اعلان

السوق السوداء للأكسجين كارثة جديدة تهدد حياة مرضى كوروننا بالغربية.. تضاعف ثمن الأسطوانة في أقل من شهر.. والأهالي: "بقت بالحجز"

أسطوانات الأكسجين
أسطوانات الأكسجين

عقب انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا، والقضاء على السوق السوداء للكمامات والقفازات والكحول، وتوفيرها من قبل الدولة والقطاع الخاص، ظهرت سوق سوداء جديدة للتلاعب بما هو أخطر ألا وهو 'الأكسجين' الذي أصبح سلعة تباع وتشترى، لتنفد من السوق بسرعة البرق، كما ظهر بها محتكرون، وظهرت تلك المشكلة جلية عقب كارثة مستشفى زفتى العام، وانقطاع الأكسجبن عن العناية المركزة، والتى امتدت لأكثر من مستشفى، وامتدت الكارثة لتشمل استغلال مرضى العزل المنزلي حيث تضاعف ثمن اسطوانة الأكسجين، لأضعاف مضاعفة.

يقول 'أحمد أمير' أحد المواطنين بالمحلة الكبرى: نحتاج دائما لأسطوانات أكسجين لأن والدى مريض صدر، وكنا نملأ الأسطوانة الواحدة بـ25 جنيها، إلا أنها زادت خلال الفترة الماضية 3 أو 4 أضعاف ووصلت لأكثر من 100 جنيه، وبالحجز، حيث امتنعت بعض المستودعات عن البيع للمواطنين خارج المستشفيات.

وتابع 'أمير': 'ماذا يفعل المعزولون منزليا أو مرضى الصدر، حيث أغلقت المستودعات والشركات، ولم يتبق لدينا سوى منفذ واحد بالطريق السريع بالمحلة الكبرى، وبالحجز واللى مش عاجبه يمشى واللى يموت يموت'، منتقدا تصريحات وكيل وزارة الصحة بالغربية بأن الأكسجين متوفر والحالة مستقرة، والمستودعات تعمل بكفاءة وهو ما يتنافى مع الواقع، بحسب قوله.

وأضاف 'عزام السعيد' أحد مرضى كورونا المتعافين: عندما أصبت بكورونا تم عزلى منزليا، ووفر لى أحد الأقارب أسطوانة أكسجين، إلا أن منظم الاسطوانة كسر، وبحثنا عن بديل ولم نجد إلا في أحد المستودعات وطلب 800 جنيه ثمن المنظم الذى لم يتجاوز ثمنه فى الماضى 300 جنيه.

وأضاف: زاد ثمن أسطوانة الأكسجين من 2000 جنيه لـ3500 و4000 جنيه فى أقل من شهر عقب انتشار الموجة الثانية، إلا أن بعض رجال الأعمال قاموا بتوفير عدد من الأسطوانات لخدمة الفقراء ومحدودى الدخل، وغير القادرين، لمحاربة جشع التجار.

من جانبها، قالت الدكتورة هبة خالد، طبيبة عناية مركزة بمستشفى المحلة العام: قام عدد من المتبرعين ورجال الأعمال بتوفير 52 أسطوانة أكسجين لغير القادرين، مع وضع أرقام طؤارى لأهالى المرضة للاستغاثة وقت الحاجة للأكسجين.

وأضافت: نحن كأطباء نناشد رجال الأعمال وفاعلى الخير، تطوير شبكات الغازات بالمستشفيات بدلا من المتهالكة، أو التبرع بأسطوانات احتياطية لمنع جشع تجار السوق السوداء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً