اعلان

على خطى التعاون العسكري المصري السوداني.. خبراء يكشفون الورقة الرابحة في أزمة سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أكد خبراء عسكريون، أن الاتفاق على تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين مصر والسودان خاصة فى مجالات التدريبات المشتركة والتأهيل وأمن الحدود ونقل وتبادل الخبرات العسكرية والأمنية، يصب في مدى إدراك التحديات والتهديدات التي تجابه البلدين.

وعاد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى أرض الوطن عقب انتهاء زيارته الرسمية للسودان، وذلك بعد مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى من قادة القوات المسلحة فى الاجتماع السابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية السودانية حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بالعاصمة السودانية الخرطوم .

وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة أن هناك توافقا في الرؤى حول كافة الموضوعات التي تهدف إلى تطوير مجالات التعاون بين القوات المسلحة لكل من مصر والسودان.

كما أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، إلى أن ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة يعد امتدادا لإطار التفاهم والتنسيق العسكرى لتعزيز العلاقات العسكرية المصرية السودانية.

وعن ربط الاتفاقية العسكرية باتفاق سد النهضة، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار أكاديمة ناصر العسكري، إن الإتفاق العسكرى بين مصر ودولة السودان الشقيقة جاء في كل المجالات، منها المجال العسكرى، خاصة في تنفيذ التدريبات المشتركة وفى التأهيل، مضيفا نعلم أن الكثير من الضباط السودانيين موجودين في الكليات والمعاهد والأكاديميات العسكرية فى مصر.

وأوضح الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الأمن القومى المصرى مرتبط بأمن السودان، ولذلك جاء التعاون فى مجال حماية الحدود والتصنيع العسكرى، لاسيما أن السودان العمق الاستراتيجى لمصر، مشيرا إلى أن زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأخيرة تصب في مدى إدراك التحديات والتهديدات التي تجابه البلدين.

وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن الاتفاق على رؤى موحدة لمجابهة هذه التحديات وخاصة الحرب ضد الارهاب، من خلال التنسيق الكامل لموقف سد أثيوبيا الذي يؤثر على كل من مصر والسودان، وبالتالي الوفدين درسوا العديد من الملفات التى تصب في صالح الأمن القومي المصري، والأمن القومي السوداني.

وأضاف، أن هذه الاتفاقيات العسكرية خاصة بمجابهة التحديات والتهديدات التى تجابه الأمن القومى المصرى والسودانى، ومن هذه التحديات هو سد النهضة ويتم معالجة أزمة سد النهضة من خلال المفاوضات والنفس الطويل لكن كل السيناريوهات مفتوحة للتعامل مع هذا الملف الذي يؤثر على الأمن المائي لكل من مصر والسودان، والماء يعتبر قضية حياة وقضية وجود.

وفي سياق متصل علق دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، في وقت سابق، أن بلاده ليس لديها مشكلة مع توقيع مصر والسودان أي اتفاقيات مع بعضهما ما لم تكن ضد أديس أبابا، مؤكدا أن أن مصر والسودان دولتان ذات سيادة، ويمكنهما أن تفعلا أي شيء معا، بحسب وكالة سكاي نيوز.

ومن جانبه، قال اللواء طيار محمد صلاح عارف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر، لما يجعلها العمق الإستراتيجى الجنوبى لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى ارتباط مصيرنا المائى، خصوصا بعد بناء إثيوبيا لسد النهضة وزعمها أحقيتها في مياه النيل.

وأضاف صلاح، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه من جانبنا نحن والسودان أن لنا حق في هذه المياه ، لذلك وجب الاتفاق، بعد قيام إثيوبيا في الوقت الحالى مناوشة على حدود السودان، واحتلت جزءا من أرضها، لوضع السودان تحت ضغط لإجبارها على الموافقة على جميع شروط إثيوبيا التي لم نوافق عليها، لأن الشرط الأساسى والرئيسى لملئ ما وراء السد يكون بالاتفاق القانونى ووفقا لإتفاقيات ومعايير محددة، وأن لا تؤثر على المياه المحددة لجمهورية مصر العربية، لأن النيل بالنسبة لنا هو شريان الحياة لا يمكن التنازل عنه.

وأشار إلى أنه وبالرغم من استخدامهم السودان كورقة للضغط علينا، وهذه هى سياسة متبعة في العالم فهى سياسة من يملك يحكم، ولكن في الآونة الأخيرة نحن نضع السودان في دائرة الاهتمام.

وأوضح اللواء طيار، أن تأكيد الرئيس على حتمية التوصل لاتفاقيات لسد النهضة، وعلى شراكتنا للسودان سواء في المشروعات التنموية والتدريبات العسكرية والخبرة المصرية التى تطلبها السودان، ولذاك جاءت زيارة رئيس الأركان للسودان لتعزيز الموقف العسكرى والاستراتيجى للسودان.

وتابع: الزيارة أكدت استعدادنا لإمداد السودان بكل الكوادر والخبرات التى تحتاجها وهذا ليس إستقطاب لها بل استمرار لما بيننا من اتحاد فكري فى وجهات النظر ولا يوجد أى خلاف بيننا.

وأردف إلى هناك مشروعات تجرى خاصة بالربط الكهربائى والتبادل التجارى فضلا عن استعداد مصر بنقل خبراتها لإخواننا بالسودان في كافة المجالات العلمية والتعليمية والعسكرية والتنموية والاقتصادية، مما يعزز شراكتنا مع السودان فى نفس الوقت، لافتا إلى أن ذلك يرسل لأثيوبيا رسالة ضمنية فحواها عدم افتراق مصر والسودان لأنهم كانوا وسيظلوا كيانًا واحدًا وجزءًا واحدًا ولا يمكن ابدًا السماح لأي كان بالاعتداء على شريان الحياة.

واختتم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أننا الآن نعيش عصر سياسة متوازنة نحافظ على ما لدينا ولن ندع أحد يتحكم في مقدراتنا، مشيرا إلى أن الحل الأخير الذي ستلجأ له أثيوبيا هو اتفاق ودى بين مصر والسودان، لتتجنب إضافة مشكلة جديدة أثيوبية، خاصة أنها تمر حاليا بثلاث مشاكل كبرى، مشكلتها مع السودان، ومشكلة داخلية، بالإضافة إلى مشكلة السد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً