ads

لماذا لم تستهدف إيران حتى الآن شبكات الكهرباء أو القواعد الأمريكية؟ ( تحليل)

إيران
إيران

مع احتدام التصعيد بين إيران وإسرائيل، وموجات الرد المتبادل التي شهدتها الأسابيع الماضية، يلاحظ المراقبون أن إيران تتصرف حتى الآن بكثير من الحذر الاستراتيجي. فبرغم قدراتها الكبيرة، لم تستهدف إيران حتى الآن البنية التحتية الحيوية الإسرائيلية، مثل شبكة التيار الكهربائي، أو خطوط الإمداد، كما أنها لم تُهاجم أي قاعدة عسكرية أمريكية في العراق أو سوريا أو الخليج.

لكن التحليل الأفضل والذي نشرته عدة صحف أمريكية يكشف أنه ليس مجرد تهدئة، بل جزء من حسابات عسكرية دقيقة تهدف إلى إدارة التوتر دون تفجير حرب شاملة قبل الأوان.

لماذا لم تضرب إيران شبكة الكهرباء أو القواعد الأمريكية؟

تفادي دخول الولايات المتحدة مباشرة في الحرب، حبث تدرك إيران أن استهداف قاعدة أمريكية يعني تجاوز 'الخط الأحمر' الأمريكي.

كما أن واشنطن تعهدت مرارًا بأنها لن تتسامح مع استهداف قواتها في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجمات السابقة على قاعدة عين الأسد.

لذا فأي هجوم مباشر سيقابل برد فوري، قد يشمل غارات على مواقع داخل إيران نفسها، وهو ما لا تريده طهران حاليًا.

كما أن استهداف شبكات الطاقة، السكك الحديدية، أو الموانئ الإسرائيلية يمكن أن يُحدث شللاً استراتيجياً.

لكن مثل هذه الضربات لا تُنفذ إلا في المراحل الأخيرة من التصعيد، حين يُراد تغيير المعادلة بالكامل.

لذا إيران تحتفظ بهذه الأوراق كورقة ضغط أخيرة في حال تعرضت لهجوم مباشر داخل أراضيها.

إدارة الحرب عبر الوكلاء

ووفق لصحيفة abc news الأمريكية فإيران تعتمد بشكل أساسي على 'محور المقاومة' للرد على إسرائيل: حزب الله في لبنان، الحوثيون في اليمن، الحشد الشعبي في العراق.

ويمنحها هذا الأسلوب هامش مناورة، ويُجنّبها الدخول في حرب نظامية مفتوحة.

ماذا لو قررت إيران التصعيد الكامل؟

ستقوم باستهداف محطات كهرباء في النقب، عسقلان أو منشآت تحلية المياه وهذا يمكن أن يشلّ الحياة المدنية والعسكرية.

ضرب القواعد الأمريكية

كما أن ضرب القواعد الأمريكية في العراق عين الأسد، سوريا، ودول الخليج سيجبر الولايات المتحدة على الرد العسكري المباشر، بما يشمل عمليات جوية وصاروخية داخل العمق الإيراني.

الضربات المؤجلة

وفقًا لتسريبات من مراكز دراسات استخباراتية مثل معهد IISS ومركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أجرت إيران تدريبات على محاكاة استهداف منشآت حيوية في إسرائيل ضمن ما تسميه 'الضربة المؤجلة'.

حيث تم رفع مستوى الجهوزية في قاعدة 'خرمشهر' وقواعد صاروخية جنوب طهران.

ولم يتوقف الأمر علي ذلك بل تم تفعيل وحدات الحرب الإلكترونية السيبرانية التي سبق أن استهدفت مؤسسات إسرائيلية عام 2022.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنهاجم الليلة أهدافا بالغة الأهمية في طهران