قبيل حلول عيد الأضحى المبارك بأيام، لا تزاحم على محلات الملابس الجاهزة، الكثيرون قرروا تأجيل شراء الملابس للعام المقبل، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا في مصر.
في شارع بحر يوسف، وتحديدًا في منطقة الممر بوسط البلد بمحافظة الفيوم تتعالى صرخات التجار الذين يعانون من ركود شديد في سوق ملابس العيد، بعد جائحة كورونا، وقبيل عيد الأضحى المبارك، بعد أن كان الشارع التجاري يعج بالمارة والزبائن ليل نهار، أصبح الآن يفتقد للمواطنين، لتتعرض العشرات من أصحاب المحلات والعاملين فيها، لحالة ركود كبيرة، وقلة إقبال الزبائن رغم العروض والتخفيضات التي يقدمونها.
محلات ملابس بالفيوم
'أهل مصر' تفقد سوق الملابس قبيل عيد الأضحى المبارك، ورصد أسعار غالبية الملابس الموسم الحالي، ومدى إقبال المواطنين على الشراء من عدمه في السطور التالية:
خسائر لدى محال الملابس بسبب ضعف الإقبال
يقول حازم عيد، صاحب محل ملابس بالفيوم، إن سوق الملابس الجاهزة يشهد حالة من الركود وانخفاض حركة البيع والشراء بسبب أزمة كورونا وعزوف أغلب المواطنين عن شراء ملابس العيد، وأن الفترة الحالية وهذا العيد لا يقارن بعيد الأضحى العام الماضي، فالموسم الماضي، لم يستطع أن يغلق المحل بسبب تزاحم الزبائن حتى الفجر، موضحًا أن كورونا أثرت بشكل سلبي وجعلت الخسارة كبيرة أمامهم.
ويوضح حازم، أنهم مجبرون على فتح المحال وعدم تركها، حتى لو عدد الزبائن أقل لكن أفضل من يغلق المحل، مشيرا إلى أنهم يحتاجون إلى تعويض خسائرهم بسبب الإغلاق في بداية أزمة كورونا.
محلات ملابس بالفيوم
ويقول محمود أحمد، صاحب محل، إن حركة البيع والشراء قلت أكثر من 100 % عن الموسم الماضي، ورغم أننا في موسم وقبيل عيد، إلا أن المواطنين يعزفون عن الشراء في سابقة لم تحدث من قبل، فالعام الماضي مثلا كان المحل مزدحمًا للغاية، وكان هناك حركة كبيرة على الشراء.
ويؤكد أحمد، أنهم يعروض الملابس بأثمان وبأسعار قليلة للغاية، ويقومون بوضع عروض لجذب المواطنين للشراء، ورغم ذلك لا توجد بوادر جيدة على عملية الشراء، والمواطن مازال عازفًا عن الشراء هذا العيد، ليتكبد التاجر وصاحب المحل خسائر كبيرة هذا العيد.
محلات ملابس بالفيوم
مواطنون: الأسعار مرتفعة ولا نشتري الملابس بسبب كورونا
من جانبه، يقول أحمد صالح، أحد أهالي الفيوم، 32 سنة، إنه لا يرغب في شراء ملابس هذا العيد، لأن الأسعار مرتفعة، وأصحاب المحالي يقومون بعروض للجذب فقط، وأن تلك العروض وهمية لجذب الزبائن موضحا أن التاجر يرفع ثمن قطعة الملابس أولا بمقدار 100 إلى 150 جنيه ثم يعود ليقدم عليها خصما بنفس القيمة وبالتالي يبيعها بسعرها دون خسارة، في محاولة لخداع المواطن من أجل جذبه للشراء.
محلات ملابس بالفيوم
وتقول أية محمود، أنها لا ترغب في شراء ملابس هذا العيد، لأن هناك جائحة كورونا ولا تخرج هي أو أي من صحباتها تجنبا لتفشي العدوى وبالتالي عملية شراء ملابس جديدة ليست أزمة وليست مضطرة لها، لذلك تعزف عن الشراء، مؤجلة عملية الشراء إلى بعد عيد الأضحى المبارك.
ويرى عادل عبد العظيم، رب أسرة بالفيوم، أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الجميع، ومع توقف العديد من المصانع ومنافذ العمل للعديد من المواطنين أصبح عملية شراء ملابس جديدة أمر صعب، لأن الغالبية من المواطنين لم يكن لديه دخل الفترة الماضية بسبب ظروف كورونا.
محلات ملابس بالفيوم
أسعار بعض الملابس
ورصد 'أهل مصر' بعض أسعار الملابس في بعض المحلات بوسط البلد وفي أكثر من مركز بالفيوم، حيث رصد بعض الأسعار الخاصة بالملابس الحريمي، فالبنطلون يبجأ من 200 جنيه، والبلوزة ب250 جنيها، والبنطلون الرجالي يبدأ من 200 جنيه والطاقم الأطفال'تي شيرت وبنطلون' يبدأ من 350 جنيها، والقميص الرجالي يبدأ من 180 جنيها، والحذاء الرجالي يبدأ من 200 جنيه، والحذاء الأطفالي يبدأ من 150 جنيها.
محلات ملابس بالفيوم
محلات ملابس بالفيوم
محلات ملابس بالفيوم
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
