قنابل إسرائيل الغبية.. ما الهدف من استخدامها في غزة؟

قصف غزة
قصف غزة

أزمة جديدة بين أمريكا وإسرائيل نشبت عقب تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الاخيرة بشأن تعليق الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة أو سميت بالـ'غبية' تستخدمها في حملة على الفصائل الفلسطينية في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألفاً و800 فلسطيني حتى الآن.

ويأتي التعليق في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً عسكرياً على مدينة رفح الفلسطينية رغم اعتراض الرئيس الأميركي جو بايدن.

فما هي القنابل الغبية؟

هي الأداة الأكثر فعالية في الحروب، فبدلا من أن يضطر المفجر إلى إسقاط العشرات أو حتى المئات من 'القنابل' لضرب الهدف بشكل فعال، فإن واحدة من القنابل الغبية قد تؤدي هذا الغرض.

وبينما يردد جيش الاحتلال الإسرائيلي دوما أن هدفه من الحرب في غزة هو استهداف حركة حماس، فإن إفراطه في استخدام 'القنابل الغبية' يكشف نواياه الحقيقية في استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة 'شعب غزة'، وليس مقاتلي المقاومة.

قنابل ذكية وغبية.. ما الفرق؟

تتكون القنبلة التقليدية بشكل عام من بعض المواد المتفجرة المعبأة في صندوق قوي مزود بآلية صمام، وتحتوي آلية الصمامات على جهاز إطلاق، وعادة ما يكون نظام تأخير زمني أو جهاز استشعار للصدمات أو جهاز استشعار لقرب الهدف والذي يقوم بإشعال القنبلة، وعندما يُضرب الزناد يُشعل الصمام المادة المتفجرة مما يؤدي إلى انفجار، ويؤدي الضغط الشديد والحطام المتطاير الناتج عن الانفجار إلى تدمير الهياكل المحيطة.

ووفقاً لقناة 12 الإسرائيلية فإن 'القنبلة الغبية التي يُطلَق عليها أيضا القنبلة غير الموجهة تحتوي على هذه العناصر فقط، ويتم إسقاطها من طائرة (مثل القاذفة بي2)، وتوصف بالغبية لأنها ببساطة تسقط على الأرض دون أن توجه نفسها إلى هدف محدد بشكل فعال، فإذا أُسقطت من ارتفاع عالٍ بواسطة طائرات تحلق على مستوى عالٍ، فإن دقتها تكون منخفضة جدا، وفي هجمات الحرب العالمية الثانية ضد مدن في أوروبا، كانت القنابل تسقط على مسافة 1000 قدم من الهدف، ولكن إذا أُسقطت من ارتفاع منخفض بواسطة طائرات تغوص نحو الهدف، فإن دقتها يمكن أن تكون أعلى بكثير'.

على النقيض من ذلك، تحتوي القنابل الموجهة أو القنابل الذكية، على مستشعر إلكتروني مثل الكاميرا أو نظام تحديد المواقع العالمي وآلية توجيه مثل الزعانف، ونظام تحكم مدمج، وهذا يتيح توجيهها نحو الهدف أثناء السقوط، وتعتمد الدقة على التكنولوجيا الخاصة بها، فعندما تعمل بشكل صحيح يمكن للصواريخ الحديثة أن تصيب أهدافا صغيرة مثل المباني الفردية أو المركبات'.

قنابل غبية محرمة دوليا

وكشف تقرير أميركي أن إسرائيل أبعد ما تكون 'علميا' عن التوصيف كدولة تتمتع بأنظمة ديمقراطية والتزام قوي بالقانون الدولي، حتى وإن امتلكت القنابل الذكية النظيفة الأقل استهدافا للمدنيين.

وكانت دراسة لباحثين من جامعة بنسلفانيا الأميركية نُشرت في دورية 'جورنال أوف كونفلكت رزليوشن'، تتبعت عمليات شراء القنابل الذكية على مستوى العالم وأجرت تحليلا إحصائيا دقيقا دعمت به فرضيتها التي تقول إن الدول التي تواجه تهديدات أمنية هي الأكثر اقتناء لتلك القنابل التي لا تستهدف المدنيين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً