اعلان

نانسى نجيب صاحبة "شيلتر حيوانات": هدفي تأهيل الحيوانات لمرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد

شيلتر كلاب وقطط
شيلتر كلاب وقطط

حالات تعذيب الحيوانات أجبرتنى على إنشاء «الشيلتر» من 5 سنوات

لم يصاب أي كلب داخل «الشيلتر» بالسعار.. وعددهم 200 كلب وقطة

حالات السعار في مصر نادرة.. والفكرة عنها خاطئة

حيوان السعار يتوفي بعد 48 ساعة

مازالنا تحت التأسيسي.. ننتظر لجنة معاينة وزارة التضامن للتصديق على الجمعية المصرية للحيوانات الأليفة

لايوجد طبيب دائم.. بتعامل بخبراتي والذهاب للأطباء عند الضرورة

'مفيش متطوعين.. مجرد زيارات'

الحيوانات رعايتها مسئوليتىّ.. وعاملان بأجر شهري

الفصيل بين «شيلتر» الحيوانات والكوارث في دور رعاية الأطفال.. قد يكون عدم الرحمة من العاملين

'اختروا مسئولين لملاجىء الأطفال بيحبوهم وليس موظفين'

هدفنا تأهيل الحيوانات لمرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة

الكلاب أوفياء والقطط غدارة .. مقولة خاطئة

التكاليف المادية أكبر أزمة تواجههنا.. مصاريف الحيوانات لاتقل عن 30 ألف جنية شهريًا

استخدام 'الشلاتر' سبوبة.. حالات نادرة

«الشيلتر» الذي يكون فيه الحيوان خايف من الزوار يعنى وجود عنف

نحتاج قانون يمنع العنف ضد الحيوانات ونتواصل مع مجلس النواب لسنه على الهيئات والأشخاص

«ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»، بهذ الحديث النبوي، خاضت سيدة خمسينية بمفردها، تجربة شاقة واضعة على عاتقها مسئولية قد لايتحملها الكثيرون، من أجل رعاية 200 حيوان والتكفل بمصاريفهم، مرددة «مخلوقات ربنا اللى ملهاش صوت يحتاجوني».

هذه هي السيدة نانسي نجيب، مالكة الجمعية المصرية للحيوانات الأليفة تحت التأسيس، تروي لـ «أهل مصر» خلال معايشتهم داخل «الشيلتر»، تجربتها في رعاية هذا العدد الهائل من الحيوانات دون مساعدة أحد أو دعم من جهة ما، وتعلق على حالات العنف التى يتعرض لها الحيوانات في مصر، والفرق بالاهتمام بين «شلاتر الحيوانات»، ودور رعاية الأطفال ومانسمعه من حالات تعذيب قد تحدث بداخلهم.

كيف بدأت فكرة «الشيلتر»؟

بداية الموضوع كانت بمشاهدة حالات تعذيب الحيوانات التي تُعرض على السوشيال الميديا، لم أفكر في بداية الأمر في إقامة شيلتر لإيواء الحيوانات، ولكن بدأت بإنقاذ القطط والكلاب من الشوارع بأعداد قليلة، كنت استهدف القطط والكلاب الصغيرة أو المصابة ثم اعرضهم للتبني سواء لأفراد أو «شلاتر».

ومع مرور الوقت امتلئت «الشلاتر» التي كنت الجأ إليها، واكتفى الأصدقاء والمعارف بما لديهم من حيوانات، وكثرت أعداد الكلاب والقطط لتزداد عن استيعاب منزلي، وأكبر من مجهودي الشخصي للتنظيف والعلاج والعناية بالحيوانات، ومن هنا جاءت فكرة تأجير أرض واسعة قريبة من البيئة الطبيعية التي تعيش بها الحيوانات، فيكون المكان انسب لطبيعتهم وأخرج من الازدحام داخل شقت، وبالفعل استأجرت الأرض منذ 5 سنوات.

ما هي معايير اختيارك للحيوانات داخل «الشيلتر»؟

«إني ألاقيه محتاج الإنقاذ، أي حيوان بحس إنه مش هيقدر يكمل في الشارع وفي قسوة تمارس ضده بحاول انقذه» استهدف دائمًا الحيوانات التي تتعرض للتعذيب في الشارع سواء من الأطفال، أو من كلابٍ أخرى، وكذلك إذا كانت الكلبة أو القطة بأطفالها لا يتحملها أحد.

كنت في البداية اتبنى حالات يبغلني أشخاص مختلفة عن حاجتهم للإنقاذ، وحالات أخرى يستغنى أصحابها عنها، ولكن بعد أن وصل عدد الكلاب والقطط داخل «الشيلتر» إلى 200 أصبحت اتبنى ما أراه بنفسي في الشارع، لأن الجمعية وقدرتي الصحية لا تستوعب أكثر من ذلك، «وإذا زاد العدد، الكلاب هتتخانق ويأذوا بعض».

