شهدت الساعات الماضية عملية اجتياح غزة من قبل جيش الاحتلال، حيث شنت غارات عنيفة على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع هجمات أكثر فتكاً في المناطق الشمالية، بمشاركة العديد من الطائرات المختلفة، وتزامنًا مع القصف الجوي توغلت مجموعات من القوات البرية التي تتبع الاحتلال داخل القطاع، من بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج.
وعلى الفور بعد عملية الاجتياح تم الاشتباك مع عناصر، من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، التي أكدت أن مقاتلوها في غزة مستعدون لمواجهة الهجمات، بقوة كاملة بعدما أقدم الاحتلال على توسيع هجماته.
عملية اجتياح غزة
أشارت كتائب القسام أن مقاتلوها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية، في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع، مما أدى إلى احتشاد القوات خارج غزة لتشن حملات قصف جوية مكثفة.
و أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم، أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة، و أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف، انقطعت نتيجة القصف، وأنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة.
شركات الاتصالات الفلسطينية
كما أكدت منظمة أطباء بلا حدود، إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على المرضى والطاقم الطبي، وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية.
فيما أعلنت منظمة اليونيسيف أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة، بعد القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، قد يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة انسانية، إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة.
غزة
وكتبت المنظمة عبر الموقع الخاص بها عبر مواقع التواصل : 'أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة، يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني، والأطفال والأسر الذين يخدمونهم'.