عادات وتقاليد توارثها الأبناء من الآباء والأجداد تتسبب فى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج بقرى محافظة الدقهلية، ووصل الأمر إلى تحدي تلك العادات من خلال ندوات واجتماعات نظمها أهالى القرى من أجل تقليل تلك العادات التى تسبب فى نسبة العنوسة فى القرى.
أزمة قائمة المنقولات
ففى مدينة دكرنس، أصبحت قائمة المنقولات أزمة كبيرة بين الزوجين، إذ يحرص والد العروس على كتابة قائمة منقولات لابنته بملبغ كبير، الأمر الذى يتسبب فى غضب العريس، ويصل ثمن القائمة أحيانا لمليون جنيه فضلا عن المؤخر الكبير الذى يتم فرضه أيضا على العريس، إضافة إلى الخلاف على كتابة سعر الذهب بأسعار باهظة.
لا يختلف الأمر كثيرا فى مدينة محلة دمنة، فأصبحت الزفة الخاصة بعفش العروسة شيئا يجبر عليه الجميع من أجل التباهى بالعدد الكبير من التجهيزات، والتى يضطر الفقراء للاستدانة من أجل تجهيز بناتهم، وأصبحت تلك العادة شيئا مكروها بين سكان المدينة.
يقول السيد فتحي، أحد أبناء مدينة دكرنس، في هذا الصدد: "الزواج أصبح أمرا صعبا للغاية فى تلك الأيام التى نمر بها، حيث يتطلب وجود أموال باهظة من أجل الزواج، ليس فقط من أجل الأشياء الأساسية التي نتباهى بها أمام الناس، ما تسبب في عزوف الكثير من شباب المدينة عن الزواج لعدم السلف وبالتالي عدم القدرة على سداد ذلك الدين الكبير".
أما إيمان خالد، من مدينة محلة دمنة، فتقول: "قررت عدم الزواج لأن والدى لا يقدر على تكاليف الزواج الحالية وبالرغم من أننى فتاة ولابد من الزواج ولكن فى الفترة الحالية أصبحت تكاليف الزواج شيئا صعبا للغاية ومرهقة للجميع، كما أن زفة عفش العروسة شىء محرج للجميع، وعلى الأهالى تقليل نفقات الزواج خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
