تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. انتشار الحرائق بمحاصيل القمح في سوهاج والأهالي يطالبون بالتعويض

حريق القمح
حريق القمح

شهدت محافظة سوهاج خلال الأيام الأخيرة، ومنذ بداية حصاد محصول القمح، نشوب العديد من الحرائق في كميات كبيرة من المحصول، مما أدى إلى تلفه، مما كان ذلك عبئًا كبيرًا على المزارع.

وكبدت تلك الحرائق المزارع خسائر فادحة، حيث يقوم المزارع بالعمل طوال العام والإنفاق على المحصول من شراء تقاوي وأسمدة، وري وعمالة وخلافة، مما يكلفه الكثير من الأموال، وينتظر أخر الموسم حصاد المحصول والحصول على الغلال والقش، من أجل تغذية منزله وتغذية المواشي التي يقوم بتربيتها، أو بيع بعض منها.

حريق القمح

ويعتبر محصول القمح هو المحصول الاستراتيجي لدى المزارع في صعيد مصر وخاصة محافظة سوهاج، لان اعتماده على تغذية أبناءه والمواشي التي يقوم بتربيتها يعتمدان على محصول القمح أولا.

النيران تلتهم محاصيل القمح

وفى بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وخاصة عندما يشب حريق في محصول القملة يقضي فيه على الاخضر واليابس، مما يدخل الحزن على المزارع وأسرته لفقدانه شقاء العمل وأموالهم في غمضة عين.

وقد وقعت العديد من الحرائق في الايام الماضية في محاصيل قمح بمساحات شاسعة، وكان من بينها حريق التهم قرابة فدان في بدائرة مركز جهينة نتيجة شرز كهرباء من الأعمدة التي تمر في الحقول، وقضت على الاخضر واليابس في المحصول وتم الدفع بسيارات الاطفاء لتجنب الامتداد للحقول المجاورة.

النيران تلتهم محاصيل القمح

وعلى ذات الصعيد اشتعلت النيران في منزل بقرية بنجا التابعة لمركز طهطا، شمال سوهاج، وامتدت الى محصول القمح المجاور للمنزل والتهمت كميات كبيرة وتم الدفع بسيارات الاطفاء أيضا للسيطرة على الحريق.

حريق القمح

ويؤكد محمود، صاحب الارض ان النيران امتدت للمحصول من حريق ماس كهربائي بالمنزل والتى قضت على بعض محتويات 3 شقق وامتدت الى محصول القمح المجاور للمنزل والتهم مساحات كبية من المحصول مما عرضهم لخسارة فادحة في المنزل والحقل.

وطالب محمود، أن تنظر اليهم الجهات المسؤولة من الكهرباء بعين الرحمة وتعويضهم عن الخسائر الكبيرة التى لحقت به حتى تعود الحياة لطبيعتها.

النيران تلتهم محاصيل القمح

ونشب حريق هائل في ٤ حقول مزروعة بمحصول القمح ناحية قرية الشيخ رحومة دائرة مركز طهطا، وتمكنت قوات الحماية المدنية بمديرية الأمن من السيطرة على الحريق، وإخماد النيران قبل امتدادها إلى بقية الحقول الزراعية المجاورة، بعد ان التهم عدد من الافدنة.

وطالب محمد، أحد المتضررين ان يكون هنالك تعويض في مثل تلك الحالات وخاصة في حالة تلف كميات كبيرة من المحصول، لان المزارع البيسط يضع كل ما يملك في هذا المحصول وينتظر حصادة لادخال الغلال على منزلة لتلبية متطلبات المأكل طوال العام.

وأضاف أن يوم حصاد محصول القمح ينتظرونة من العام للعام كعيد، ولكن هذا العام كانت الفاجعة وخسران المحصول مما حرمهم من الفرحة وازدياد الخسارة.

النيران تلتهم محاصيل القمح

نتج عن تلك الحرائق فقدان المزارعين والفلاحين البسطاء لكثير من محاصيلهم الزراعية،واحلامهم التى ينتظرونها وقت حصاد محصول القمح.

يقول محمد، أحد أبناء من تضرروا في حريق محصول القنح هذا العام، أن والدة وأخوتهم ينتظرون يوم حصاد محصول القمح بفارغ الصبر، لانهم يعتمدون علية في تلبية متطلبات المنزل من غلال، وتلبية متطلبات الحيوانات من تغذية.

حريق القمح

وأضاف محمد أنة يقوم أيضا والدة بسداد ما علية من ديون بعد بيع جزء من محصول القمح للتجار، فيقوم بدفع ما علية لصاحب محل بيع التقاوي، ومحل السماد وصاحب ماكينة الري وغيرهم.

وطالب محمد، الجهات الحكومية بتعويضهم عن خسارة محصول القمح، الذي التهمتة النيران بسبب شرز كهرباء من الاعمدة التى تمر بحقولهم، حتى يتمكن والدة من سداد ما علية وتلبية احتياجات المنزل.

حريق القمح

ولذلك يطالبون بتعويضات مالية بسبب تلك الحرائق التي التهمت محصول القمح وقضت على الاخضر واليابس، وخاصة في حالة اشتعال النيران بسبب شرز كهربائي فى الحقول بسبب الاعمدة الكهربائية التي تمر في تلك الحقول.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً