اعلان

الموجة الثالثة لكورونا ببني سويف.. مصابون: أعراض الفيروس مميتة.. وطبيب بالعزل: ارتشاح البطن أبرز العلامات الجديدة

فيروس كورونا
فيروس كورونا

كورونا وما به من أسباب خفية لا يعلم بحالها إلا الله تعالى، فمهما تعددت التشاخيص الطبية لم يتم تحديد الأسباب حتى الآن لجميع مصابى فيروس كورونا حتى الآن، فالكل تائه حائر ما بين المصابين والغير مصابين، هذه هى ملامح الحياة القاسية لكل أفراد المجتمع المصرى عامة، ومواطنى محافظة بني سويف خاصة.

فجأة بدون مقدمات يجد المئات بل الآلاف من المواطنين والأهالى معاناة وشكاوى صحية من وجود صداع شديد في الرأس، ومغص شديد في المعدة، وإسهال والشعور بإجهاد شديد في الصحة العامة والآلام فى العظام وضيق فى النفس، وذلك حسبما ذكر العديد من مصابى كورونا في بني سويف لـ "أهل مصر".

قال محمد إبراهيم، أحد مصابى فيروس كورونا، والمحتجز بداخل مستشفى للعزل الصحي ببني سويف، إنه شعر ببعض الأعراض الصحية التى لم يكن يعتاد عليها وخاصة شعوره بصداع شديد ومغص في المعدة، وتكسير في كافة أضلاعه العليا وضيق فى عملية التنفس، مما جعله يفقد توازنه لمدة يومين.

وأوضح أن مع كل هذة الأعراض لم يكن يتوقع أن هذه هى أعراض فيروس كورونا، وخاصة بعد ذهابه طبيبه، قائلة له: "يجب الراحة وتناول هذه الأدوية والمسكنات، كاشفا أن هذة الطبيبة لم تتطرق في حديثها ولا علاجها له أنه أصبح من مصابى كورونا".

وأضاف أنه مع مرور الأيام القليلة أصبح فى حيرة من أمره بسبب هذه الأعراض الجانبية والصحية له، قائلا: لقد ذهبت مرة أخرى إلى الطبيبة والتى طالبتنى هذه المرة بضرورة الالتزام بتطبيق العزل الصحى الشخصى له بعيدا عن الأسرة مع تناول أدوية البروتوكول الطبى المتبع مع المصابين بكورونا.

وأكد على أنه التزم بكل تعليمات الطبيبة، مقررا عزل نفسه صحيا بعيد عن باقى أفراد أسرته في الدور الثاني من المنزل، مشيرا إلى أنه بعد مرور يومين على العزل الصحى له شعر بضيق التنفس يزداد يوما وراء الآخر، وأنه كاد أن يموت من ذلك، دون أن يشعر به أحد.

وقال إن نجله قام باصطحابه إلى الطبيبة مرة أخرى، وما به من أعراض صحية وتنفسية صعبة جعلتها تكتب له خطابا للتحويل إلى مستشفى الصدر للعزل الصحي لوضعه تحت العناية المركزة لانابيب الأكسجين، نظرا لحالته الصعبة التي تتدهور بشكل لحظى.

وأوضح محمد بدوى، نجل إحدى السيدات التى توفيت متأثرة بإصابتها بكورونا خلال الأيام القليلة الماضية، أن والدته كانت تعانى من ضيق التنفس بشكل كامل، مما جعلنا نقوم باصطحابها إلى أحد الأطباء، والذى قرر فى الحال إحالتها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم لها وذلك بسبب زيادة نسبة إصابتها بالفيروس مما يهدد صحتها وحياتها بالموت دون أن يشعر بها أحد.

وأضاف أن والدته كانت تشتكي قبل وفاتها من مغص شديد وكحة مميتة وصداع بالرأس كادت أن تبكى مع كل مرة من هذا الصداع، بالإضافة إلى ضيق التنفس وتكسير العظام وعدم القدرة على السير والحركة نظرا لحالة الدوران التى كانت تلازمها بشكل كبير فضلا عن وجود إسهال شديد.

