بعد عزل ووهان عن العالم بسبب تفشي فيروس كورونا واتهامها بتصنيع الفيروس، بدأت الكاتبة الصينية الشهيرة فانج فانج، كتابة يوميات عبر موقعها على الإنترنت حول مأساة فيروس كورونا المستجد في مسقط رأسها، جذبت عشرات الملايين من القراء، وبعد نشرها في الخارج بعدة لغات، فإنها تواجه رد فعل عنيف في الداخل، لكشفها حقائق مصيرية عن كيفية تعامل الصين مع فيروس كورونا وكيف بدأ.
بدأت فانج، في 23 يناير، في توثيق الحياة في ووهان، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة في ديسمبر، بعد إغلاقها بشكل غير مسبوق، وبينما سعت السلطات يائسة لوقف انتشار المرض في جميع أنحاء البلاد، كتبت 'فانج' عن مخاوف وغضب وأمل سكان المركز الصناعي في العزل.
اكتظاظ المستشفيات في الصين
تطرقت فانج إلى موضوعات حساسة سياسيًا مثل اكتظاظ المستشفيات بالمرضى ونقص الأقنعة ووفيات الكثيرين دون رعاية صحية جيدة، وكتبت: 'قال لي صديق طبي في الواقع، لقد عرفنا جميعًا منذ فترة أن هناك انتقالًا للمرض من إنسان إلى آخر، وقد أبلغنا رؤساءنا بهذا الأمر، لكن لم يحذر أحد الناس'.
تهديدات بالقتل
توافد القراء لقراءة اليوميات على موقع فانج، في بلد يحكمه الشيوعيون ويفتقرون إلى وسائل الإعلام المستقلة، لكن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي انقلبوا على المؤلفة، خاصة مع اندلاع خلاف دبلوماسي جديد بين الصين والولايات المتحدة، التي تتهم بكين بالافتقار إلى الشفافية في الأيام الأولى لتفشي المرض، مما كلف العالم الكثير من الخراب.
وفي مقابلة نُشرت على موقع الأسبوعية الصينية Caixin ، قالت الكاتبة إنها تلقت تهديدات بالقتل، وإن عنوان منزلها نُشر على الإنترنت، فيما شهد عام 2015، اعتقال خمسة بائعي كتب في هونج كونج، في حجز البر الرئيسي بعد نشر مجلدات بذيئة عن قادة الصين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
