بعد توجيه الرئيس ببناء الوعي.. استنفار في «الأوقاف» لتنقية مكتبات المساجد من التطرف ومحاصرة الإخوان

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

توجيهات من الوزير بإعداد كشوف بأسماء المنتمين للجماعات الإرهابية.. وتحذيرات من التستر عليهم

الأوقاف: منع إضافة أى كتاب لمكتبات المسجد دون إذن مسبق من الوزارة

تكثيف الانتشار على «السوشيال ميديا» بضوابط لتنويع الرسائل الدعوية

بدأت وزارة الأوقاف، في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل وعي ديني مستنير، وذلك بعد اجتماعه مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الأسبوع الماضي، إذ وجه الرئيس أيضا بإعداد جيل متمكن من الدعاة الجدد قادر على فهم الواقع.

على الفور، بدأ وزير الأوقاف، في إصدار تعليماته لتنفيذ توجيهات الرئيس، خاصة فيما يخص الوعي الديني، فأصدر قرارا بحصر جميع خطباء المكافأة الذين لهم توجهات فكرية متطرفة خلال 72 ساعة، إذ أصدر الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بالأوقاف، قرارا ينص على عدم السماح لأي إمام أو خطيب مكافأة له انتماء لأي فكر متطرف أو متشدد أو جماعة متطرفة أو متشددة من صعود المنبر أو أي عمل دعوي، وتم تفويض جميع مديري المديريات في سرعة وقف أي عنصر من هذه العناصر عن العمل الدعوي، وموافاتنا بوقفه فورًا، وسرعة موافاتنا بكشف بأسماء كل من سبق وقفهم عن العمل الدعوي لأي سبب من الأسباب، والعمل المكلف به كل منهم الآ.

وأوضحت الوزارة، أنه في حالة عدم موافاتها ببيانات أي شخص له انتماء أو تبني لأي فكر متطرف أو متشدد واكتشافه بمعرفة أجهزة المتابعة والتفتيش بديوان عام الوزارة سيعد ذلك تقصيرًا جسيمًا في الواجب الوظيفي، حيث إن غض الطرف عن أي عنصر من هذه العناصر هو إخلال بحق العمل وتقصير كبير في حق الدِّين والوطن.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نبهت وزارة الأوقاف، على جميع المديريات بسرعة تشكيل لجان برئاسة مدير المديرية وعضوية من يراه لإعادة فحص أي مكتبات أو كتب أو مجلات أو منشورات بالمساجد، وتنقيتها من أي إصدارات تتبنى فكرًا متشددًا أو تنتمي لأي جماعة متطرفة مع إحالة كل متسبب أو مقصر في ذلك للتحقيق.

كما شددت الوزارة على التنبيه العاجل المسجل كتابة بأخذ العلم على جميع الأئمة بعدم السماح بإدراج أي كتب بمكتبات المساجد دون تصريح من الإدارة العامة للإرشاد الديني بديوان عام الوزارة ، وكذلك إزالة أي ملصقات مخالفة داخل المسجد أو خارجه، مع تكليف مدير المديرية بإحالة أي إمام توجد هذه الكتب أو المنشورات في المسجد القائم عليه أو يوجد به أي منشورات معلقة سواء في لوحة أم غيرها إلى التحقيق .

وأشارت إلى أنه تنتهي جميع اللجان على مستوى الجمهورية من عملها في موعد أقصاه أسبوعان من تاريخه ، وتعد مخالفة ذلك تقصيرًا شديدًا وخروجا على مقتضى الواجب الوظيفي يستحق المساءلة التأديبية .

أيضا، كثفت وزارة الأوقاف جهودها في الفضاء الدعوي الإلكتروني من خلال إطلاق 28 صفحة وموقعًا وقناة وتطبيقًا، بهدف التواصل مع الجمهور، والنشر الدعوي، والتثقيف الإلكتروني.

وقالت الوزارة، إن ذلك يأتى في إطار تنفيذ توجيهات الوزير لمحاصرة جماعات التطرف والإرهاب حتى لا يتم بث أفكارهم المتطرفة دون مجابهتها، ولتنويع الرسائل الدعوية، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت أيضا أن هذا يأتي في إطار رسالتها لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإدراكها لأهمية تنوع وسائلها الدعوية

من ناحيته، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن من يقرأ ما يحدث على الساحة العالمية من تطورات بعضها فى محيطنا الإقليمى، وبعضها ربما يراه البعض بعيدًا عنا جغرافيا، غير أن تأثير المتغيرات العالمية فى عالم اليوم لم يعد مرتبطا بالبعد المكانى.

وأضاف الوزير، أن أهل الشر يتناصرون حيث كانوا، ويدعم بعضهم بعضا بكل السبل، ويرى كل منهم فى علو صوت أهل التطرف مشجعًا ومحفزًا وداعمًا له، وخاصة من يتدثرون بعباءة الدين ويتخذون منه ستارا وغطاء لتنفيذ ما يكلفون به من هدم وتخريب .

وأكد الوزير، أن الخطاب الدينى الوسطى الرشيد قضية أمن قومى، وأن تفكيك أباطيل وبنى التطرّف وحواضنه مطلب شرعى ووطنى، كما أن تقوية الجيش الوطنى واجب الوقت.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً