اعلان

عودة الروح للمساجد بعد توقف عامين.. كيف قطعت الأوقاف الطريق على الجماعات الإرهابية لاستغلال البسطاء في رمضان؟

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

دروس دينية وأعمال خيرية.. مهمة الأوقاف «ليست دعوية فقط» فى رمضان

دروس العصر فى المساجد الجامعة فقط.. والسيدات متاح بضوابط

تشكيل غرفة عمليات مركزية لمحاسبة المخالفين.. والدرس لا يتعدى الـ10 دقائق

التوسع فى جمع صكوك الإطعام.. وتوزيع لحوم على الأكثر احتياجا بالمحافظات

توزيع 2000 طن سلع غذائية و800 طن لحوم: تصل إلى المستحقين بعزة وكرامة

وزير الأوقاف: لا نوظّف العطاء لأغراض شخصية نفعية كما فعلت الجماعات المتطرفة

بعد عامين من التوقف بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد، عادت الدروس الدينية إلى المساجد مجددا فى رمضان سواء دروس العصر أو غيرها فى التراويح، إذ كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور هشام عبد العزيز علي، بسرعة التنسيق مع جميع المديريات الإقليمية بشأن إعداد خطة الدروس الرمضانية، على أن تكون هذه الدروس بالمساجد الكبرى الرئيسية الجامعة فقط.

وتأتى هذه الخطوة في إطار خطة الأوقاف لعمل المساجد بكامل طاقتها بعد وصول الجائحة مصر منذ 2020 وما تبعها من تعطيل للعمل بالمساجد وإغلاقها كليا، ثم بعد ذلك بدأت العودة إلى الروح فى المساجد تدريجيا من خلال فتح دورات المياه وإقامة صلاة الجنازة وغيرها من الأنشطة المعلقة حتى صدور قرار عودة الدروس الدينية فى المساجد برمضان.

كما تأتى عودة الدروس الدينية فى المساجد خطوة على طرق محاربة الأوقاف للجماعات المتطرفة التى كانت تسغل حاجة الناس وتريد إيصال فكر خاطئ إلى الشباب والنشء الصغير الذى من المؤكد أنه تأثر بإغلاق المساجد بسبب ظروف الجائحة، لكن الوزارة فطنت لهذا الأمر وقطعت الطريق فى استغلال هذه الجائحة وتطويع أفكارهم الخبيثة في هدم المجتمعات.

وحتى لا يكون الأمر عشوائيا ولتفويت الفرصة على المتاجرين بالدين والجماعات الإرهابية، حددت الوزارة بعض الشروط العامة لإقامة هذه الدروس، وأهمها الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي .

كما وجهت الوزارة بتحديد المساجد التي يُؤدَّى بها درس العصر فقط ، والمساجد التي تؤدى بها خاطرة التراويح فقط ، والمساجد التي يُؤدَّى بها درس العصر وخاطرة التراويح، أن يكون درس العصر في حدود عشر دقائق بعد صلاة العصر، وخاطرة التراويح في حدود خمس دقائق إلى سبع دقائق كحد أقصى في جلسة الاستراحة بعد الركعات الأربع الأولى من صلاة التراويح، وأن يسند أداء هذه الدروس إلى الأكثر تميزًا من أئمة المساجد الكبرى.

وشددت على أن يقتصر أداء الدروس على المساجد الجامعة التي تحددها كل مديرية ويعتمدها رئيس القطاع الديني، وأن يتم الالتزام بالموضوعات والخطة الدعوية التي يعلنها القطاع الديني أسبوعيًّا طوال الشهر الكريم، مع تكليف جميع الإدارات والمديريات والتفتيش العام كل فيما يخصه بتكثيف المتابعة على جميع المساجد للتأكد من تنفيذ الخطة الدعوية على النحو الذي يعتمده رئيس القطاع الديني.

وأشارت الوزارة إلى قصر العمل في المساجد التي لا تشملها خطة الدروس المعتمدة من القطاع الديني على إقامة الشعائر وفق خطة الوزارة على نحو ما هو قائم بها الآن، سواء بإقامة الصلوات الراتبة فقط دون صلاة الجمعة، أم بإقامة الصلوات وخطبة الجمعة.

وفيما يتصل بدروس السيدات تقوم كل مديرية بتحديد المساجد الكبرى التي تؤدي بها واعظات الأوقاف درس العصر، شريطة أن تكون الواعظة معتمدة من الوزارة معينة كانت أو متطوعة ، وأن يتم اعتماد الخطة مسبقًا من رئيس القطاع الديني شأن خطة دروس الأئمة بالمساجد الكبرى الرئيسية الجامعة.

كما كلف وزير الأوقاف الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني برئاسة غرفة عمليات تضم كلًّا من وكيل الوزارة لشئون الدعوة، ووكيل الوزارة لشئون المساجد، ووكيل الوزارة للرقابة والتفتيش، ومدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة، ومديري المديريات بشأن شهر رمضان المبارك وصلاة عيد الفطر 1443هـ.

وفيما يتصل بـ مصليات السيدات، وجه وزير الأوقاف بسرعة إعداد مصليات السيدات بالمساجد الكبرى قبل بداية الشهر الكريم، مع تحديد الإشراف على كل مصلى، سواء من خلال إحدى الواعظات المعتمدات من الأوقاف معينات أو متطوعات أو بمعرفة إمام المسجد والعاملين به، مع التأكد من الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية، وإجراءات التباعد الاجتماعي.

الأوقاف أيضا قطعت الباب أمام الجماعات المتطرفة فى رمضان التى تستغل حاجة البسطاء، وذلك من خلال توزيع نصف مليون شنطة غذائية بواقع ألفي طن (ألف طن سكر + ألف طن أرز)، بالإضافة إلى 500 طن لحوم، وذلك من الموارد الذاتية للوزارة، إضافة إلى 300 طن لحوم أخرى، يتم توزيعها بواقع 200 طن قبل شهر رمضان المبارك ، و100 طن بعد شهر رمضان المبارك؛ ليصل إجمالي ما يتم توزيعه 2000 طن سلع غذائية، و800 طن لحوم من صكوك الإطعام، إذ يأتي ذلك في إطار الدور المجتمعي لوزارة الأوقاف، وبالتنسيق مع كل من وزارتي التموين والتضامن الاجتماعي، والمحافظين.

كما أطلق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مشروع صكوك الإطعام، حيث تم طباعة 300 ألف صك إطعام بالوثائق المؤمنة قيمة الصك 300 جنيه، وتم تسليمها للمديريات الإقليمية لبدء عملية تحصيل قيمة الصكوك من المشاركين في المشروع من أهل الفضل.

وأكد أن مشروع صكوك الإطعام يستهدف الأسر الأولى بالرعاية على مستوى محافظات الجمهورية، وأن وزارة الأوقاف تتعامل مع المشروع بجدية تامة وحوكمة كاملة، بداية من عملية تلقي التبرعات وصولا إلى توزيع لحوم صكوك الإطعام على مستحقيها.

وأشار إلى أن هذا المشروع يُمثل بُعدًا اجتماعيًّا ضمن اهتمامات الدولة المصرية بتوفير الحماية المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية.

وأكد أن هذ المشروع لا يوظِّف العطاء لأغراض شخصية نفعية كما فعلت الجماعات المتطرفة، كما أن التوزيع يتم على الأولى بالرعاية دون تفرقة بين المصريين من خلال التنسيق التام مع وزارة التضامن والسادة المحافظين، مشيرًا إلى مشروع صكوك الإطعام تكافلي بامتياز ونموذج للعمل الاجتماعي، انطلاقًا من قوله تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا".

وأشار إلى أن اللحوم تصل إلى المستحقين بعزة وكرامة، وبأعلى درجات الجودة مع حفظ آدمية المستحقين، حيث لا نسمح بخدش حياء الآخذين .

وأكد وزير الأوقاف على أنه يجوز للفرد إخراجها من الزكاة ، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” ، فأولى المستحقين لها هم الفقراء والمساكين، مع جواز إخراجها من الصدقات ، والكفارات، والفدية ، وإفطار الصائم ، وتعد بديلًا حضاريًّا عن موائد الرحمن في شهر رمضان في ظل ظروف وتداعيات أزمة كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً