جاء تأهل الأهلي والرجاء البيضاوي المغربي للمربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم يوم السبت، ليضمن للكرة العربية تتويجا جديدا في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء للنسخة الرابعة على التوالي، كما ضمن لها مقعدا في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في قطر خلال ديسمبر المقبل.
وستكون هذه هي المرة الثالثة عشر التي يتواجد فيها ممثلا عربيا لقارة أفريقيا في مونديال الأندية، حيث كانت البداية للرجاء في أول نسخة للبطولة عام 2000 بالبرازيل.
وشارك الأهلي في مونديال الأندية 5 مرات، ليصبح صاحب الرقم القياسي كأكثر الفرق العربية والأفريقية ظهورا في البطولة، بعدما لعب في المسابقة أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013.
ولعب الترجي التونسي في مونديال الأندية أعوام 2011 و2018 و2019، فيما شارك مواطنه النجم الساحلي عام 2007، ووفاق سطيف الجزائري عام 2014، والوداد البيضاوي المغربي عام 2017
وسبق للرجاء والمغرب التطواني المشاركة أيضا في كأس العالم للأندية، لكن بصفتهما بطلي الدوري المغربي أثناء استضافة المغرب فعاليات البطولة عامي 2013 و2014، وليس لاعتبارهما بطلين لأفريقيا.
وحجز الزمالك المقعد العربي الأول في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمس الأول الجمعة، عقب فوزه 3 / 2 على الترجي التونسي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليجرد الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) من اللقب الذي توج به في النسختين الأخيرتين.
وتأهل الرجاء البيضاوي للمربع الذهبي، عقب انتصاره الثمين 2 / 1 على تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، فيما صعد الأهلي بعدما اجتاز عقبة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي عقب فوزه 3 / 1 في مجموع اللقاءين.
وضرب الزمالك موعدا مع الرجاء في الدور قبل النهائي، حيث سيجرى لقاء الذهاب بمدينة الدار البيضاء المغربية أحد يومي الأول أو الثاني من مايو القادم، فيما يقام لقاء العودة في مصر بعدها بأسبوع.
وستكون مواجهة الزمالك، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، والرجاء صاحب الألقاب الثلاثة، بمثابة إعادة لنهائي نسخة المسابقة عام 2002 التي جرت بينهما وتوج بها الفريق الأبيض للمرة الأخيرة في تاريخه.
في المقابل، يلتقي الأهلي في المربع الذهبي مع الوداد البيضاوي المغربي الذي تفوق على النجم الساحلي بهدفين مقابل هدف في مجموع اللقاءين حيث يقام لقاء الذهاب في المغرب أحد يومي الأول أو الثاني من مايو، في حين ستقام مباراة الإياب بمصر بعدها بأسبوع.
وتعد هذه هي النسخة الرابعة التي يحمل المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا الصبغة العربية منذ بدء النظام الجديد للبطولة عام 1997، حيث كانت المرة الأولى عام 2005، التي شهدت تأهل الأهلي والزمالك والرجاء والنجم الساحلي، وانتهت بتتويج الأهلي باللقب للمرة الرابعة في تاريخه آنذاك.
وجاءت المرة الثانية عام 2007، حيث شهدت صعود أندية الأهلي والنجم الساحلي واتحاد طرابلس الليبي والهلال السوداني، وحسم النجم البطولة لصالحه على حساب الأهلي في النهائي.
وبعد غياب 10 أعوام، عاد العرب لإحكام قبضتهم من جديد على المربع الذهبي لدوري الأبطال للمرة الثالثة، عقب تأهل الوداد البيضاوي والأهلي والنجم الساحلي واتحاد الجزائر في نسخة المسابقة عام 2017، حيث فاز الفريق المغربي بالبطولة على حساب الأهلي في النهائي.
وبصفة عامة توجت الفرق العربية بـ31 لقبا في البطولة، حيث يأتي الأهلي في الطليعة باعتباره صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، فيما يأتي غريمه التقليدي الزمالك في المركز الثاني بقائمة أكثر الفرق العربية تتويجا باللقب، بعدما حصل عليه خمس مرات.
وجاء الترجي في المركز الثالث بالقائمة بأربعة ألقاب، ثم الرجاء البيضاوي بثلاث بطولات، وتقاسم الوداد البيضاوي ووفاق سطيف وشبيبة القبائل الجزائري المركز الخامس بلقبين، وحمل النجم الساحلي والأفريقي التونسي والإسماعيلي المصري والجيش الملكي المغربي ومولودية الجزائر كأس البطولة مرة وحيدة.