ما هي خطوات تبني الكلب داخل «الشيلتر»؟

أي حيوان جديد يتم عزله في مكان بمفرده لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، إلى أن يتلقى جرعتين من التطعيم، مكان العزل عبارة عن حديد شبكي بحيث يكون الكلب بمفرده داخل الغرفة بعيدًا عن باقيالكلاب ، ولكن في نفس الوقت يتمكن الكلاب من رؤية بعضهم البعض ليشم كل منهم رائحة الآخر، فلا تتم مهاجمة الكلب الجديد عند خروجه.

وإذا كان الكلب ذكر أجري له عملية تعقيم قبل خروجه لمنع التكاثر الحفاظ على العدد داخل «الشيلتر»، أقوم بإجراء العملية بنفسي دون اللجوء إلى طبيب لسهولة عمليات تعقيم الذكور عن الإناث، وتنتهي فترة النقاهة خلال يومين أو ثلاثة أيام.

هل يأتي إلى «الشيلتر» أشخاص تريد تبني كلب أو قطة؟

«مرات محدودة جدا اللي ناس اتبنت فيها كلاب او قطط من عندي»، للأسف نشاهد على الفيس بوك قصص مأساوية كثيرة عن حالات التبني في مصر، فإذا أراد صاحب الكلب أو القطة المتابعة بعد التبني يختفي المتبني، ثم نكتشف صدفةًأن الحيوان مرمي في الشارع، الأمر الذي تسبب لي في عقدة شخصية، وبالتالي لا أوافق على تسليم كلب أو قطة لأي شخص إلا إذا تردد كثيرًا على زيارة «الشيلتر» وشاهدت بنفسي تعامله مع الحيوانات، بعدها أوافق على تبنيه للكلب أو القطة شرط متابعتي له والتواصل باستمرار.

هل هناك دعم أو مساعدات في مصاريف «الشيلتر» من أي جهة أو أشخاص؟

«للأسف الدعم محدود جدًا، ليا 5 سنين بصرف من موارد خاصة بيا وتقريبًا خلصوا»، اتلقى مساعدات من أصدقائي وأفراد أسرتي، وحاليا أسعى لإشهار «الشيلتر» ليصبح جمعية رسمية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي وبالتالي أستطيع طلب الدعم.

ما هي خطواتك لتحويل «الشيلتر» إلى جمعية رسمية؟

قدمت أوراق إلى وزارة التضامن الاجتماعي، وحصل «الشيلتر» رسميًا على اسم الجمعية المصرية للحيوانات الأليفة، وحاليًا ننتظر لجنة من الوزارة لمعاينة الأرض المخصصة لإدارة الجمعية وتربية الحيوانات.

هل أصيب أحد الحيوانات بالسعار داخل «الشيلتر»؟

حالات السعار في مصر نادرة جدًا، ولم يصاب أي كلب داخل «الشيلتر» بالسعار لحفاظي على إعطاء التطعيم لأي كلب جديد، ويعتقد الناس خطأ أن أي كلب ينبح باستمرار يعاني من السعار ولكن هذا مفهوم خاطئ، فأهم أعراض السعار أن يخاف الكلب من المياه ويمتنع عن الأكل تمامًا، يصاحب ذلك سيلان اللعاب عند فمه ونظرة غريبة بعينيه، وبعد ظهور هذه الأعراض بأربع ساعات تقريبا يموت.

أبرز القصص المؤثرة للحيوانات بـ «الشيلتر»

«لوسي كلبتي دي كلب إنقاذ لقيتها في جراج كانت هذيلة جدًا وإيدها مكسورة كانت بتموت تقريبًا ومن الواضح إنها خارجة من فترة رضاعة، أصحابها سابوها في الجراج وقالوا للناس بيعوها»، الكلبة كانت خائفة وعدوانية جدًا، ولكن بعد أن استعادت صحتها وشعرت بالحنية والأمان تجاه الأشخاص، تغيرت شخصيتها تمامًا وأحبت اللعب والسلام على كل من يزور «الشيلتر».

حالات مأسوية كثيرة مرت عليً غير «لوسي» ومنهم كلبة صدمتها سيارة فأصابت أطرافها الأربعة بكسور وشروخ، كانت تصرخ من شدة الألم، لم يتحمل المحيطين صوتها ولجأوا إلى ضربها لتكف عن إزعاجهم، رأيتها هكذا فأخذتها إلى طبيب عالجها وجبس أطرافها.

هل هناك تطوع من أطباء أو شباب لدعم الحيوانات؟

لا هناك زيارات فقط، من شباب وأطفال تدعم الحيوانات بالأكل وتشعر بالانبساط باللعب معهم، ويوجد في «الشيلتر» شخصان يعملون بأجر شهري للمساعدة في التنظيف وعمل الأكل، ولكن الرعاية الصحية مسئوليتى من خلال الأخبار وإذا تعثر عليا شئ بلجأ للأطباء البيطريين بالطلب، ولكن ليس لدىّ إمكانية مادية لإحضار طبيب للعمل شهريًا.

