اعلان

"مصطفى الفقي" معقبًا على موقف إثيوبيا من أزمة سد النهضة:" مرحلة سقوط الحياء"

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي

وصف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، الموقف الإثيوبي المتعنت تجاه قضية سد النهضة بمرحلة سقوط الحياء، لافتا إلى أن الدولة الإثيوبية تتحدى أمريكا والبنك الدولي برفضها التوقيع على الاتفاق وتقول أن المياه مياهنا والأرض أرضنا وهذا غير حقيقي فالأرض إثيوبية ولكن المياه من حق الشعوب التي تجري فيها وهذا ثابت على مدار التاريخ.

وقال الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "MBC مصر"، إننا كنا قاب قوسين أو أدنى من توقيع الاتفاق ولكن فوجئنا بالموقف الإثيوبي، لافتا إلى أن السد لم يتم بناؤه بالأموال الإثيوبية كما يتردد ولكن هناك دعم من دول كثيرة ومنها دولة عربية.

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية، أن إثيوبيا بدأت بناء السد في وقت صعب بالنسبة لمصر، وكان يمكن التفاهم على بناء السد بين الدولتين، موجهًا انتقادًا للكثير من وزراء الري في مصر منذ التسعينيات وحتى الآن لموقفهم السلبي تجاه الكثير من المواقف التي تتعلق بمياه النيل، قائلا: "الكثير منهم تعامل بالتقليل من الأمر ومعالجة مشكلة النيل لم تكن حصيفة والآن يقوم الرئيس السيسي بمحاولة حل مشكلة شديدة التعقيد".

وأوضح الفقي، أن الحديث عن مواجهة عربية إفريقية بشأن أزمة سد النهضة أمر ليس صحيحا، متابعا: "الموت بالحرب أفضل من الموت عطشا وليس معنى ذلك أننا سنقوم بالحرب غدا ولكن في نفس الوقت مصر لن تسمح باستمرار الوضع الحالي".

وتوقع مدير مكتبة الإسكندرية، أن تكون الجولة الدبلوماسية المقبلة لمصر في الشمال الإفريقي ويتم إطلاع تلك الدول على ما توصلت إليه هذه المفاوضات والدول العربية الإفريقية لها دور كبير في إفريقيا وعلى رأسها الجزائر والمغرب اللتان من الممكن أن يكون لهما دور في القضية.

وثمن الفقي، القرار المصري بنقل المفاوضات من مستوى العلاقات الثنائية إلى المستوى الدولي لتكون المفاوضات علنية وذلك بعد إدخال الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي ليكون العالم شاهدا على تلك المفاوضات، لأن الجانب الإثيوبي يدعي أن مصر تريد "التكويش" على كل شيء.

وأشار إلى أن مصر لم تتدخل في شؤون الدول ولا تريد أن تسبب ضررا لأحد، ولكن بالعكس تريد علاقات ثنائية تقوم على التعاون وتبادل المصالح من خلال التعاون وخلق مشروعات قومية مشتركة بين الدول، متمنيًا العودة إلى طاولة المفاوضات وأن يكون للسودان دور في هذا الشأن.

WhatsApp
Telegram