يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي قمة القاهرة للسلام 2023 الآن في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم السبت 21 أكتوبر.
ويناقش السيسي خلال قمة القاهرة للسلام تطورات الوضع في قطاع غزة ومصير القضية الفلسطينية، مع زعماء وقادة الدول العربية الذين شاركوا بحضورهم على مائدة البحث، والاهتمام بالقضية الفلسطينية لإيجاد حلول لها تزامنا مع تدهور أوضاع المدنيين في قطاع غزة نتيجة أعمال العنف والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين.
قمة القاهرة للسلام 2023
تستضيف العاصمة اليوم قمة القاهرة للسلام بهدف الدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، حيث شارك في القمة السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
استقبال السيسي قمة القاهرة للسلام 2023
بدأ الرئيس السيسي أولى كلماته اليوم في قمة القاهرة للسلام بتحية القادة والحضور: «نلتقي اليوم بالقاهرة في أوقاتٍ صعبة.. تمتحن إنسانيتنا، قبل مصالحنا.. تختبر عمق إيماننا، بقيمة الإنسان، وحقه في الحياة.. وتضع المبادئ، التي ندعي أننا نعتنقها، في موضع التساؤل والفحص».
وتابع السيسي : «أقول لكم بصراحة.. إن شعوب العالم كله، وليس فقط شعوب المنطقة.. تترقب بعيون متسعة.. مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، اتصالاً بالتصعيد العسكري الحالي، منذ السابع من أكتوبر الجاري، في إسرائيل والأرض الفلسطينية».
نص كلمة السيسي في قمة القاهرة للسلام 2023
جاءت كلمة الرئيس السيسي في قمة السلام كما يلي :
- مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.
- نعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة.
- يُفرَض على شعب غزة عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي ابرم الاتفاقيات.
- أَسّس القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان تجريم التهجير القسري منع تكرار الحصار والتجويع على المدنيين.
- ندعو بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
- أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟
- أين المساواة بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة؟
- مصر منذ اللحظة الأولى انخرطت في جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة.
- مصر لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة.
- القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني أوقف عمل المعبر.
- اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالة 'الأونروا' وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
- طالبنا بأن يتم توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة، على السكان في قطاع غزة.
- العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على التهجير.
- مصر أكدت وتجدد التشديد على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء.
- التهجير القسري ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة وإهدارا لكفاح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية على مدار 75 عاما.
- الشعب الفلسطيني الأبي الغاضب يرفض مغادرة أرضه حتى ولو كانت تحت الاحتلال والقصف.
- تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبداً.
- هل كُتب على هذه المنطقة بأن تعيش في هذا الصراع للأبد؟
- ألم يأن الوقت للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟
- ألم يأت الحين لنبذ الأوهام السياسية بأن الوضع القائم قابل للاستمرار؟ وضع الاجراءات الأحادية.. والاستيطان.. وتدنيس المقدسات.. وخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف؟
- مصر دفعت ثمناً هائلاً من أجل السلام في هذه المنطقة بادرت به عندما كان صوت الحرب هو الأعلى وحافظت عليه وحدها عندما كان صوت المزايدات الجوفاء هو الأوحد.
- مصر بقيت شامخة الرأس تقود منطقتها نحو التعايش السلمي القائم على العدل.
- اليوم تقول لكم مصر إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.
- حل القضية الفلسطينية الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة.
- نحن أمام أزمة غير مسبوقة. تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم الدولي.