فرنسية جاءت للعمل والتنزه.. جيسيكا أربيكيا أول مصابة بكورونا في سيناء تروي رحلتها مع المرض

كتب : سها صلاح

في الوقت الذي تمتلىء فيه وسائل الإعلام الغربية والعربية بأخبار إصابات فيروس كورونا والوفيات التي يحصدها الوباء بالآلاف، هناك أيضا أمثلة لم تأخذ فرصتها للظهور الإعلامي هم المتعافون من الفيروس القاتل، ورغم احتياج العالم لسماع تلك القصص إلا أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية يتجاهلها، في هذا التقرير 3 أبطال تحدوا الموت والمرض والخوف وهزموا الوباء العالمي كورونا.

ليلة في مستشفى جنوب سيناء

في الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الأربعاء من شهر أبريل الماضي، هرعت 'جيسيكا أربيكيا' لمستشفى الطور العام بألم شديد في معدتها وألم آخرفي كتفها الأيسر، وعند دخولها المستشفى، كان الطبيب المعالج الذي فحصها لأول مرة هو أندي جاغودا، رئيس قسم طب الطوارئ، الذي كان في جبل سيناء منذ أكثر من 20 عام.

حيث كانت 'جيسكيا' غير مريحة للغاية لإزالة معطفه، لذلك أخذت جاغودا حيويتها معها، تلقت مضادات الالتهابات بسبب ألمها وكذلك الأشعة السينية و EKG لاستبعاد مشكلة رئوية أو قلبية.

في غضون ساعة، شعرت آجا بحالة جيدة بما يكفي لتغييرها إلى ثوب مستشفى في الغرفة 8، وهي غرفة مفردة صغيرة بالقرب من محطة الأطباء مع نافذة زجاجية كبيرة في الباب.

داخل فيلم رعب

وتروي تجربتها مع كورونا قائلة 'في بداية الأمر ستشعر أنك داخل فيلم وستتمنى أن يكون كابوسا تفيق منه، فعندما نقلت إلى العناية المركزة وأجريت لي العديد من الاختبارات شعرت أنني على مشارف الموت، فرائحة الموت في كل مكان بهذه المنطقة، مرت ساعتان وأنا على جهاز الأكسجين وأنا أصارع الفيروس اللعين في معركة داخل رئتي، حتى بدأت أشعر بالراحة من الأكسجين الإضافي الذي وضع في رئتي'.

وذُهل موظفو المستشفى كيف أصارع المرض هكذا، كنت أفكر في عائلتي في فرنسا الذي تركتهم لقضاء إجازة وعمل معاً، وبعد ٥ أيام فقط غادرت المستشفي بعد شفائي والآن أخضع للعزل الذاتي مع شرب الكثير من المياه لمساعدة حنجرتي ورئتي، وعقب خروجي ظللت في فندق هناك لفترة ثم عدت إلى فرنسا.