زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لشرم الشيخ ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الأخير، والذي جاء ضمن سلسلة من اللقاءات في المنطقة وهذا لأجل الوصول إلى نقطة محددة في قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث لم تكن هذه الزيارة معلنة من قبل بينما تأتي هذه الزيارة بعد مدة عامين ونصف من آخر زيارة للأمير إلى مصر والتي كانت في عام 2018، بينما ارتبطت الكثير من القضايا المرتبطة بالتطورات في المنطقة بزيارة الأمير لمصر والتي تؤكد التداخل والتنسيق المستمر بين الدولتين، ولهذا ننقل لكم سر ارتباط قضية سد النهضة بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر الأخيرة.
زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ناقشت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الكثير من القضايا الهامة والمتعددة والتي كانت محور الحديث في الفترة القليلة الماضية والتي كان أهمها تطورات القضية الفلسطينية وجهود مصر في إيقاف إطلاق النار وإعمار غزة، والتطورات الأخيرة في الملف الليبي، والأحداث الجديدة في ملف المصالحة الخليجية مع قطر، بالإضافة إلى المناقشة في ملف التهدئة التي تقودها السعودية مع إيران والمباحثات التي تدور حول الملف النووي بين أمريكا وأيران، وكيفية تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقضية سد النهضة
بينما بالنسبة لما يخص قضية سد النهضة حيث كشف الكاتب عماد الدين أديب أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مداخلة في برنامج 'كلمة أخيرة' مع الإعلامية لميس الحديدي أن الزيارة تهدف إلى المحاولة للوصول إلى حل أزمة سد النهضة بدون الدخول في صراع يحتاج إلى التدخل عسكريا نوعيا من الإنذار التي تسعى لتحذير ويعطل خطط إثيوبيا في ملء سد إثيوبيا.
ودارت المشاورات خلال شهر مايو في ظل هذه التحركات في المنطقة لتصب في اجتماع شرم الشيخ الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي يعتبر من أهم الاجتماعات لإتخاذ أهم القرارات التي تخص المنطقة.
لقاء الرئيس السيسي مع ولي العهد بن سلمان
بينما كانت الزيارة غير معلنة مسبقا وأفصح عنها الجانب المصري بالصورة التي نشرت والتي جعلت الكثيرين يتساءلون عن سر الابتسامة بين السيسي وولي العهد، والتي كانت رسالة واضحة ومقصودة لتعبر عن الأريحية بين البلدين، بينما لفت 'أديب' أن هذا من الأمور غير المعتادة، وأن هذا الاجتماع كان بالغ الأهمية.
بينما تم التعليق على الصورة المعلنة بأنها 'لقاء الأشقاء' مؤكدة على الدور والتناغم القوي بين البلدين، والتواصل المستمر والتوافق بين الرؤى والأهداف التي تسعى إليها الدولتين في كافة القضايا التي تمس المنطقة.