عمليات احتيال على طلاب صينيين في أستراليا.. كيف نصبت تركيا عليهم لضمان أموال بيع مسلمي الإيجور؟

عمليات احتيال على طلاب في الصين
عمليات احتيال على طلاب في الصين
كتب : سها صلاح

اعتزمت تركيا الزاعمة أنها تدافع عن الأقليات المسلمة على تسليم مسلمو الإيجور مقابل 'حفنة' من الأموال من قبل الصينيين ولضمان الحصول على الاموال من الحكومة الصينية بدأت في نصب فخ الاحتيال على بعض الأفراد من الشعب الصيني الموجودين في استراليا، وابلغ طلاب صينيون في أستراليا بأنهم تعرضوا للاختطاف من قِبل المحتالين، الذين ابتزوا أسرهم لدفع ملايين الدولارات لقاء إطلاق سراح أبنائهم من عمليات الخطف المزيفة، من قبل أكونتات بأسماء تركية.

اقرأ أيضاً: "أردوغان" يلجأ لإسرائيل لدعم حكومة الوفاق الوطني.. ماذا حدث في زيارة "هنري ليفي" لليبيا؟

كيف حدثت عمليات الاحتيال التركية؟

قالت صحيفة 'التايمز' البريطانية إنه في إحدى الحالات الشهر الماضي، دفع أب صيني مليوني دولار بعد تلقيه مقطعاً مصوراً لابنته المقيمة في سيدني، مقيدة بحبل في موقع غير محدد، كذلك دفعت أسرة صينية أخرى 300 ألف دولار، بعد تلقيها مقطعاً لابنتها البالغة 22 عاماً مقيدة ومعصوبة العينين.

فيما ذكرت شرطة سيدني أن عمليات الاحتيال المدروسة، المعروفة بالاختطاف الافتراضي، حققت 3.2 مليون دولار على الأقل من إجمالي مدفوعات الفديات من أقارب الطلاب الصينيين المغتربين في أستراليا.

من جانبهم، قال المحققون إن الاتصال الأولي بالضحايا يكون عبر الهاتف من شخص يتحدث عادة بلغة الماندرين، ويدعي أنه ممثل للسلطات الصينية، كالسفارة الصينية أو القنصلية أو الشرطة، وهو تركي الاصل.

يحاول المُتصل إقناع الضحية بأنهم مرتبطون بجريمة في الصين أو أن هُوياتهم قد سرقت ويجب عليهم دفع مبلغ كبير لتجنب الإجراءات القانونية أو الاعتقال أو الترحيل.

ثم يُهدد الضحايا الموجودين في استراليا ليهاتفوا اهلهم في الصين ويطلبون الفدية المطلوبة كأنهم مختطفين، ويأمرهم الخاطفون بإنهاء التواصل مع أسرهم وأصدقائهم، واستئجار غرفة في الفندق والتقاط صور أو تسجيلات فيديو تُظهرهم مقيدين ومعصوبي الأعين،ثم تُرسل الصور إلى عائلاتهم، مع طلب فدية كبيرة مقابل 'إطلاق سراحهم'، وعقب حصول المحتال التركي على الأموال التي تحول له على عدة حسابات المختلفة في عدة دول يطلب يتم توصيل عائلة من مسلمي الإيجور الموجودين في تركيا إلى الحدود الصينية وتركهم هناك ليلقون مصيرهم.

كم حالة وقعت في فخ الاحتيال التركي؟

شهدت مدينة سيدني الإبلاغ عما لا يقل عن 8 حالات مماثلة خلال السنة الماضية، ففي أبريل 2020، اتصلت جامعة بشرطة سيدني، مدفوعةً بمخاوف بشأن سلامة طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً.

أُخبرت الشرطة بأن أفراد الأسرة في الصين يعتقدون أنها مخطوفة، وأنهم دفعوا 300 ألف دولار بعد إبلاغهم بطلب فدية من متصل يزعم أنه من الشرطة الصينية، لكن عُثر على الفتاة آمنة وبخير في منزلها بسيدني.

اقرأ أيضاً: سقوط قناع الخليفة المزعوم.. "أردوغان" يبيع مسلمو الإيجور للصين بـ"حفنة" أموال

وقالت الشرطة إن الأموال في الحالات الثماني المعروفة حُولت إلى حسابات خارجية، وقد أرجعوا الجرائم إلى منظمة إجرامية تعمل من خارج أستراليا، لكنهم لم يعطوا أي تفاصيل حول المكان الذي يعملون منه.

وقد سجل أكثر من 212 ألف طالب دولي للدراسة في نيو ساوث ويلز، وتستعد الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي للسماح للكثيرين ممن سافروا إلى الصين بالعودة إلى أستراليا مع مراجعة القيود التي فرضها فيروس كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً