الصداقة والتقارب وبث الطمأنينة من أهم عوامل علاج المريض.. ممرضات مستشفى العزل في بني سويف يروون تفاصيل مواجهة كورونا

مستشفى حميات بنى سويف
مستشفى حميات بنى سويف

' فيروس كورونا' فيروس غريب، لم نتعامل معه من قبل، الأعراض قد تتشابه فى بعض الأحيان فى أعراض الأنفلونزا العادية والمتعارف عليها بين المواطنين والأهالى، فالخوف والذعر والقلق يحيط بالكل، المشتبة بالأعراض، القائمين على التحاليل والإشاعات خشية الإصابة بالفيروس، ولكن مع كل ذلك وجد إحساس غريب تجاه المرضى، ألا وهو ضرورة المساعدة والوقوف على الرعاية وبث الأمل والاطمئنان لكل المشتبه فيهم.. بهذه الكلمات والعبارات تحدثت بعض الممرضات ببني سويف، حول قيامهم ببعض الأدوار الإنسانية تجاه المشتبه فيهم بأعراض فيروس كورونا.

بداخل أحدى غرف العزل

قالت إيمان محمود، ممرضة، بمستشفى حميات بنى سويف، 'إننى في البداية حينما جاءت أمامي إحدى الحالات المشتبه به فى أعراض فيروس كورونا، انتابتني حالة من الخوف والقلق والتوتر، تجاه هذه الحالة التى كلما نظرت إليها وجدت على وجهها حالة من الخوف والقلق وبها كل المطالبات والاستغاثات للمطالبة بالمساعدة، وعدم تركها لهذا الفيروس الغريب عن البيئة المصرية، والبعيد كل البعد عن خريطة الأمراض المتعارف عليها'.

وأضافت أنها بعد فترة من الوقت اتخذت قرار المساعدة النفسية قبل الصحية، وذلك من خلال التحدث مع الحالة المشتبه فى أعراض الفيروس، والتأكيد على أن كل شئ مقدر من الله تعالى، ولا داعي للخوف والقلق، مشيرة إلى أنه من خلال هذا الحديث بدأت الحالة فى الهدوء والاطمئنان والحديث معي، فضلا عن ضرورة الالتزام بأخذ الآدوية التى سيتم صرفها لها باستمرار دون توقف طيلة فترة أيام البقاء هنا بالمستسفى، حتى وصول نتائج التحاليل المعملية من الوزارة للعينات التى تم أخذها من الحالة.

غرف العزل للمصابين

وأوضحت هيام سيد، ممرضة بالمستشفى، أن في بداية الأمر تظهر علامات الخوف والقلق والتوتر على وجه المشتبه به فى أعراض فيروس كورونا، مما يجعل من عملية تهدئته واطمئنانه هو العامل الأول والأساسى والمهم لجعله فى حالة مستقرة نفسيا فى المقام الأول، وما يترتب عليه الكثير من الخطوات الهامة فى بدء عملية اكتشاف إصابة المريض بشكل كامل بالفيروس من عدمه، منوهة أن ضرورة ملازمة المريض بصفة مستمرة وعدم البعد عنه، مع ضرورة ارتداء الملابس الوقائية، والتحدث معه بكافة الأمورالحياتية الخاصة به، وخاصة وأن كل المشتبه في الأعراض بالفيروس، يقيمون بداخل المحافظة سواء كان فى إحدى القرى، أو بمنطقة من مدينة بني سويف، والتعرف على مكان إقامته، ومحل عمله، وعدد الأولاد لديه، فبذلك تنشأ نوع من الاستقرار النفسي والهدوء للمريض، مما ينتج عنه القيام بعملية أخذ العينات وكافة الإشاعات المطلوبة تسير بهدوء.

وأضافت أن بهذه العلاقة الطيبة والمحبة الصادقة مع المريض، تتم عملية الرعاية بطريقة فى غاية الهدوء، والبدء فى عملية التغذية الجيدة للمريض، ببعض الأطعمة والخضراوات الطازجة التي تقوي المناعة، مؤكدة أن التغذية والدواء، وتقوية الجهاز المناعي، هما أساس الشفاء من الله سبحانه وتعالى، حتى يسهل للجسم التخلص من الفيروس.

والتقطت حنان عبد الرحمن، إحدى الممرضات بالمستشفى، أطراف الحديث قائلة : إن مسألة التعامل مع الحالات المشتبة بها من أعراض فيروس كورونا، تستلزم الهدوء وأخذ الحالة بحالة من الهدوء بالكشف عليه بحجرة الاستقبال لتقييم الحالة، وقياس درجة الحرارة، وأخذ التاريخ المرضي له، والقيام بارتداء الكمامة والواقيات للتحرك داخل الأقسام، وأخذ المسحات والعينات بواسطة فني المعمل لعمل التحاليل اللازمة، ويستمر في المستشفى لحين ظهور النتيجة، و ذلك تحت إجراءات وقائية مشددة، على أن يتم تطهير كراسى الانتظار وأسرة الكشف وجهاز الأشعة بين كل مريض والأخر.

وأشارت إلى أن هناك بعض التعليمات الوقائية الضرورية التى أرسلتها وزارة الصحة لنا، تشمل إرسال سيارة إسعاف ذاتية التعقيم لمكان المصاب بعد تأكد إيجابية التحاليل الخاصة به، والتأكد من ظهور أعراض الاشتباه بفيروس كورونا، ومنها ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة، واحتقان في الحلق، وسعال ومشاكل في التنفس، مع حصول المريض على راحة تامة، وأخذ أدوية التاملفو والمضاد الحيوي، وخافض للحرارة، لحين تحسن حالته.

وأكدت أن التعليمات تتضمن إجراء فحوصات مختبرية أخرى، وأشعة على الصدر، وأخذ مسحة لتحليلها، فإذا كان المشتبه بالإصابة يعاني من ضيق شديد في التنفس، وسرعة في خفقان القلب، فإنه يعزل في المستشفى لحين ظهور النتيجة، وخلال تلك الفترة يوضع على جهاز تنفس صناعي لإمداده بالأكسجين اللازم، وعلاجه بمضاد حيوي وعقار تامفلو لحين ظهور النتيجة، مشيرة إلى أنه إذا كانت الحالة إيجابية وتأكد حملها لفيروس كورونا، سيتم وضعها على نظام مراقبة بمستشفى العزل، ومدها بمضاد حيوي وأكسجين، ومضاد للفيروسات، وعقار هيدروكين، وفي حالة ارتفاع أنزيمات الكبد خلال الـ24 ساعة، يجرى إعطاء المريض أنترفيرون ألف، بمعدل 5 ملايين وحدة، مرتين عن طريق الاستنشاق يوميا لحين اكتمال الشفاء.

WhatsApp
Telegram