أميرة السيد.. حكاية مدربة منتقبة لتعليم قيادة السيارات للنساء

«أميرة» أول مدربة قيادة منتقبة في الشرقية
«أميرة» أول مدربة قيادة منتقبة في الشرقية
كتب : مي كرم

قبل نحو 4 سنوات، قررت السيدة المنتقبة أميرة السيد، في منتصف العقد الثالث من العمر، العمل في تدريب السيدات على قيادة السيارات، مستخدمة سيارة ملاكي تجوب بها شوارع مدينة الزقازيق في عاصمة محافظة الشرقية.

أميرة أول مدربة قيادة منتقبة بالشرقية

وتُعد أميرة أول سيدة منتقبة تعمل في تدريب السيدات على قيادة السيارات بالمحافظة، فهي تتمتع بشخصية مرحة تتقن فن الحديث، لدرجة خلقت لها شعبية هائلة بين من يعرفونها، ترتدي جلبابا ووشاحا أسود اللون يخفي جميع ملامحها عدا العينين، تستقل سيارتها تضغط ببطء بإحدى قدميها على 'دواسة البنزين' وبقبضة يدها على 'الدركسيون' تتحكم به، تسير بحرية وسط زحام السيارات.

صديقتها شجعتها على تعليم القيادة

وتسرد 'أميرة السيد' في منتصف العقد الثالث من عمرها، خلال حديثها ل'أهل مصر' بدأت فكرة مدربة قيادة بتشجيع من إحدي صديقاتها والتي طلبت منها تدريب ابنتها، والتي كانت التجربة الأولي لها شعرت حينها بالقلق خوفًا من أن تفشل ولكن بمزيد الصبر والإصرار ومحاولة كسر حاجز الخوف الذي تغلبت عليه رويدا رويدا نجحت في تعليمها القيادة بحرافيه فكانت المرة التي اكتسبت خلالها ثقتها بنفسها وشجعتها علي خوض التجربة والاستمرار في الطريق الذي بدأت فيه.

«أميرة» أول مدربة قيادة منتقبة بالشرقية

عملت بمدرسة لتعليم القيادة

قدمت في مدرسة لتعليم القيادة، كانت تلك التجربة الأولي لها في العمل كمدربة بتشجيع من زوجها الذي كان دائما يدعمها ويقف بجانبها ويدفعها لمواصلة الطريق لتخطي أي عقبات دون كلل أو ملل، ثم قررت أن تعمل من خلال سيارتها.

أول مدربة لتعليم القيادة' نفسي أسوق تريلا'

كشفت 'أميرة'عن أمنيتها في إمتلاكها سيارة ربع نقل 2 كبينه، قائلة:' لدرجة إني نفسي أسوق تريلا .. السواقة بالنسبالي حياة' حتي في أوقات حزنها تكون القيادة هي الوسيلة التي تفرغ من خلالها طاقتها السلبية لأنها تشعرها بالراحة والسعادة بحسب وصفها.

«أميرة» أول مدربة قيادة منتقبة بالشرقية

'أميرة': السواقة ممارسة وتحتاج لجرأة

تستغل تلك السيدة الثلاثينة أوقات ذهاب أبنائها للمدرسة، وتذهب بعد التنسيق مع المتدربين في الثامنه صباحا لتعليم السيدات القيادة، حيث أنها الأوقات المناسبة التي تحرص علي العمل فيها كونها زوجة وأم ل 3 من الأبناء'حمزة في المرحلة الإعدادية، وأدم في الصف الخامس الابتدائي، وعمار 4 سنوات'، حتي تتمكن من التوفيق بين العمل ومسؤولياتها تجاه رعاية أسرتها لافته إلي أن بعض المتدربين يتم تدريبهم باستخدام سياراتهم الخاصة والبعض الأخر بسياراتها ولكن يكون بأجر مضاعف حسب رغبة كل متدرب.

دربت 'كابتن أميرة' كما يُلقبها المتدربين، العديد من السيدات، منوهه: أنها لم ترشح تعليم أي سيدة القيادة إذا لم تمتلك سيارة خاصة بها' معللة'السواقه ممارسه' ويكون التدريب 3 ساعات في الأسبوع مُقسم علي ثلاثة أيام ويستمر الكورس علي مدار 10 أيام وفي بعض الأحيان تكون الكورسات مكثفة وبسعر مضاعف، لافته إلي أن شخصية كل سيدة تختلف عن الأخري فبعضهن تكون لديهن الجرأة والقدرة علي تعلم القيادة بشكل سريع، وبعضهن لديهن رهبه في البداية لذلك يحتجن لوقت مضاعف حتي يتمكن من القيادة جيدا.

«أميرة» أول مدربة قيادة منتقبة بالشرقية

تتعرض السيدة الثلاثينة للمضايقات من قبل السائقين والمارة بالشوارع كونها سيدة تعمل في مهنه تعرف أنها للرجال، فمن وجهة نظرهم أن المرأة عملها بمنزلها، لكنها لم تكترث لهمساتهم ومهاتراتهم وتواصل عملها الأقرب إلي قلبها الذي لطالما راوادها أحلامها قبل سنوات من خوض تجربته، وهو الأمر الذي شعرت فيه بتحقيق أهدافها بحسب وصفها.

مدربة القيادة المنتقبة: تعليم السيدات القيادة مفيد جدا

'تعليم السيدات القيادة مفيد جدا لمساعدتهن في إنجاز مهامهن اليومية في قضاء المستلزمات المنزلية والتسوق والذهاب للعمل وتوصيل أبنائهن للمدارس وغيرها' لافته إلي أن الهدف من العمل في تلك المهنه هو ممارسة هوايتها وفي الوقت نفسه تُدر لها دخلاً تساهم به في متطلبات الأعباء المعيشية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً