اعلان

اختاره ترامب نائباً له.. من هو جيمس ديفيد فانس؟

جيمس ديفيد فانس
جيمس ديفيد فانس

تمكن ترامب من السيطرة على السباق بعد أن حقق الفوز في أغلب الولايات المتأرجحة، حيث انتصر في 6 من أصل 10 ولايات متأرجحة، مما منحه الصدارة في المجمع الانتخابي والتصويت الشعبي.

حيث حقق المرشح الجمهوري والرئيس دونالد ترامب 270 صوتًا في المجمع الانتخابي الأمريكي بعد فوزه في ولاية ألاسكا (3 أصوات) وولاية بنسلفانيا (19 صوتًا)، ليجمع بذلك 22 صوتًا تضاف إلى 248 صوتًا حصل عليها من الولايات التي فاز بها سابقًا في سباق الرئاسة.

وبفوزه على كامالا هاريس، عاد ترامب إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لمدة أربع سنوات تبدأ في يناير المقبل.

الانتخابات الأمريكية 2024

بعد إعلان فوزه بالرئاسة، أعلن دونالد ترامب عن اختيار جيمس ديفيد فانس ليكون نائبه، فهو كاتب وسياسي ترأس حركة 'الشبان الأمريكيين'، وهي حركة ذات توجهات متشددة تعارض الإجهاض حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى، ومن المتوقع أن يلعب فانس دورًا بارزًا في السياسة الأمريكية خلال السنوات المقبلة، بعد أن أصبح نائبًا لترامب، حيث يتشارك الرجلان نفس الأفكار، فمن هو جيمس ديفيد فانس؟

اختاره ترامب نائباً له.. من هو جيمس ديفيد فانس؟

جيمس ديفيد فانس، السيناتور الجمهوري البالغ من العمر 39 عامًا، جرى اختياره من قبل ترامب لتولي منصب نائب الرئيس بعد فوزه في الانتخابات. فما هي مسيرته السياسية والقضايا التي يدافع عنها منذ أن قرر الترشح لعضوية مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو عام 2022؟وُلِد جيمس دونالد بومان، المعروف باسم جيمس ديفيد فانس، في عام 1984 في مدينة ميدلتاون بجنوب ولاية أوهايو، في عائلة تعاني الفقر، مما جعل طفولته مضطربة إلى حد ما.

جيمس ديفيد فانس (أرشيفية من رويترز)

بدأ مسيرته العسكرية بالانضمام إلى قوات المشاة البحرية الأمريكية، حيث شارك في حرب العراق، بعد ذلك، حصل على منحة لدراسة الحقوق في جامعة ييل المرموقة، وهناك التقى بأوشا تشيلوكوري، التي أصبحت زوجته في عام 2014، وتعد من أبرز داعميه ومسانديه، ولديهما ثلاثة أطفال.

بعد عدة سنوات من العمل في مجال القانون، انتقل إلى عالم الاستثمار في التكنولوجيا، حيث انضم إلى شركة 'كابيتال ميثريل' في عام 2017.

على الرغم من شغفه بعالم الأعمال والاستثمار، إلا أن اهتمامه بالسياسة كان أقوى، ففي عام 2016، ألف كتابًا يتناول فيه الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تعانيها مدينته الأصلية، والفقر الذي كان يواجهه سكان الأرياف الأمريكية.

في هذا الكتاب، اقترح فانس مجموعة من الحلول للنهوض بالاقتصاد والصناعة في ولاية أوهايو، داعيًا إلى تعزيز إنتاج النفط دون مراعاة المشكلات البيئية المحتملة الناتجة عن هذا الخيار، كما تناول قضايا مكافحة المخدرات، ومنع الإجهاض، وإصلاح سياسة الهجرة، وفرض رقابة صارمة على الحدود لمنع تسلل المهاجرين من المكسيك.

دور جيمس ديفيد فانس في السياسة الأمريكية

في عام 2016، ألف فانس كتاب 'Hillbilly Elegy'، الذي تم تحويله إلى فيلم عُرض على منصة 'نتفليكس'.