وأكد على أن والدته قد تذوقت الموت مرارا وتكرارا قبل وفاتها نتيجة الآلام الصحية والجسدية التى كانت تلازمها دون وجود دوء يخفف من أوجاعها اللحظية سوى بعض أدوية الكحة وأنابيب الأكسجين، والتى كانت دائما هى المتنفس الوحيد لحالتها الصعبة التي رحلت عن دنيانا بعد أعراض العذاب والوجع والموت البطئ بسبب هذا الفيروس الذي اختار أعز الناس إلى قلوبنا.

وقالت مها محمد، إحدى السيدات التى تم علاجها من فيروس كورونا قبل أسبوعين من إصابتها، إن أعراض الفيروس هى بحق أعراض مميتة ترافق كل المصابين، مؤكدة على أن كل من لحقت به الإصابة فهو بحق فى إختبار صعب يجده كل مصاب بأنه موتا بالبطئ.

وأوضحت أنها كانت تعانى من صداع مزمن، وتكسير بالضلوع، وضيق شديد في عملية التنفس، و مغص كان يجعلها تتجرع العذاب بشكل كبير، بالإضافة إلى صعوبة في الحركة والتنقل، مع كحة وسخونة شديدة.

وتابعت كلامها بنبرة حزينة، أن نجلها الطالب في الصف الثالث الثانوي، قد أصيب بأعراض فيروس كورونا نتيجة مخالطته لها دون أن يشعر أحد، مشيرة إلى أن نجلها كان يعانى من أعراض صحية وتنفسية صعبة جعلته يبعد لمدة أسبوع أو أسبوعين عن دراسته والدروس الخصوصية بسبب هذه الأعراض الجانبية والصحية التى لحقت به.

وقال الدكتور عمرو نادى، أحد أطباء مستشفى ناصر للعزل الصحي ببني سويف، إنه تم ملاحظة حدوث عملية ارتشاح للكثير من مرضى فيروس كورونا المستجد على الرئة بسبب كوفيد 19، مما ينتج عنه ضعف قدرة الرئة على تبادل الغازات، وبالتالي يقل الأكسجين الواصل للدم والأنسجة بداخل المريض.

وأضاف "نادى"، أنه مع نسبة قلة تواجد الأكسجين الواصل للدم يشعر المريض بالاختناق وتبدأ نسبة الأكسجين تقل، وتظهر أمام الأطباء على المونيتورز، مشيرا إلى أن هناك طرق طبية كثيرة للتعامل مع هذه الحالات حسب درجة الارتشاح.

وأوضح أن من هذة الطرق التى تصلح للتعامل مع الحالات المرضية التى بها الارتشاح هى أن يقوم المريض بالنوم على بطنه " Prone position "، لعدد مُعين من الساعات، مشيرا إلى أن هناك بعض الأقاويل التى تفيد أن الهدف من ذلك المساعدة على التخلص من الإرتشاح وزيادة الأكسحين الواصل للدم.

وأكد على أن هذة الطريقة جاءت بالنتائج الإيجابية على بعض المرضى وما عليهم من تحسن كبير، مما ينتج عنه إرتفاع نسبة الأكسجين بشكل ملحوظ بداخل المريض الذى يعانى من أعراض فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن الوضع فى منتهى السوء، وأن أعراض موجات الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين المواطنين أسوأ بكتير من الموجة الأولى، وأن فيروس كورونا ينتشر كالنار فى الهشيم، موضحا أن كل منزل به حالة أو أكثر مصابة، ولا توجد أسرة إلا وبها حالة إصابة أو وفاة على حد قوله.

وأضاف أن النظام الصحى فى مصر لا يحتمل، مشيرا إلى أن تانكات الأكسجين التى كانت تمتلئ أسبوعيا، أصبحت الآن تمتلئ يوميا، أو بشكل يوم ويوم على الأكثر، موضحا أن المستلزمات الطبية تتبخر من كثرة الحالات على حد قوله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة بيراميدز وفيوتشر بالدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل