أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف أن المحافظة تمتلك ميزات نسبية وتنافسية كبيرة في مجالات متنوعة ،مما يؤهلها لتكون في مقدمة محافظات الصعيد تنمويا،وفي مكانة بارزة على الخريطة التنموية المصرية،حيث تذخر المحافظة بالمقومات والموارد الطبيعية والبشرية والصناعية.
وأوضح " غنيم " أن محافظة بني سويف، أصبحت خلال آخر 6 سنوات ،منطقة جذب لمختلف المجالات الاستثمارية،خاصة بعد إقامة مشروعات قومية عملاقة على أرضها في قطاعات حيوية كالطاقة والطرق والتكنولوجيا،بجانب المورد البشري المميز كالأيدي العاملة المدربة ،والكودار البحثية والعلمية والشبابية الرائدة.
جاء ذلك خلال استقباله لرئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصعيد اللواء سامى الشناوى،وفي حضور اللواء هشام شادي السكرتير العام،والدكتور علاء سعيد رئيس وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة،وذلك لبحث إمكانات المحافظة الاقتصادية ومواردها وسبل دعم وإقامة المشروعات التنموية فى مختلف القطاعات تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية لتحقيق التنمية المستدامة وجذب استثمارات جديدة.
وأشار المحافظ بني سويف إلى أن أول خطوة سعى لتنفيذها،منذ توليه مسؤولية الإقليم،هي إعداد خريطة تنموية للمحافظة تحتوي على الفرص الاستثمارية الواعدة ومقترحات الاستفادة منها والترويج لها،بجانب تنفيذ خطة تدريب وتأهيل للعنصر البشري مهنيا وعلميا وتنمية المواهب ورفع القدرات المتوافرة لديهم،وربط الخريجين من المدارس الفنية أو الكليات التطبيقية أو مراكز التدريب المهني بسوق العمل، بالإضافة إلى تكوين فريق عمل متكامل متخصص يشرف على تنفيذ المقترحات وما تسفر عنه هذه الخطة من نتائج وفرص استثمارية
واستعرض محافظ بني سويف عن أهم ملامح استراتيجية التنمية السياحية التي تهدف إلى حصول المحافظة على مكانة متميزة بالخريطة السياحية المصرية المحلية والدولية ،حيث تحتوى الاستراتجية على أهداف محددة وأولويات يتم تنفيذها على مراحل،وتتضمن حصر دقيق ومدروس لكل مقومات المحافظة السياحية الطبيعية والتاريخية والأثرية ،وتشمل الخطة العملية لتنفيذ الاستراتيجية على عدة محاور مهمة منها:تحقيق نقلة نوعية في مجال البنية التحتية السياحية ،وتبني خطة ترويج متكاملة ، والاستفادة من المقومات المستقبلية في المجال وهي الأراضي والمواقع المميزة المخصصة للاستثمار السياحي ،بجانب العمل على استثمار بعض الميزات النسبية مثل استثمار توافر عدد كبير حوالي 27 جزيرة بطول المحافظة ، ومحمية كهف سنور الفريدة من نوعها ، فضلا عن الدفع بالمشروعات المتوقفة التي تخدم القطاع كمشروع قصر ثقافة شرق النيل،وتطوير متحف أثار بني سويف،وتطوير حديقة بني سويف وغيرها
وأضاف محافظ بني سويف أن الغرض من هذا التوجه هو تعظيم سلاسل القيمة المضافة لكل موقع سياحي ، حيث أن ذلك سيعظم من العائد الاقتصادي وتوفير مزيد من فرص عمل للشباب ، وتنمية المجتمع المحيط بالموقع المقترح إدراجه في البرنامج السياحي ، مؤكدا على أنه ستتم الاستعانة بمطورين سياحيين ، قائلا أن المطور السياحي لديه الخبرة العملية ، والقدرة على ابتكار الأدوات الترويجية وتحفيز الرعاة والمستثمرين ،وذلك يساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للميزات النسبية والتنافسية لكل المواقع السياحية المتاحة،مشيرا إلى أن من أهم الخطوات العملية اعتماد حملة إعلامية موجهة للترويج للمقومات السياحية المتوافرة للمحافظة
وخلال اللقاء تم استعراض عدد من المشروعات المنفذة والتي تتطلب الدفع بها لتدخل الخدمة في مجالات الاستثمار والصناعة ، كاستكمال تخطيط بعض المناطق الصناعية لفتح آفاق أخرى وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية،وتمت مناقشة الحلول الخاصة ببعض معوقات مشروعات الترفيق والبنية التحتية بالمناطق الصناعية، والاتفاق على أليات التعاون بين المحافظة وهيئة تنمية الصعيد للدفع بجهود نهو المشروعات بها
ومن جانبه أشاد اللواء سامى الشناوى رئيس هيئة تنمية الصعيد بالتعاون البناء والمثمر لمحافظ بني سويف،معربا عن تقديره لاهتمامه بالعمل على تطوير وتأهيل أصول الدولة،ممثلة في عدد من المشروعات التنموية لتحقيق أعلى استفادة بما يعود بالنفع على المواطنين، لافتا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير وتنمية المشروعات بمحافظات الصعيد.