"الروشتة الورقية تنقل عدوى كورونا".. وصيادلة يطالبون باستخدام الإلكترونية

الصيدليات
الصيدليات

'الدواء فيه سم قاتل'، جملة تحضر في أذهان الجميع لنتذكر فيلم 'حياة أو موت' وخطورة صرف الأدوية بالروشتة الورقية المكتوبة بخط اليد والتي تتضمن في حالات كثيرة كتابات سريعة من الطبيب أو خط سيء للغاية به وصف للأدوية الواجب صرفها للمريض وقد تكون عبارة عن أدوية وصفية وتركيبات يتم إعدادها وقد يتسبب في وفاة شخص ما في حالة القراءة الخاطئة في الجرعة، حيث ظهرت عدة مطالبات سابقة بأهمية استبدالها بالروشتة الإلكترونية ولكن تم استحضار الفكرة في أذهان الجميع مرة أخرى بسبب إمكانية نقل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 عبر هذه الروشتات الورقية.

في البداية، كشف الدكتور محمد الشيخ نقيب صيادلة القاهرة، أن الروشتة الورقية في إمكانها نقل العدوى بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، مؤكدًا أنه من الوارد نقل الفيروس من أي سطح، لافتًا إلى أنه يجب التحول إلى تطبيق الروشتة الإلكترونية لمنع خطورة الروشتة الورقية ولكن الأمر يحتاج إلى آليات تأخذ وقت طويل في تطبيقها فالمفترض أن الطبيب الذي يكتب الروشتة الإلكترونية تكون من خلال نظام متكامل مرتبط بين الأطباء والصيدليات.

وأضاف الشيخ في تصريحاته لـ'أهل مصر'، أن التطبيق يحتاج إلى وقت ومبالغ مالية متمنيًا تطبيقه مع نظام التأمين الصحي الجديد، لكن هو نظام جيد ولكن ليس من السهولة تحقيقه، وكصيادلة من الضروري الاتجاه نحو تطبيق الروشتة الإلكترونية في أسرع وقت، فالأمر غير مهم للصيادلة فقط ولكن لجميع المواطنين، وحتى لا يكون هناك إمكانية للعدوى بفيروس كورونا أو بالنسبة لسوء خط وكتابة عدد من الأطباء وهو الأمر الذي ينتج عنه صعوبة في قراءتها وحتى يتم تحديد الجرعات بشكل صحيح.

من جانبه، طالب الطبيب الصيدلي مدحت صليب، بتطبيق الروشتة الإلكترونية لأهميتها في منع العدوى بفيروس كورونا المستجد المعروف بمرض كوفيد 19، والذي يمكن أن ينتقل عبر الروشتة الورقية بالإضافة إلى الكثير من العيوب الموجودة من قبل كسوء خط الطبيب الذي يكتب الروشتة في عجالة من أمره مما ينتج عنها أضرار وخيمة إذا كان الدواء يعد بجرعات معينة حيث يفرق الملي الواحد في الدواء الوصفي المطلوب.

وأضاف صليب في حديثه لـ'أهل مصر'، أن الروشتة الإلكترونية تم تطبيقها في عدد كبير من الدول الغربية والعربية وأخرها دولة العراق منذ عام تقريبًا مع إطلاق تحذيرات بمنع صرف الأدوية الموجودة بروشتات طبية مكتوبة بخط اليد وتطبيق نظام الروشتة الإلكترونية.

وأوضحت الدكتورة أماني قريطم، صيدلانية حرة وباحثة في علم الكيمياء الحيوي، أنهم كصيادلة طالبوا عدة مرات بتطبيق الروشتة الإلكترونية حيث أن فكرة تطبيقها مهمة لأنها تمنع أي خطأ يمكن أن يحدث في اسم دواء معين يقرأه الصيدلي عن طريق الخطأ لوجود أصناف دوائية كثيرة ذات الأسماء المتشابهة والتي تختلف في حرف أو حرفين ويمكنها قلب الموازين، فيمكن أن يسجل الطبيب المعالج دواء للحساسية ويتم إعطاء المريض علاج للكبد وهي كارثة تؤثر على صحة المرضى، لأن الطبيب يكتب الروشتة في عجالة من أمره نظرًا لتعرضه لضغوط العمل.

وأضافت قريطم لـ'أهل مصر'، أن الروشتات الورقية خطيرة لأنها يمكن أن تنقل فيروس كورونا المستجد وبالتالي هي خطيرة لذا فالروشتة الإلكترونية هذا موعد تطبيقها كما أن الجرعات في التركيبات تكون محسوبة لأن تقليل وصفة وزيادة أخرى يسبب مشكلة كبيرة وإذا لم نكن كصيادلة متأكدين من اسم الوصفة أو الجرعات نقلل الكمية حفاظًا على صحة المرضى، فمثلاً اختلاف 'موليكيولار ويت' بين 'ثيوفيللين' و'امينوفيللين' وهي تركيبات خاصة بالشعب الهوائية والصدر فيمكن أن يؤثر على التركيبة وفعاليتها.

وكشفت عن مشكلة خطيرة تؤثر سلبًا على صحة المرضى وتبرر أهمية اللجوء لتطبيق الروشتات الإلكترونية بوجود بعض الصيادلة أو المساعدين تخجل من الاتصال بالطبيب عندما تعاني من عدم القدرة على قراءة الروشتة الطبية، مؤكدة أنها تعرضت لمواقف كثيرة مشابهة في البداية والنزول إلى تدريب على قراءة الروشتة وكيفية التعامل مع المريض، فإذا كان الصيدلي الموجود في الصيدلية أمين عندما يجد خطأ ما في أحد الأدوية أو تعارض بينها أو لم يستطع قراءة خط الطبيب جيدًا يتصل به فورًا ليسأله، ولكنه شيء غير عملي ولا يفيد لأن الطبيب يعاني من وجود ضغط في العيادة 'مش هيبقى بيكشف على عيان ويفتكر اللي قبله'.

وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، هو 576 حالة من ضمنهم 121 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و36 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن '105'، و'15335' لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً