تصدّر الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف مواقع البحث في مصر، بعد لقاءه أمس مع المذيع الأمريكي مورجان بيرس، والذي كشف فيه أعمال اليهود الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وأهل غزة والضفة الغربية.
وصرّح باسم يوسف في لقاءه بالنهج الذي يسلكه الغرب في التعامل مع القضايا العربية، وزعمهم أن العرب وحشيين ويجب قتلهم والقضاء عليهم، وأن هذا الأسلوب يتبعه الغرب دائما مع السكان الأصليين للبلاد، كما فعلت أمريكا مع سكانها الأصليين الذي تمت إبادتهم.
باسم يوسف يتصدر جوجل
علّق باسم يوسف بسخرية على ما يتم ارتكابه من مجازر في حق الشعب الفلسطيني على يد اليهود، ساخرا (كم سعر صرف الإنسان اليوم؟) فاليوم الإسرائيلي الواحد يقتل أمامه 100 فلسطيني.. ألم يكن ذلك سعر صرف جيد أم هناك أكثر.
ولاقى لقاء باسم يوسف أمس نسب مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي التي أيدت حديثه عن الوجه الآخر للغرب واليهود في إعلامهم. ونستعرض في التقرير التالي جزء من نص الحوار الذي استمر مدة 30 دقيقة.
باسم يوسف يستعرض ضحايا فلسطين مقابل قتلى إسرائيل
لقاء باسم يوسف مع بيرس مورجان
مورجان: ما هو رد فعلك على ما حدث يوم 7 أكتوبر ؟
باسم يوسف : كان فظيعا .. نحن نوعا ما نحصل على أخبارنا بشكل مباشر لأنك تعرف أن عائلة زوجتي من فلسطين ويعيشون في غزة ولهم أبناء عمومة وأعمام هناك كما تم قصف منزلهم ولم نتمكن من التواصل معهم طوال الأيام الثلاثة الماضية.. تم فقدان الاتصال بهم لذلك نحن لا نعرف في الواقع ما هو حالهم، ونحن معتادون على ذلك لأنه وضع متكرر .. لقد اعتدنا على تعرضهم للقصف في كل مرة، والانتقال من مكان إلى آخر.
وأكد باسم يوسف : لكن الفلسطينيين لا يموتون أبدا من الصعب جدا قتلهم.. من الصعب جدا قتل الناس.
وعلّق ساخرا: حاولت مع زوجتي ولكنها لن تموت حتى تستخدم أطفالنا دروعا بشرية.. فهذا شعب لن يموت.
مورجان: عليك أن تكون جادا الآن يا باسم ؟
باسم يوسف : سأكون جاد الآن .. كنت أشاهد مقابلتك مع بن شابيرو وسأخبرك بشئ واحد .. اعتقد أن بن شابيرو هو أحد أذكى الناس وأنا اتابعه.. وعندما خرج في برنامجك كان حله هو أن إسرائيل تقضي على أكبر عدد من الفلسطينيين، الحل من وجهة نظره هو أن تقوم إسرائيل بضم غزة وقتل أكبر عدد ممكن من (أبناء العاهرات) - كما وصفهم- للتأكد من أن فعل حماس لن يحدث مرة أخرى أبدا.
وأن أي شخص يدعو إلى وقف إطلاق النار سيكون متعاطفا مع الإرهابيين .. ولن أسمح بذلك .. لا أريد أن يتم تصنيفي على أنني متعاطف مع الإرهابيين.
وأضاف ساخرا: لذلك أنا اتفق مع بن شابيرو اعتقد أننا يجب أن نقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وقتل 3500 شخص بينهم 500، في قصف المستشفى المعمداني وكان ثُلث هؤلاء الـ3500 من الأطفال.. فإن سؤالي لبن شابيرو هو كم عدد أبناء العاهرات الذين نحتاج لقتلهم حتى يكون بن شابيرو سعيدا ؟
- في عام 2014 قتل 7 إسرائيلي مقابل 27 فلسطيني، ماهو سعر الصرف هذا العام ما السعر لحياة الإنسان اليوم.
باسم يوسف
لو كنت إسرائيلي اليوم.. ما هو برأيك الطريقة المناسبة للرد في البلاد على ماحدث من حماس في 7 أكتوبر ؟
رد باسم يوسف ساخرا : كنت سأفعل مثل إسرائيل قتل أكبر عدد ممكن من الناس (لأن العالم يسمح لي بذلك !!) ..
أنا ادين حماس وهم مصدر الشرور وهم السبب في كل شئ .. تخيلوا لدقيقة واحدة عالمنا بدون حماس كيف سيبدو هذا العالم ؟ ولكن إذا لم توجد حماس بيننا كانت اليهود سيقتلون من بالضفة الغربية أيضا.
ما ردك المناسب على موقف إسرائيل من إرهاب حماس؟
باسم يوسف : أنها سنوات من الردود غير المتناسبة من جانب إسرائيل، قتل 3000 مسلم مقابل 300 يهودي . ماهو التطور الذي سيجعل عمل الجيش الإسرائيلي هذه المرة ناجحا .. وما سيكون مختلف هذه المرة ؟!
أخذ الوقت 80 عاما على تغيير الوضع من (يهودي إلى مسلم) .. فكان النازيون يطلقون على اليهود (فئران) ويلقونهم في غرف الغاز ليموت واحدا أو ألفا وكأنهم حيوانات.. أنا لم أؤمن بذلك فكيف لأي إنسان أن يوافق على قطع رؤس الأطفال وقتل الآلاف من البشر.
كيف نصل من ما نحن فيه الآن إلى السلام ؟
باسم يوسف : أولا تحتاج إلى تغيير (التصور) .. نيكي هالي المرشح الرئاسي الأمريكي قال نحن في إسرائيل الآن لأنها معركة بين الخير والشر.
أؤسف أن أقول هذا الشئ ولكن الغربيين تعاملوا دائما بهذه الطريقة مع السكان الأصليين.. فالأمريكان يروون السكان الأصليين أنهم متوحشين، فلنقتلهم جميعا وبعد ذلك عندما يقتربون من الانقراض تبدأ بالشعور بالأسف عليهم كأنهم حيوانات.. ربما يكون الحل هو أن نقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين حتى لا يزعجك العدد القليل منهم.
وما رأيك بأن حماس ملتزمة بالقضاء التام على الشعب اليهودي ؟
باسم يوسف: انت تحدثني وكأن متحدث حماس.. أنا أكرهم اللعنة على حماس .. وأنا لست .. من أطلقت الدعاية النازية اسم الفئران.