قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر مستهدفة تاريخيا لأنها القلعة الصعبة، لافتا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي من أنجح عناصر سياساته عموما حيث كسر الحاجز بين الشرق والغرب واستثمر بذكاء شديد رئاسته للاتحاد الإفريقي وتحولت القاهرة إلى عاصمة سياسية تستعيد تألقها وبريقها.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده، مساء اليوم الثلاثاء، تحت عنوان 'ماذا يدور حولنا'، وذلك ضمن برنامج تدريب الطلبة والطالبات الدارسين للغة الفرنسية والثقافة الفرنكوفونية في الجامعات المصرية والتي يشارك فيها هذا العام وللمرة الأولى طلاب من جامعتي العريش والأزهر.
وشدد الفقي، على أن مصر لديها إرادة، والدليل الجهود التنموية، ومشروعات البنية الأساسية التي لم تحدث في تاريخ مصر من قبل على هذا النحو تجري بينما تواجه الدولة تحديات عديدة من بينها الإرهاب، والوضع الإقليمي، مؤكدا أن الرئيس السيسي يدعم حقوق المواطنة على الصعيد العملي، ويرسخ مبدأ المساواة بين المسلمين والأقباط.
وخاطب الحضور، قائلا: 'لابد أن تعتزوا بمصريتكم ويجب أن تتعاملوا مع العالم بأن مصر أولا وثانيا. نحن نتعاطف مع القضية الفلسطينية، ويجب أن يدرك الجميع أن مصر قدمت أغلى ما يمكن أن تقدمه دولة في العالم لهذه القضية'.
واستطرد الفقي: 'لا يمكن أن تقود مصر إلا إذا كانت قوية من الداخل في شتى المجالات فعندما تراجع دورنا التعليمي انكمش دورنا الإقليمي'.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن إسرائيل تستغل الوضع الراهن في المحيط الإقليمي لتصفية القضية الفلسطينية تماما وهو ما نراه في صفقة القرن، ويجب أن تكون هناك مبادرات في المقابل تحقق طموحات الشعب الفلسطيني في قيام دولته.
د. مصطفي الفقي يلتقي طلبة وطالبات الجامعات
د. مصطفي الفقي يلتقي طلبة وطالبات الجامعات