تحل ليلة النصف من شعبان 1443 هجريا والموافق 2022 ميلاديا، الخميس المُقبل 17 مارس، حيث تبدأ من مغرب نفس اليوم وتستمر حتى فجر الجمعة 18 مارس والموافق 15 شعبان.
وتتصدر ليلة النصف من شعبان اهتمام المسلمين في مصر وأنحاء العالم الإسلامي، وهي ليلة مباركة ينتظرها الشخص المؤمن ليتبارك بها وبفضلها، حيث تُرفع فيها الأعمال ويغفر الله فيها الذنوب. حيث ذكرت دار الإفتاء المصرية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي بشأن موعدها: ليلة النصف من شعبان ستكون ليلة الجمعة القادمة، ستبدأ من مغرب يوم الخميس 14 شعبان الموافق 17 - 3 - 2022 حتى فجر الجمعة 15 شعبان الموافق 18 – 3 – 2022 ميلادية.
ليلة النصف من شعبان
ورد فضل ليلة النصف من شعبان في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، مع ذكر ثوابها عند الله وأهمية توقيتها وكيف يتم فيها رفع الأعمال، حيث يحرص المسلمين في هذه الليلة المباركة، على إحيائها والثبات على صيامها وإقامة الصلوات وترديد الأدعية بها. مع الدعوات والرجاء بغفران الذنوب. ومن الأحاديث الواردة في فضلها: حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟'.. فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ. رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
فضل ليلة النصف من شعبان
ورد فضل ليلة النصف من شعبان في كثير من النصوص الشريفة بالكتاب والسُنة، وروي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: 'إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا ...؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ'.. رواه ابن ماجه.
كيف يُرفع فيها الأعمال ؟
يُصنح العلماء بعدم تفويت فرصة التعبُّد والصيام في هذه الليلة المباركة، وأنه على المؤمن اغتنام الفرص وعدم تفويت أي سبب فهي فرصة قوية لغفران ذنوب العبد وآخر أمل لغفران الذنوب. فجميعنا يتعرض للخيبات والآلام ويبحث عن مخرج من الابتلاءات ولا مخرج إلا لله عزّ وجلّ.
يقول كثير من العلماء إنّ قول الله تعالى: 'إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ'، كان المقصود به ليلة النّصف من شعبان وليس ليلة القدر، إذ أنه في ليلة النّصف من شعبان يُقدِّر الله -سبحانه وتعالى- جميع ما سيحصل للعباد في السّنة اللاحقة من أرزاق أو مصائب، ثمّ يُقدّم الله ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء بأمره عزَّ وجلّ. كما يتنزّل الله العلي القدير في تلك الليلة ويقول هل من مستغفر أغفر له، هل من مُبتلي أعافيه'. ورُوي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: 'يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمُشرك أو مشاحن'.
ليلة النصف من شعبان 1443
تُعتبر ليلة الجمعة أولى الليالي الخمس، التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء، والثانية ليلة الأضحى، والثالثة ليلة الفطر، والرابعة أول ليلة من رجب والليلة الخامسة هي ليلة النصف من شعبان ، موصيًا بالحرص على الإكثار من الدعاء في تلك الأوقات.