اعلان

اتفاق لبنان وإسرائيل.. هل تسير بيروت على خطى التطبيع؟

لبنان
لبنان
كتب : آية رؤوف

أعلن لبنان التوصل لاتفاق مع إسرائيل التوصل لاتفاق من أجل ترسيم الحدود البرية والبحرية، واتهم البعض لبنان بأنه يسير في ركب التطبيع مع إسرائيل الذي بدأته بعض الدول العربية.

وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق إطار للتفاوض حول ترسيم الحدود البرية والبحرية، برعاية أمريكية وبإشراف الأمم المتحدة.

واختلف المراقبون بشأن طبيعة المفاوضات، ففيما أكد بعضهم أن انطلاقها مقتصر على ترسيم الحدود البرية والبحرية وحفظ حقوق بيروت في هذا الإطار، ذهب بعضهم الآخر إلى كونها بداية لمرحلة جديدة من الصراع بين الطرفين، يمكن أن تنتهي بالتطبيع.

على الجانب الآخر، شدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي دافيد شينكر، على أنه لن يتم التفاوض مع حزب الله 'نهائيا' فيما يخص ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن 'الاتفاق التاريخي سيساعد في حل المشكلة نهائيا في لبنان'.

وقال دافيد شينكر في تصريحات صحفية: 'المفاوضات بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود ستكون برعايتنا وستبدأ قريبا، لأننا حريصون على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط'.

وتابع في أعقاب إعلان بيروت عن المفاوضات: 'اتفاقية ترسيم الحدود لا تعني اتفاقية سلام بين لبنان وإسرائيل، لكنها تعني تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة'.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أن ترسيم الحدود 'سيساعد لبنان في الخروج من أزمته الاقتصادية، من خلال تمكنه من استخدام موارده الاقتصادية'.

وأوضح شينكر أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على اللبنانيين المتحالفين مع حزب الله أو الضالعين في الفساد، مضيفا أن 'فرض مزيد من العقوبات لا يزال قائما حتى بعد إعلان إسرائيل ولبنان في وقت سابق أنهما اتفقا على إطار عمل للمفاوضات المقبلة'.

أول مراحل التطبيع

يقول الناشط السياسي اللبناني أسامة وهبي، قال: 'اتفاق الإطار لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، والذي أعلن عنه الرئيس نبيه بري يوحي بأننا قادمون على مرحلة مختلفة من الصراع العربي الإسرائيلي، واللبناني الإسرائيلي'.

وأضاف في تصريحات صحفية: 'بري قال خلال كلمته ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، دون أن يستخدم كلمة فلسطين المحتلة كما كان في السابق، خاصة أن هذا الفريق لطالما حسب على المقاومة، ورفع شعارات تحرير فلسطين'.

وأكد: 'هذا يعني اعتراف بالكيان، وأننا دخلنا في مرحلة جديدة نبحث فيها عن حقوقنا فقط، ما يعني أن في حال النجاح بترسيم الحدود سينتهي الصراع اللبناني الإسرائيلي، وهذا أول مطالب التطبيع'.

وأشار إلى أن لبنان ذاهب إلى مرحلة أقل عداوة مع إسرائيل، وهذا قد يسبق التطبيع، أو هدنة طويلة، لبنان يدفع ثمن أزماته السياسية والاقتصادية، حيث أن الطبقة الحاكمة مهددة بأموالها وثرواتها.

ومضى قائلًا: 'نجحت أمريكا في استغلال الأوضاع لجر لبنان للجلوس على طاولة تفاوض بشروط أمريكية إسرائيلية، والاعتراف بإسرائيل وحدودها ومياهها الإقليمية، وهذا ثمن بقاء الطبقة الحاكمة في سدة الحكم'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً