ads
ads

ناقلات الجند تحولت إلى توابيت متحركة.. مقاومة غزة تعيد تشكيل المعادلة الميدانية

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

ذكرت مصادر لـ القناة 12 العبرية، أن فصائل فلسطينية شنت هجومًا محكمًا أمس على ناقلة جنود إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 12 جنديًا. وقالت المصادر إن الهجوم تم باستخدام عبوة ناسفة متقدمة الصنع، بالتزامن مع قصف منزل مجاور، ضمن عمليات ممنهجة تهدف لإلحاق أكبر خسائر ممكنة بالقوات الإسرائيلية.

تصاعد الرد الإسرائيلي.. وتصريحات قاسية من الداخل

إثر الهجوم، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية والقصف المدفعي في المنطقة، وأعلنت عن ملاحقة المقاومين في محور جباليا، وسط تقارير عبرية عن سقوط مزيد من الإصابات في صفوف المدنيين.

ونقلت القناة 12 عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أنه "مع تصاعد الضربات الكبيرة تأتي تكاليف عسكرية متزايدة"، في إشارة إلى الخسائر البشرية المتكررة في صفوف الجيش.

يديعوت أحرونوت: أكثر من 20 جنديًا سقطوا هذا الشهر

وفقًا لمتابعة يديعوت أحرونوت، فإن ما لا يقل عن 20 جنديًا سقطوا بين قتيل وجريح خلال يونيو الجاري فقط في قطاع غزة، في مواجهات تنوعت بين كمائن وعبوات ناسفة وتفجيرات ضد ناقلات عسكرية. يأتي ذلك في ظل تحذير مسؤولين إسرائيليين من أن "مسار الحرب بدأ ينعكس على القدرة القتالية للجيش وشحن الروح القتالية".

الانتخابات الأمريكية ترفع سقف الضغوط على نتنياهو

بالإضافة إلى الكلفة البشرية، يُتابع المسؤولون الإسرائيليون عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي انطلقت اليوم الثلاثاء. وتؤكد يديعوت أحرونوت أن الإدارة الأميركية الجديدة، سواء بقي الرئيس بايدن أو تولت نائبة الرئيس هاريس أو حتى ترامب، ستشكل جلسة ضغط إضافية على تل أبيب لإنهاء الحرب في غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى واسعة .

يرى مراقبون أن الهجوم الأخير في جباليا يعكس تحوّلًا نوعيًا في قدرات الفصائل الفلسطينية على تنفيذ عمليات مدروسة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية. في المقابل، تعمل إسرائيل على مواصلة التصعيد العسكري، وسط تصاعد خسائرها البشرية ونذر ضغوط دولية متوقعة بعد الانتخابات الأميركية. ومع تزايد عدد الضحايا من الجنود، يبدو أن خطاب تل أبيب القائم على استعادة توازن الردع يواجه اختبارًا عسيرًا في الأيام المقبلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً