كأنه يوم القيامة.. طبيبة بمستشفى في بيروت تروي مشاهد الرعب بعد تفجيرات لبنان (تسجيل صوتي)

تفجيرات بيروت
تفجيرات بيروت
كتب : سها صلاح

امتلأت شوارع بيروت الجمعة الماضية، بالهتافات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء تجوله في المدينة المنكوبة بيروت ودعا إلى تغيير عاجل، بعد تفجيرات وقعت الأربعاء الماضي في مرفأ بيروت أثر اشتعال 'نترات الأمونيوم' دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك حتى الآن، مما أسفر عن وفاة 240 قتيل وإصابة 4000 آلاف شخص حتى الآن امتلأت بهم المستشفيات المتضررة سلفاً بسبب الأزمة الاقتصادية التي طالت لبنان منذ بداية العام،ن وفي هذا السياق روت طبيبة داخل إحدى الطبيبات في مستشفى 'سان جورج' ببيروت والتي شهدت على أكبر فاجعة مرت على لبنان منذ اغتيال 'رفيق الحريري' رئيس وزراء لبنان السابق.

اقرأ أيضاً: "نترات الأمونيوم" اللغز الذي حول بيروت إلى حطام.. عالمة فرنسية ترسل مذكرة عاجلة للمسؤولين تفجيرات لبنان حادث إرهابي مدبر

شهادة إحدى الطبيبات من مستشفى بيروت

سارة حداد طبيبة أعصاب كانت تعمل في مستشفى سان جورج مثل أي يوم، ثم فوجئت بتفجيرات بيروت وبدأ المصابين يتوافدون بكثرة على المستشفى، ورغم هول الصدمة التي رئاتها إلا أنها اضطرت إلى ممارسة عملها بشكل طبيعي لإنقاذ كل تلك الإصابات، وتقول 'حداد' كانت تلك هي المرة الأولى التي أنهيت فيها عملى قبل السادسة مساءً، لذلك عدت للتو إلى المنزل ، الذي يقع على الجانب الآخر من الشارع من المستشفى.

ثم قيل لنا إن هناك حريق أو انفجار محتمل، وهو أول انفجار حدث في مرفأ بيروت، لذا اضطررت للعودة إلى المستشفى مرة أخرى وفي طريقي من المنزل إلى المشفى رايت الدماء تتناثر على أرض لبنان والزجاج يتناثر في كل مكان، شعرت لوهلة أن 'القيامة قد قامت' فالجميع يتهاوى على الارض ' الناس والمباني وكل شئ'، كانت رائحة الشوارع موت محتم.

نداء الواجب يناديني لإنقاذ بيروت

وتقول 'حداد' سمعنا انفجارين متتاليين ثم اهتز كل شيء تحتنا، لم نكن نعرف ما حدث بالفعل،كانت غريزتي الأولى هي أن أرتدي معطفي الأبيض واذهب لأرى ما حدث، في البداية، اعتقدت أن المستشفى آمن، ولكن كانت الصدمة الأكبر هي رؤية أنه لم يعد هناك مستشفى، لا نعرف ما حدث للأشخاص داخل المستشفى.

تفجيرات لبنانتفجيرات لبنان

كل ما رأيناه هو أناس على الجانب الآخر من الشارع ملقون على الأرض، وكان بعضهم ينزف بغزارة إلى حد ما،كنا خمسة أشخاص فقط متاحين بسهولة في الوقت الحالي.

لا يمكنني إلا أن أتخيل أن هذا كان مشهدًا من الفوضى حيث تم نقل الكثير من الأشخاص إلى المستشفى ومع ذلك تحاول إخلاء المستشفى في نفس الوقت.

اقرأ أيضاً: ميناء بيروت هو المقصود من التفجيرات.. كيف أسفرت حرب الغاز السرية عن طعن قلب لبنان؟ وماهي الوثيقة السرية التي تلقاها "عون" قبل الحادث؟

كيف تعاملت مع كل المصابين؟

كل من أصيب كان قادمًا إلى المستشفى لأنه في أذهان الجميع، يجب أن تقدم المستشفى المساعدة ، لكن كنا بحاجة إلى المساعدة.

لم يكن لدينا أي إمدادات، كنا فقط نقيم المشهد ، ونقيّم من أصيب بجروح خطيرة ومن لم يصب بجروح خطيرة. كان الناس ينزفون، استخدمنا قمصانهم وملابسهم الخاصة في محاولة لوقف النزيف، كان لدينا أشخاص على دراجاتهم النارية يأتون لتقديم الإسعافات الأولية. لم تتمكن الشرطة من الوصول إلينا لأن جميع الطرق كانت مغلقة.

اقرأ ايضاً: من هو المتورط في تفجيرات بيروت؟.. ثلاثة متهمين وراء "فاجعة" لبنان

نحن غاضبون، نريد إجاباتنا، لم نستحق هذا، لا أحد أعدنا لهذا، ليس أهل بيروت، ليس الفريق الطبي، ليس عائلاتنا، ليس اي احد، لا أحد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً