اعلان

بوتين يوقع على قرار انسحاب روسيا من معاهدة حظر التجارب النووية.. ماذا يعني ذلك؟

مشاركة بوتين في قمة بريكس
مشاركة بوتين في قمة بريكس
كتب : سها صلاح

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس قانونا يلغي مصادقة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.

وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبّق نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.

ما هي معاهدة حظر التجارب النووية؟

تمنع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي أُبرمت في عام 1996، جميع تفجيرات التجارب النووية، سواء كانت لغرض عسكري أو غيره، وحتى للاستخدامات السلمية.

ووقعت 187 دولة على المعاهدة، وصادقت عليها 178 دولة في برلماناتها، ومن الدول التسع التي تمتلك أسلحة نووية وقعت وصدقت بريطانيا، وفرنسا، وروسيا على المعاهدة، كما وقعت الولايات المتحدة، وإسرائيل، والصين، على المعاهدة دون التصديق عليها، فيما لم توقع الهند، وباكستان، وكوريا الشمالية أو تصدق على المعاهدة بعد.

ما الهدف من معاهدة حظر التجارب النووية؟

يتألف نظام المعاهدة من نظام رصد دولي، وهو شبكة من مرافق الرصد المختلفة في أنحاء العالم، إذ تستطيع هذه المرافق رصد أصوات التفجيرات النووية، أو الأنشطة الزلزالية المصاحبة لها، أو حتى آثارها الإشعاعية.

ومن المقرر أن تتكون الشبكة عند اكتمالها من 321 محطة رصد و16 مختبراً في 89 دولة، وتم تشغيل نحو 90% من هذه المرافق بالفعل، وترسل البيانات من محطات نظام الرصد الدولي عن طريق شبكة متتالية عالمية مغلقة تعرف بمرفق الاتصالات العالمي إلى مركز دولي بقصد تجهيزها وتحليلها، كما تتاح للدول بيانات نظام الرصد الدولي ونواتج مركز البيانات.

وتوضح صيغة المعاهدة أن الهدف منها يتمثل في تقليص الأسلحة النووية والتخلص منها في نهاية المطاف، إضافة إلى حظر التجارب بتقييد تطوير الأسلحة النووية، وإدخال تحسينات نوعية عليها، ووقف تطوير أنواع جديدة متقدمة من الأسلحة النووية، يشكل تدبيراً فعالاً لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار بجميع وجوهه.

الوضع القانوني لمعاهدة حظر التجارب النووية

المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ بشكل قانوني بعد، ولن يتم ذلك إلا بعد التوقيع والتصديق عليها من قبل 44 دولة محددة، بما في ذلك الدول التسع التي تمتلك أسلحة نووية، و35 دولة أخرى تمتلك قدرات نووية ومفاعلات للبحوث.

وأرست المعاهدة قاعدة لمكافحة التجارب، ولم تجر أي دولة تفجير نووي تجريبي منذ تسعينيات القرن الماضي، باستثناء كوريا الشمالية، والتي أجرت آخر تجاربها النووية الستة عام 2017. وتفرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية، بسبب برامجها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية المحظورة.

وقالت جمعية مراقبة الأسلحة، وهي منظمة غير ربحية في الولايات المتحدة: 'منذ إبرام معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وفتح باب التوقيع عليها، أصبحت التجارب النووية من الأمور المحظورة'.

ويرى مدير قسم الانتشار والسياسات النووية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في روسيا، ماثيو هاريس، أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية 'فعالة للغاية، على الرغم من عدم دخولها حيز التنفيذ'.

ماذا يعني انسحاب روسيا؟

تقول روسيا إن إلغاء التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية لم يكن بهدف إجراء أول تجربة نووية لها منذ عام 1990، وأنها لن تجري أي تجارب نووية، إلا إن أقدمت واشنطن على ذلك.

ومع ذلك، تمنح هذه الخطوة روسيا غطاءً قانونياً لإجراء اختبارات نووية، إن أرادت ذلك، وأشار بعض المحللين الأمنيين إلى زيادة احتمالات أن تجري روسيا اختباراً نووياً، وربما يحتفظ بوتين بالتجارب النووية كخيار لاستخدامه في حالة تدهور حظوظ روسيا في أوكرانيا.

وتقع معظم هذه المحطات على أراضي حلفاء الولايات المتحدة: أستراليا ونيوزيلندا واليابان وأوروبا.. إذا قطعت روسيا التعاون مع مركز نقل البيانات في فيينا، فهذا يعني أزمة النظام بأكمله، وأن أموال الأمريكيين ضاعت'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً