوطة أو ينسب لهيئة المدرسة كلامًا أو أفعالًا لم تصدر منهم.