بدأت أمس أول أيام إجازة نصف العام الدراسي للطلاب، دون امتحانات، بعد أن قرر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول إلى بعد انتهاء إجازة نصف العام، بسبب زيادة الإصابات بجائحة فيروس كورونا المستجد، وهو ما جعل أولياء الأمور فى حيرة، هل يحرصون على استكمال مذاكرة منهج الترم الأول أم يجعلون الطلاب يستمتعون بالإجازة؟، وماذ عن عن التعليم عن بعد هل أفاد الطلاب؟.
ورصدت ' أهل مصر ' أهم آراء بعض أولياء الأمور حول هذا الشأن.
فى هذا السياق قالت فاتن أحمد: فقدنا الإحساس بإجازة منتصف العام والتجهيز لها أو الاتصال بالأقارب أو السفر أو الرحلات، والأجازة حصل عليها الطلبة فعليا من يوم تأجيل الامتحان إلا القليل منهم تحت ضغط من المدرسين لإكمال المنهج، ومازالت الثانوية العامة النظام الجديد عالما مجهولا، حيث إن الطلاب مستمرون في تحصيل المناهج الكثيرة بلا مدرسين ولا كتب، ونأمل في تخفيفها اليوم قبل غد حتى تستطيع المراجعة ومتابعة المنصات وخلافه لأنه نظام حديث ويحتاج إلى تدريب.
وتابعت فاطمة فتحى، مسئول جروب تعليم بلاحدود: يشوب هذه الإجازة بعض التوتر من الأمهات لأنها لم تنته بالشكل الطبيعي من المنهج، ومع حرصنا علي ملازمة أطفالنا في البيت ومنعهم من النزول وحرمانهم من زيارة الأهل والأقارب تقع علي الأم مسؤولية إبقاء المنهج أمام أعينهم، ومع حالة الاستهتار التي أصابت أولادنا منذ تعليق الدراسة العام الماضي وعدم عودتهم إلي مدارسهم هذا العام بالشكل الطبيعي وخاصة البيوت التي تحتوي على طلاب منظومة الصفوف الأولي مع توقف الدروس الخصوصية.
وقالت أميرة يونس مسئول جروب 'مصر والتعليم': ظل أولياء الأمور فى حيرة على الرغم من بدء إجازة نصف العام الدراسي، وهل بالفعل سوف تنعقد الامتحانات في ميعادها بعد التأجيل أم ممكن أن يحدث سيناريو آخر، ومازال الضغط الأكبر علي ولي الأمر قبل الطالب خوفا من نسيان ما تم دراسته وفهمه وحفظه في الترم الأول، لذلك بشكل مستمر يتم المراجعة علي ماسبق حتي لا ينسي الطالب بعض الدروس وخصوصا للطالب المتميز.
وتابعت 'يونس' لـ'أهل مصر': دور المنزل هذا العام مثالي بشكل كبير مع الأولاد من أجل الإفادة والعلم برغم الجهد بالمعرفة أو التواصل مع البرامج أو غيره مع قنوات وبعض شرح المدرسين وخصوصا اللغات.
وعلقت حنان يحيى ولى أمر: قرار تأجيل الامتحانات جاء متأخرا جدا وللأسف بعد إجبار التلاميذ على النزول للمدارس للامتحان فى مواد خارج المجموع والامتحانات العملية، وكان من المفترض أن تلغى أساسا لأنها مواد غير أساسية وأصلا ليس لها كتب، وبماذا يستفيد الطالب من مادة كالمجال الزراعى أو الصناعى أو الكمبيوتر، وانا كولية أمر نزلت بنتى مجبرة، مشيرة إلى أن نظام التعليم عن بعد هو ليس سىئ لهذه الدرجة بالعكس هو فعلا نفعنا فى الظروف دى، بس للأسف الشديد فئة معينة من الطلبة هى التى تستجيب للتواصل عن بعد. طلاب الثانوى وعن تجربة لا يهتمون نهائيا بالفيديوهات أو الامتحانات التى ترسل لهم ودى حاجة للأسف محزنة.
وأضافت 'يحيى' لـ 'أهل مصر': للأسف معظم طلبة الثانوى معتمدين على أن الامتحانات ستتم من المنزل مثل العام الماضى وان هيكون فى غش، للأسف نظام التابلت ضيع الطلبة مفيش مذاكرة نهائى ولا أى اهتمام ومع الأسئلة التعجيزية كمان اللى بيتفنن مستشارين المواد فى وضعها مش عارفة لمصلحة مين.
أعتقد أن التيرم الثانى مش هيكون فى مدارس بسبب الكورونا، وان الوضع سيستمر بالتعليم عن بعد وللأسف طلبة التابلت غير مهتمة أصلا بالدراسة، ونطالب بسرعة نشر الامتحانات الاسترشادية علشان الطلبة تلحق تتدرب.