شركات يهودية تخطط للاستيلاء على المساعدات الإنسانية في غزة.. ماذا بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا؟ (تحليل)

دونالد ترامب
دونالد ترامب
كتب : سها صلاح

أنهى الرئيس الحالي دونالد ترامب عودة غير عادية للبيت الأبيض، ليصبح أول رئيس يفوز بفترتين غير متتالية منذ أكثر من قرن من الزمان بعد هزيمة نائبة الرئيس هاريس في معركة غير مسبوقة على البيت الأبيض.

وبدا أن مسيرة ترامب السياسية قد انتهت بعد أن سعى إلى إلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020 وحفز أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول، وهو الحدث الذي أدى إلى أعمال شغب وإخلاء الكونجرس، قبل ذلك الحدث، أصبح ترامب أول رئيس على الإطلاق يتم عزله مرتين؛ وتم اتهامه في أربع قضايا جنائية منفصلة؛ وتمت إدانته بالاعتداء الجنسي في قضية مدنية؛ وأدين في محكمة جنائية بارتكاب 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير السجلات التجارية.

لكن ترامب كان مدعوما بقاعدة دعم مخلصة للغاية - معظمهم يؤمنون بسرديته بأنه كان ضحية ظلماً من قبل مؤسسة سياسية وقانونية وإعلامية فاسدة.

وقال ترامب لأنصاره في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا في صباح اليوم: 'لقد تغلبنا على عقبات لم يعتقد أحد أنها ممكنة'، ووصف فوزه بأنه 'نصر رائع للشعب الأمريكي'، كما استفاد من استياء الرأي العام من سجل الرئيس بايدن.

وفيما يلي أهم النقاط المستفادة:

كانت أول علامة تحذيرية هي إعلان مبكر للغاية أن ترامب سيفوز بولاية فلوريدا، ولم تكن النتيجة في حد ذاتها صادمة ،ولكن حقيقة فوز ترامب بنحو ضعف الفارق الذي توقعته متوسطات استطلاعات الرأي (ست نقاط) كان نذير شؤم بالنسبة لهاريس.

استمر النمط المؤيد لترامب طوال معظم الليل، مع بقاء الولايات الديمقراطية الآمنة مثل فرجينيا وحتى نيوجيرسي غير محسومة لفترات طويلة وغير مريحة لفريق هاريس، بينما قفز ترامب إلى الصدارة المبكرة في كل ولاية متأرجحة.

خاصة ولاية بنسلفانيا فعلى مدار أكثر من 245 عامًا، كانت بنسلفانيا أكثر الولايات الأمريكية ترجيحا لكفة المرشحين بالانتخابات الرئاسية، إذ تشير تحليلات إلى أن 91% ممن فازوا بهذه الولاية أصبحوا رسميًا رؤساء للولايات المتحدة.

ويرجع السر في ترجيح ولاية بنسلفانيا وعاصمتها هاريسبرج للفائز بمقعد الرئاسة الأمريكي، إلى أنها من الولايات المتأرجحة التي لا يسيطر عليها أي من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري.

غزة وراء سقوط هاريس

أن مواقف هاريس كانت ضعيفة إلى الحد الذي يمكن وصفه بدعم الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي، موضحة أن كتلة تصويتية كبيرة في ميتشجان كانت للعرب، وهي ولاية متأرجحة، حيث استبعدوا هاريس،وكانت ستاين قد حققت 247 ألف صوت خلال الانتخابات الرئاسية التي تشهدها الولايات المتحدة.

دعم أوكرانيا

مع فوز ترامب،وقع السيناريوا السيئ لاوروبا،حيث بدء المسؤولون الأوروبيون بإرسال رسائل للاستعداد للدفاع عن انفسهم ضد روسيا، لانهم يرون ان الولايات المتحده بقيادة ترامب ستتخلى عنهم.

إقالة غالانت وعلاقتها بفوز ترامب

الحقيقة أن ترامب هو من بدأ في ولايته الأولى خطة تسليم فلسطين بشكل رسمي لإسرائيل مع إعلان القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكن الأمر تحول لدى نتنياهو لهوس الإبادة بعد ذلك، مع تعزيز بعض حكومته المتطرفة الأمر لديه حتى وإن كان على حساب أسراهم من وجهة نرهم لكل حرب ضحايا.

الآن المشهد في تل أبيب عشوائي وهذا هو المطلوب ليأتي منقذ البشرية 'ترامب' ويفتح أبواب الحلول السياسية التي لا تتنافى مع ما تريده إسرائيل والتي تضمن جيداً إن جاز التعبير وقف الحرب بشكل يضمن لنتيناهو عدم المساءلة من قبل شعبه.