ويعد كتاب فانس بمثابة مذكراته، حيث يروي فيه قصة نشأته في فقر في منطقة تُعرف بـ'حزام الصدأ الأميركي'، محاطًا بالعنف والإدمان، كما أطلق مشروعًا تجاريًا يهدف إلى تنمية الوظائف والفرص في قلب أميركا.

ويشير مصطلح 'حزام الصدأ' في السياق الأميركي إلى منطقة تضم الولايات الصناعية القديمة في شمال شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك أجزاء من ولايات نيو إنغلاند، بنسلفانيا، أوهايو، وميشيغان.

جيمس ديفيد فانس (أرشيفية من رويترز)

تشتهر هذه المناطق بتاريخها الصناعي العريق، وتأثيرات تراجع الصناعة والتحولات الاقتصادية التي نتجت عن ذلك.

لم يكن فانس في البداية من مؤيدي دونالد ترامب، بل انتقده بشكل كبير قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2016، وحتى خلال فترة رئاسته، حيث أطلق عليه عدة ألقاب، كما أنه لم يصوت لصالح ترامب في انتخابات 2016، بل انتقده عبر تغريدة قال فيها إن 'قرار ترامب الترشح للانتخابات أمر غير مقبول ويثير مخاوف الأشخاص الذين أهتم بهم'، بالإضافة إلى ذلك، انتقد فانس في البداية سياسة ترامب تجاه المسلمين والمهاجرين، لكن سرعان ما تغير موقفه بشكل جذري وأصبح داعمًا له عندما قرر الترشح لمقعد مجلس الشيوخ في عام 2022، حيث كان بحاجة إلى دعم الرئيس الأمريكي السابق.

فانس.. من ناقد لترامب إلى داعم له

تحول فانس إلى أحد أبرز مؤيدي ترامب، وأيد مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات في عام 2020، حيث صرح حينها: "لو كنت نائبًا للرئيس، لرفضت التصويت على النتائج إلا إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة"، وكانت هذه العبارة موجهة إلى نائب ترامب آنذاك، مايك بنس، الذي لم يعارض نتائج الانتخابات، بل انتقد أيضًا الهجوم على مبنى الكابيتول.

ومنذ أن قرر دعم ترامب، شهد فانس تحولًا إيديولوجيًا حيث أصبح يدافع عن أفكار يمينية بحتة، مثل استخدام جميع الوسائل الممكنة لإبعاد المهاجرين غير الشرعيين، كما أظهر تطرفًا ملحوظًا في بعض القضايا الاجتماعية، مثل معارضته للإجهاض حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربي، هذه المواقف جعلته يتصدر حركة "اليمين الجديد"، التي تضم شبابًا أمريكيين شبه متطرفين ومؤيدين بشدة لدونالد ترامب.

ولم يتوقف فانس عن الدفاع عن ترامب في صراعه مع النظام القضائي الأمريكي، على سبيل المثال، كتب في تغريدة على منصة 'إيكس': 'إدارة بايدن تأمل أن يُسجن ترامب مدى الحياة وأن تُفلس عائلته. هذا هو أكبر هجوم على الديمقراطية'. وأضاف: 'إذا كنتم جبناء إلى هذا الحد وترفضون التنديد بذلك، فهذا يعني أنكم غير مستعدين لإحداث تغيير في السياسة الأمريكية'.

جيمس ديفيد فانس وزوجته أوشا (أرشيفية)

وعندما أعلن ترامب عن نائبه، سارعت الأوساط الديمقراطية إلى توجيه انتقادات حادة لفانس، واصفين إياه بـ'المتطرف'، خاصة فيما يتعلق بقضية الإجهاض.

واستحضر مؤيدو جو بايدن هجمات فانس ضد ترامب في عام 2016، خاصة تلك التي وصف فيها الرئيس الأمريكي السابق بأنه غير 'قادر على تولي منصب رئيس الولايات المتحدة'.

ويهدف المعسكر الديمقراطي من خلال هذه الانتقادات إلى تقليل شعبية فانس بين فئة الشباب والناخبين المترددين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد بشأن من سيصوتون له.

وسنكتشف المزيد عن شخصية جيمس ديفيد فانس الذي سيلعب دورًا مهمًا في السياسة الأمريكية بعد فوز ترامب بالرئاسة مرة أخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً