غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الدينى لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم
صلاة التراويح 30 دقيقة كحد أقصى.. وتحويل المخالفين للتحقيق
خطبة الجمعة 10 دقائق مع التنبيه بالالتزام بموضوع الوزارة
برامج دعوية وعلمية وابتهالات وخواطر دعوية وفتاوى رمضانية
مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع من خلال توزيع صكوك الإطعام والصدقات
وضعت وزارة الأوقاف، اللمسات النهائية لاستعدادات شهر رمضان المبارك، إذ من المقرر أن تفتح المساجد هذا العام أمام المصلين مثل العام الماضى، بعد أن أغلقت العام قبل الماضى 2020 بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد.
وتحاول وزارة الأوقاف الحفاظ على صحة المصلين من خلال تعقيم المساجد ومناشدة المصلين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، إلى جانب التنسيق مع وزارة الصحة لاتباع تعليمات فيروس كورنا المستجد فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية.
وتبلغ عدد المساجد فى جمهورية مصر العربية حوالى 140 ألف مسجد وزاوية على مستوى الجمهورية، وعدد المساجد الجامعة الكبيرة ما يتجاوز الـ100 ألف مسجد، جميعها تخضع تحت رقابة وزارة الأوقاف وسيطرتها، حيث إنه ممنوع التحكم فيها إلا بإذن الوزارة، مما يضع على الوزارة حملا كبيرا للحفاظ عليها وحمياتها من المتطرفين.
تكثيف حملات النظافة والتعقيم فى المساجد وتجديد الفرش والانتهاء من الصيانة
وبخصوص تفاصيل استعدادات شهر رمضان، أكدت وزارة الأوقاف، أنها ستكون بنفس الضوابط التى تم إقرارها العام الماضى، إذ شكلت وزارة الأوقاف غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الدينى لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية، فضلا عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع فى هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وأوضحت الأوقاف أن كل ذلك يتم مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى وجميع الضوابط التى حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء الموقر، مبنية على الرأى العلمى الطبى.
وأكدت الوزارة أن الرأى الدينى فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب يتبع الرأى الطبى ويبنى عليه ولا يسبقه، من باب قوله تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وطالما أكد أهل الطب على أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى فنحن معهم ومن خلفهم ونؤكد على الالتزام بما يؤكدون عليه من باب ما قررناه أن الساجد قبل المساجد، وأن الذى أمرنا بعمارة المساجد هو الذى أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية.
وتابعت أنه فى إطار التوازن والوسطية التى انتهجتها الدولة المصرية منهجا وخطا ثابتا فى جميع أمورها بما فى ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطى فى كل أمورنا وخصوصا عمل المساجد فى شهر رمضان العام الماضى، وسنسلكه بإذن الله تعالى فى شهر رمضان هذا العام، وبذات ضوابط العام الماضى من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذى تم فى العام الماضى، وصلاة القيام "التراويح" على النحو الذى تمت به فى العام الماضى بذات إجراءات التباعد والتخفيف، بحيث تكون مدة صلاة القيام فى حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة.
فتح مصليات السيدات بضوابط احترازية تحت إشرافة واعظة من الوزارة
وفيما يتصل بمصليات السيدات فيتم تنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل فى المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى، وقد تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توفرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة، أم معلمة، أم غيرها، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد.
صلاة الجنازة فى المساجد الكبرى فقط مع مراعات التباعد والكمامة
كما قالت إن ذلك يأتى مع الاستمرار بالسماح بصلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التى تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الالتزام فيها بإجراءات التباعد وأفضلية أن تكون فى الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توفر ذلك.
منع موائد الرحمن داخل المساجد أو خارجها
وفيما يخص موائد الرحمن، قالت مصادر بالوزارة، إنها ممنوعة منعا باتا فى المساجد، نظرا لظروف الفيروس وسيتم تعويض ذلك بالتوسع فى مشروع صكوك الإطعام، إلى جانب أعمال البر الأخرى التى تفعلها الوزارة.
وأوضحت، أن إلغاء موائد الرحمن يأتى للحفاظ على المواطنين من تفشي فيروس كورونا، لذلك سيتم غلق أى مكان تقام فيه موائد الرحمن وسيتم تحويل من يخالف ذلك إلى التحقيق فورا.
إغلاق المساجد أمام الاعتكاف والتهجد فى العشر الأواخر
وقالت المصادر ذاتها لـ«أهل مصر»، إن الوزارة قررت منع الاعتكاف فى المساجد بالعشر الأواخر هذا العام أيضا كالعامين السابقين بسبب فيروس كورونا، إلى جانب منع صلاة التهجد فى المساجد.
وأكدت، أنه سيتم إغلاق المساجد فى هذا التوقيت ولن يتم السماح بالهجد أو الاعتكاف ومن يخالف ذلك سواء من الأئمة أو العمال ستم تحويله فورا إلى التحقيق.
وأكدت أن المساجد ستفتح قبل الصلاة بربع ساعة ويتعلق بعد الصلاة مباشرة ولن يتم السماح بالجلوس، إلى جانب أنه سيتم إلغاء دورس العصر وستكون خاطرة التراويح لا تتجاوز الخمس دقائق حتى يتمكن المصلون من أداء الصلاة في أقصر وقت ممكن، إلى جانب المحافظة على الإجراءات الاحترازية من مصلى شخصي وكمامة، مشيرة إلى أنه سيتم إغلاق المساجد المخالفة للتعليمات فورا.
إذاعة قرآن المغرب فى مكبرات الصوت بضوابط.. ومنع تشغيل الميكروفونات فى التراويح
وبالنسبة لقرآن المغرب فى رمضان، قال مصدر بوزارة الأوقاف، إنه لم يتم إذاعة قرآن المغرب والفجر في مكبرات الصوت، ولكن يشترط أن يكون ذلك بموافقة أهل المنطقة في قرآن الفجر تحديدا، حتى لا يتم إزعاج بعض المرضى المجاورين للمسجد.
وأضاف المصدر، أن ما يتم ترويجه على السوشيال ميديا من أن الوزارة ستمنع إذاعة قرآن المغرب كلام يراد به إثارة البلبلة في المجمتع، مؤكدا أن الأوقاف حريصة كل الحرص على راحة المصلين في رمضان.
وأكد، أنه سيتم إذاعة قرآن المغرب مع تعليمات مشددة للعمال بغلق المساجد وعدم فتحها إلا مع أذان المغرب ولن يتم فتحها قبل ذلك نظرا لظروف فيروس كورونا المستجد، إلى جانب إغلاقها بعد الصلاة مباشرة وهذا معمول به قبل رمضان أيضا.
وأشار إلى أن التراويح في رمضان ستكون من غير مكبرات صوت كما هو معمول في كل رمضان، وسيكون هناك لجان مراقبة وغرف عمليات في المحافظات لمتابعة التعليمات الصادرة عن الوزارة في هذا الصدد.
في هذا السياق، حذرت وزارة الأوقاف، من أنها ستنهى على الفور خدمة أى من العاملين بها حال ثبوت سماحه أو تغاضيه أو تقصيره فى واجبه الوظيفى بما يمكن أى شخص أو جماعة من إقامة أى اعتكاف أو موائد إطعام بأى من المساجد أو ملحقاتها.
وقالت الوزارة، إنها ستتخذ إجراءات قانونية رادعة تجاه أى شخص أو جماعة تخرج على هذه التعليمات، باعتبار أن الخروج على ذلك هو خروج على النظام العام وتعمد لتعريض حياة الناس للخطر.
وأكدت أن من يقوم بذلك آثم شرعًا وجاهل بمقاصد الشريعة، ومستوجب للردع، لأن الحفاظ على حياة الخلق وتجنيب تعريضهم للخطر مطلب شرعى من المقاصد والكليات الست التى أوجب الشرع الحنيف الحفاظ عليها.