ماذا عن المشكلات التى يواجهها «الشيلتر»؟

التكاليف المادية تعتبر المشكلة الرئيسية، وخاصة لكى يستمر المكان نحتاج لمصاريف كثيرة، بداية من الإيجار ومصاريف رعاية الحيوانات لم تنهى من أكل وعلاج، بالإضافة إلى إن المكان في منطقة زراعية نائية لكى تكون البيئة مناسبة للحيوانات وبعيدة عن المجتمع السكنى حتى لاينزعجون من أصوات الحيوانات، مما يجلعنا نواجه مشكلات مرتبطة بالمياه الجوفية والأملاح، وعدم انتظام الكهرباء مما يؤثر على الأجهزة، والأجواء ذاتها وانتشار الحشرات «كالبعوض والثعابين وغيرهم».

هل هناك ميزانية معينة لمصاريف الحيوانات؟

«صرفت كل اللى معايا عليهم، وباخد مساعدات من أهلي وأصحابي»، الحيوانات يحتاجون لميزانية كبيرة، فلا يقل عن 30 ألف جنيه شهريًا، وبعمل شغل خاص'أكسسورات بالفضة والأحجار'، لكى أكفي احتياجات الحيوانات ومصاريفي.

وانتقلت من سكنى في منطة «سراي القبة» إلى منطقة «أبوصير» داخل الملجأ من خارج استراحة، لكى أقيم مع الحيوانات وأكون قادرة على رعايتهم، ولكن ظروف المعيشة صعبة غير أدمية، لكنى مرتاحة الحيوانات 'قدام عينى' بحاول أتتاقلم وأرضي من أجلهم.

ماذا عن نوعية الحيوانات الموجودة في الشيلتر؟

قطط وكلاب 90% منهم بلدى، ولكن هناك شخصيات منهم بتتأقلم مع بعض وآخري لا، لذا مقسمين على مجموعات في أقفاص حسب شخصياتهم وقدرتهم على التعايش مع بعض حتى يمثلون خطر على بعضهم، وجزء كبير يعيش بجواري في الاستراحة.. كل واحد له اسم يتم تسميتهم حسب اللون والشخصية أو المكان الذي وجد فيه.

ما تعليقك على استخدام «شلاتر» الحيوانات في الاستفادة منهم؟

للأسف هناك بعض «الشلاتر» يتعاملون مع الحيوانات على أنها سبوبة، ولكن لم يكن هناك رحمة أو إنسانية من المسئول في البداية، وتكون حالات نادرة، لكن من خبرتى في الواقع لا أعلم كيف يتم ذلك، لأن الحيوانات مصاريفهم كثيرة، ومن يقدموا مساعدات عددهم قليل، وبالتالى من يتجه لهذا المنطق هيتم إهمال الحيوانات لأن رعايتهم تحتاج إلى تكاليف كثيرة.

في حالة المقارنة بين العنف الذي قد يحدث في دور رعاية الأطفال.. و«ملاجئ» الحيوانات.. بما تردي؟

«الشيلتر» الذي يكون فيه الحيوان خايف من الزوار يعنى أنهم يتعرضون للعنف، ولكن الجميع يلاحظ بمجرد الدخول للجمعية تقدم الحيوانات عليهم كرغبة في اللعب معهم بما يعنى أن الحيوان يشعر بالآمان.

والمساعدين الذين يعملون هنا يتعاملون بمنتهى الرحمة والإنسانية مثيلى فأنا أثق في تواجدهم مع الحيوانات وكنت أتابع تصرفاتهم دون ملاحظتهم فأجد ذلك وإذا كان هناك حيوان يحتاج رعاية لم يتأخروا عن تقديمها أو توجيهي..«بيحبوا مخلوقات ربنا اللى ملهاش صوت»، وبعد ساعات عملهم إذا احتاجت لهم لم يترددوا.

وفيما يخص الحديث عن العنف في دور رعاية الأطفال فيجد اختيار الموظفين والعاملين من خلال أشخاص لديهم رحمة ويفعلون ذلك بحب وليس مجرد وظيفة فتلك هى الطريقة الوحيدة للنجاة من تلك المشكلة وكل مانسمع عنه.

ماذا عن تعليقك على تسميم الحيوانات من قبل بعض الجهات؟

لايمكن إيجاد حل لتلك المشكلة إلا إذا وجد قانون يمنع العنف ضد الحيوانات مثل أي بلد متحضرة، ونحاول كاتحاد الرفق بالحيوان التواصل مع أعضاء مجلس الشعب لحل ذلك بوجه عام بسن عقوبة على الحيوانات والهيئات، وذلك يساعد في تحسين صورة البلد وتشجيع السياحة وإعطاء صورة أفضل عن رعاية الحيوانات.

ما تأمليه في «الشيلتر».. والهدف من رعاية الحيوانات؟

بفكر في تأهيل الحيوانات لكى ترافق الأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرضى التوحد لمساعدتهم في حياتهم بكافة تفاصيلها مثلما يحدث في الدول الأجنبية.

هل الكلب وفي والقطط غدارة مقولة صح؟

غير صحيح على الإطلاق، القطط في منتهى الحنية مع أصحابها، ولكن تعبير الكلب عن حبه لصاحبه غير القطط، لذا يحتاج للشخص الذي يتعامل معهم استيعاب ذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لأول مرة منذ وفاتها.. أسرة مريم مجدي تلتقي بطفلتيها في سويسرا (صور)