"الإندبندنت": لقاح فايزر لعلاج كورونا مشروع تجاري.. قرارات صعبة بشأن من ستكون له الأولوية.. والشركة لا يمكنها التنبؤ بمن لا يستجيب للعقار

بخاخ كورونا
بخاخ كورونا
كتب : أهل مصر

استحوذ خبر تطوير لقاح محتمل لفيروس كورونا يقدم حماية بنسبة 90% على اهتمام الصحف البريطانية خلال الساعات الماضية.

لقاح فيروس كورونا المحتمل: هل هو فعلاً الحل؟

بدءاً من اللقاح المحتمل لفيروس كورونا من شركة فايزر، أشار أيان هاميلتون في صحيفة "الإندبندنت" إلى أنه وعلى الرغم من أنّ خبر تطوير اللقاح رائع ويصعب ألا نفرح بسماعه إذ "يمنحنا بعض الأمل"، إلا أنّه "لن يكون الحل المطلق الذي ينتظره الناس" لأسباب عدة.

وقال هاميلتون إنّ الحكومة البريطانية خططت مسبقاً "وطلبت 30 مليون جرعة من هذا اللقاح الجديد"

إلا أنه فسّر أنّ تلك الثلاثين مليون جرعة، "لن تعالج 30 مليون شخص لأن اللقاح يجب أن يُعطى على جرعتين، لذلك سيكون كافياً لعلاج 15 مليون شخص فقط".

وأشار إلى أنه "من الواضح أنه سيتعين اتخاذ قرارات صعبة بشأن من ستكون له الأولوية بالحصول على اللقاح ومن سيتم استبعاده".

ويضيف أنه و"على الرغم من أنه قد يبدو واضحاً أنه يجب إعطاء الأولوية لبعض المجموعات، مثل موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الخطوط الأمامية والأفراد المعرضين للخطر، إلا أنه لا توجد ضمانات على ذلك في هذه المرحلة".

شركة فايزر ترد

وتقول شركة فايزر إنّ بيانات المرحلة الثالثة من التجارب على اللقاح، تظهر أنه فعال بنسبة 90٪.

وأشار هاميلتون إنه وعلى الرغم من أن ذلك "مثير للإعجاب، إلا أن الأمر لا يزال يعني أنّ واحداً من كل عشرة أشخاص لن يكون محمياً"

ويضيف: "إذا علمنا من هي الفئات التي لا تستجيب للقاح بالطريقة التي نأملها، فيمكننا حينها توفير 3 ملايين جرعة وعدم توفير أمل كاذب لتلك المجموعات".

أما المشكلة الأكبر بحسب هاميلتون، فهي أننا "لا نعرف ما إذا كانت شركة فايزر قادرة على التنبؤ بمن لا يستجيب للعقار"

واعتبر مع ذلك، إنّ الجيد بالأمر هو أنه ثبت بأنّ الأشخاص الذين ينتمون إلى مجتمعات السود والأقليات العرقية يستجيبون للقاح الجديد

ويقول إنّه من المحتمل أن تكون هناك اختلافات في طريقة الاستجابة لهذا اللقاح من فرد إلى آخر، "حتى باستخدام المتغيرات الديموغرافية الأساسية مثل العمر أو الجنس".

ويضيف: "نأمل ألا تمتلك شركة فايزر هذه البيانات فقط، بل أن تجعلها متوفرة. لكنها ليست ملزمة بذلك - تذكروا، نحن أمام مشروع تجاري لشركة مدرجة، وليس أمام عمل خيري".

وفي ما يتعلق اللوجيستيات العملية لتوفير اللقاح وتوزيعه، أشار هاميلتون الى انه "يجب تخزينه في درجة حرارة 80 مئوية تحت الصفر". مضيفاً ان ذلك لن يكون ممكناً لدى أطباء الصحة العامة.

وسيشكل هذا التفصيل أيضاً "تحديات لتصنيع هذا اللقاح على نطاق واسع". مشيراً الى انّ بريطانيا على سبيل المثال، "لن تكون البلد الوحيد الذي يتنافس للحصول على جرعات كافية. وسيكون من المهم أن نتمكن من إضافة 30 مليون جرعة إلى الترتيب الأولي لضمان حماية جميع السكان"

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"البرلمان" يستأنف مناقشة قانونا لجوء الأجانب والإجراءات الجنائية اليوم