أطل علينا منذ ايام قليلة بشخصيته الكوميدية المرحة باسم يوسف، أحد أدوات التوك شو الساخر، والذى كان له دور بارز في فضح مخططات الإخوان، مداخلة باسم يوسف التي نالت إعجاب الكثيرين على التليفزيون الأمريكي ظهر فيها نجم التوك شو الغائب عن المشهد مدافعا عن الحضارة المصرية وغزو الافروسنتريك ، حتما كانت مقصودة و مرتبة و مصنوعة و مخططة بغرض إزالة الصدأ المتراكم على كارت قديم مؤثر، لا ننكر مدى فعاليته واحتاج المشهد العام لوجوده ضمن عدد كبير من العائدون بقوة بعد غياب لسنوات، ضمن من ظلوا طويلا على دكة الإحتياط، الأسلوب والتكتيك المتبع دوما واحد، لا يتغير، الاختفاء لفترة محددة، مع تجميد الظهور الإعلامي، ثم العودة بشكل قوي مدوي، بموقف ما، يغازل كتلة السائرين نياما، من اصحاب ذاكرة السمك، نفس سيناريو محمد البرادعي رئيس حزب الدستور السابق، قبيل انتفاضة يناير 2011.
دور باسم يوسف المحدد منذ اللحظة الأولى والذى درس بعناية لظهوره القوي من خلال شبكة اعلامية واسعة الانتشار وقتها cbc ، مع ضمان الحماية والتأمين، بالزج الجمهور أثناء الحلقات من خلال مسرح أعد للتصوير، مع إشعال جحيم العرب بالشائعات ، كانت السخرية من كل من يشرح حقيقة ما يحدث، صناعة صورة ذهنية مضحكة عنهم، تشويه أفكارهم، حتى ينجح مخطط ربيع الدم في المسار المرسوم له، ولا ننكر أن برنامج (البرنامج) كان حالة مختلفة، غريب علي مجتمعنا العربي، نوع جديد من الحروب التكنولوجيا بعيدا عن أصوات وطلقات البنادق والمدافع، صنع فارق كبير في وسط الشارع المصري، وساهم في كشف مخطط الإخوان، في الوقت الذي كان فيه الغلبة والاستحواز الأحزاب الدينية المتطرفة، وتشكيلاتها، الحرية والعدالة، الوسط، البناء والتنمية، وتعاملت صرخات سرقة الفكر الشعبي نحو الإسلام السياسي، بعد أن نجح السادات في تجفيف منابعه وسار على خطاه مبارك، والذى كان ناحج في احتواء خطرهم، تطور الدور حاليا، إلى الهدف الرئيسي، أسلوب صناعة الرأي العام المضلل، من أساليب حروب تفكيك الوعي، حالة من عدم الجدية و التفاهة، و السخرية من كل شىء وأى شىء، مع طوفان الايحاءات اللا أخلاقية التي تدمر البقية الباقية من منظومة القيم، لعب البرنامج 2013 دور الأرضي في التوصيلات الكهربائية تجاه نظام محمد مرسي يقوم بتفريغ شحنة الغضب و الإتقان عبر الضحك و السخرية و افيهات المجنون, لذا جن جنونه و جنون من رسموا له الدور مع زلزال 3 يوليو 2013 م, وتدمير مخطط جحيم الفوضى الخلاقة من خلال خلق جيل كامل من فاقدين الأمل في نباء وطن حقيقي، وبعد ادراك وتروي وعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي فهرب إلى أحضان أمريكا الدافئة إلى حين.
مداخلة باسم يوسف علي التليفزيون الأمريكي، كانت مهمة، كافيش اعلان فيلم، يحمل عنوان، عودة أخطر كارت من كروت اللعبة، الكارت القادر على التأثير، على الشباب و المراهقين و التافهين، بخلطة باسم يوسف الإباحية، التي تعجب المنهارين أخلاقيا، خلطة مجربة وإثبات نجاحها في أوقات كثيرة ومضمونة.
بالتأكيد...
تم رصد ردود الأفعال الإيجابية، تجاه مداخلة باسم يوسف، تم غسيل سمعة باسم يوسف، مع إعادة تسويق اسمه من جديد، وتأكد العقل المحرك له، من سطحية وسزاجة قلة من المصريين، وعشقهم المحير العجيب للسقوط في نفس الفخ، عدة مرات، مداخلة باسم يوسف مؤثرة، قبل أيام قلائل من أول حفل له في العالم العربي في دبي، أرض مجمع الدين الإبراهيمي، في ذروة أزمة إقتصادية خانقة في مصر، مع تحريك الأوضاع في السودان إلى حافة الجنون، لا مجال للصدفة
دمتم ذخرا وعونا لاعدائكم.
وحفظ الله الوطن..