ففي خطاب رئيس الأركان الإسرائيلي أمس 'جالانت' لقد طردني نتنياهو بسبب التزامي بقضية المختطفين، يمكننا تقديم تنازلات مؤلمة،وسنستعيد المختطفين.

وفي نفس السياق، عبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف بن غفير عن سعادته بإقالة وزير الدفاع غالانت، وقال: 'لقد كان غالانت عقبة أمام النصر'، ومثل بن غفير،هناك سياسيين آخرين ايضا من اليمين المتطرف عبروا عن سعادتهم بهذا القرار.

حظر وكالة الأونروا في فلسطين

منذ يومين في 4 نوفمبر تحديداً حظرت اسرائيل وكالة الأونروا، ولكن ماذا خلف هذا المخطط، تخيلوا كيف ستكون معاناة سكان غزه التي تتعرض لإبادة ومجاعه بنفس الوقت من قطع شريان الحياه الوحيد الذي يغذيهم

حرفيا اسرائيل تريد تنفيذ خطة ابادة في غزه عن طريق استخدام سلاح الجوع هذه المره، طبعا ستزيد الضغوطات على اسرائيل جراء هذا القرار وستستمر اسرائيل بتعنتها،وهنا ستتدخل الولايات المتحده وستتقمص مجددا ثوب الإنسانيه، وستظهر للعالم أنها ضغطت على اسرائيل للقبول بخطة ايصال المساعدات لسكان غزه، وهنا يبدء المخطط الحقيقي؟

المخطط الحقيقي هو إنشاء 'معسكرات اعتقال' في غزة للسيطره عليها بمساعدة شركة أمريكية، لأن ذلك سيسهل لها السيطره على غزه، سيتم انشاء مناطق في غزه ستتولى ادارتها هذه الشركه، سيحصل الفلسطينيون في تلك المناطق على المساعدات الغذائية والصحية عن طريق المصادقة البيومترية، اي شخص في غزه لا يقوم بتوثيق بصمته البيومتريه سيتم اعتباره ارهابيا

شركة GDC الأمريكيه هي من ستكون المسؤوله عن مشروع توزيع المساعدات، لماذا سيتم اختيار هذه الشركه الامريكيه تحديدا؟

لأن الشركه لها خبره في هذا المجال وقامت سابقا بعمليات إغاثه في دول مثل افغانستان وسوريا واوكرانيا، لكن ليس هذا هو السبب الوحيد، مالك الشركه رجل اعمال يهودي أمريكي يدعى moti kahnana وهو شريك خفي لترامب في بعض مشاريعه بدول كثيرة، واتهم حماس سابقا

بنهب وسرقة المساعدات الانسانيه للمدنيين، وفي نوفمبر نشر كاهانا تغريده مثيره للجدل على سبيل المزاح حيث اعتبر ان الاردن هو وطن الفلسطينين، المثير للإهتمام ايضا في هذه الشركه أن أهم اعضاءها، عملوا سابقا بمناصب رفيعه في الجيش الاسرائيلي وفي جهاز المخابرات والجيش الامريكي، لذا أكد ترامب في خطاب نصره اليوم انه سيكون جيش قوى لكنه لن يستخدمه في حروب، لان المخطط الأمريكي هو الاستيلاء على غزة بطرق غير الحرب، فرجل الاعمال ترامب هو من يحكم أمريكا الآن.

الأمر لم ينتهي هنا فأحد مستشاري الشركه هو stuart seldowitz، ولمن لا يعرف من هذا الرجل، فهو شخصيه يهوديه متطرفه معادي جدا للمسلمين، كان يعمل في وزارة الخارجيه الامريكيه وعمل ايضا كمستشار للبيت الأبيض، وظهر مؤخرا في فيديو وهو يهين بائع عربي في نيويورك ويدلي بالفاظ معاديه للاسلام.

ولكم ان تتخيلوا أن شركة GDC ستعمل معا برفقة شركة constellis في غزه، ولمن لا يعلم من هذه الشركه فهذه الشركه هي خليفة شركة المرتزقه الامريكيه الشهيره بلاك ووتر، لذا اسرائيل من اجل السيطرة على غزه وادارتها بحاجة لاستخدام سلاح المساعدات الانسانية، لهذا إسرائيل منذ أشهر وهي تقوم بحملة شيطنه لوكالة الاونروا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«شعبة الذهب»: المؤشر العالمي مائل للصعود حاليا.. وتأثير فوز ترامب لن يستمر