لم تكن عاصفة 'التنين' سهلة على محافظة الفيوم، ورغم جهود الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم في مواجهتها إلا أنها تسببت في الكثير من الكوارث أبرزها سقوط أعمدة إنارة وبرج كهرباء وأشجار، بالإضافة إلى غرق الكثير من القرى والمناطق بنطاق المحافظة المختلفة، ونفوق العشرات من الماشية صعقًا بالكهرباء، ومصرع طفل في إحدى القرى صعقًا بكهرباء عامود إنارة، ونرصد لكم في التقرير التالي أبرز المشكلات التي تسببت فيها عاصفة 'التنين' بمحافظة الفيوم.
بدأت العاصفة أمس بكارثة سقوط حائط مخزن 'كتب' تابع لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وتبينّ أنّ المخزن كان يحوي أجهزة التابلت الخاصة بطلاب الثانوية والتي تقدر بآلاف الجنيهات، وأمر محافظ الفيوم بإحالة المسؤولين عن المخزن للتحقيق بسبب إهمالهم الجسيم وتقصيرهم في العمل واختيارهم مكان غير آمن لتخزين أجهزة التابلت.
كوارث اليوم الثاني لعاصفة التنين بالفيوم
تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث ماس كهربائي في محل 'أولاد سليم' للأقمشة، وبسبب شدة الرياح اشتعلت النيران سريعًا والتهمت المحل بالكامل وامتدت ألسنة اللهب حتى تسببت في إحراق 4 شقق أعلى المحل بمنطقة الشيخ سالم بمدينة الفيوم، ولم تمر إلى دقائق معدودة حتى وقع حريق هائل في منزل بنفس المنطقة نتيجة حدوث ماس كهربائي في عامود إنارة مجاور للمنزل وتطاير بعد الشرر التي أشعلت سطح المنزل المغطى بالقش.
كوارث اليوم الثاني لعاصفة التنين بالفيوم
ففي حي جنوب بمدينة الفيوم تسببت الأمطار في صعق عامود كهربائي لجاموستين ونفوقهما في الشارع على مرأى ومسمع المارة، كما نفق عدد آخر من الماشية والدواب بسبب صعق كهربائي أيضًا في مركزي سنورس وطامية.
وأحال محافظ الفيوم، رئيس الوحدة المحلية لقرية فيديمن للتحقيق بسبب تقصيره في العمل خلال تفقده للقرية وفوجئ بغرق القرية وتجمع المياه في الشوارع وغياب رئيس الوحدة عن العمل، وعدم متابعته لتداعيات الطقس.
كوارث اليوم الثاني لعاصفة التنين بالفيوم
أمّا صباح اليوم مع زيادة شدة الرياح فقد تسببت في تمايل أعمدة الإنارة على طريق بحيرة قارون السياحي وأصبحت آيلة للسقوط، بالإضافة إلى مصرع طفل صعقًا بالكهرباء، وسقوط نخل وأشجار تسببت في قطع الطرق بمناطق مختلفة بمحافظة الفيوم أبرزها مطلع الكوبري العلوي بمدينة الفيوم، وقرية الروبيات بطامية، وقرية دفنو بمركز إطسا، ومطول.
كوارث اليوم الثاني لعاصفة التنين بالفيوم كما تسببت الرياح الشديدة في تساقط واجهات المحلات وتطاير اللوحات الإعلانية، بالإضافة إلى امتلاء البحيرات والترع بالمياه وفيضانها، وغرق الكثير من القرى بمياه الأمطار، مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن محافظة الفيوم بالكامل، بالإضافة إلى غرق المحاصيل الزراعية ودمارها، وانهيار عدد من أسقف المحال الشهيرة بوسط مدينة الفيوم.
وتكثف محافظة الفيوم جهودها لشفط المياه الراكدة من الشوارع المختلفة من أجل إعادة الحياة الطبيعية للشوارع، وتمهيدًا لتجفيف المياه تمامًا كي يتم عمل صيانة لأعمدة الكهرباء وإعادة الكهرباء والمياه مرة أخرى بعد قطعها لأكثر من 24 ساعة حتى الآن.