تعالت الأصوات المطالبة بكبح جماح سعر الدولار في السوق السوداء، بعد تخطيه حاجز الـ64 جنيها اليوم السبت 20 يناير، حيث كان آخر ارتفاع له الأربعاء الماضي مُسجلا نحو 60 جنيها لأول مرة في تاريخ سعر الصرف مقابل الجنيه المصري.
وقفز سعر الدولار في السو السوداء بنسبة 100% مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث قفزت على إثرها أسعار الذهب في مصر، لتشير هذه النتائج إلى ارتفاع نسبة التضخم.
في التقرير التالي، نستعرض أسباب وصول سعر الدولار إلى 64 جنيها مع حلول الخبراء لوقف التضخم حتى لا تحدث تداعيات أسوأ.
أسباب ارتفاع سعر الدولار
فنّد الدكتور فخري الفقي رئيس جنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رؤيته حول أزمة تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في السوق السوداء.
وأكد في تصريحات تليفزيونية، أنه موضوع شائك لأن سعر الصرف يمس الأمن القومي للدولة، وفي حالة تحريك سعره تصنع مزيد من الغلاء والذي يؤدي حتما إلى أبعاد اجتماعية خطيرة تؤثر على الأمن العام.
وأشار رئيس جنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي قد تحدث من فترة عن مرونة سعر الصرف، مُعلقًا: «لو مرونة سعر الصرف هتمس الأمن القومي فلا نتحدث عن تحريك سعر صرف، وأن المرونة مطلوبة إذا توافرت متطلباتها».
سعر الدولار اليوم
متطلبات خفض التضخم وخفض الدولار
كشف «الفقي»، أن هناك متطلبين رئيسيين، أولهما أن يكون لدى البنوك والبنك المركزي حصيلة كافية متقلش عن 5 مليار دولار وأفضل لو زادت عن هذا الرقم : «أي على الأقل 5 مليار دولار لدى البنك المركزي يديها للبنوك علشان يدافع بيه عن الجنيه المصري»
وتابع أن المتطلب الثاني يكمن في العمل على استمرار خفض معدل التضخم، نوضح ذلك في السطور المقبلة..
كيف يتم القضاء على المضاربين في الدولار بالسوق السوداء ؟
أوضح فخري الفقي رئيس جنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن المتطلب الأول وهو توفير 5 مليار دولار على الأقل في البنك المركزي سيجذب الـ3 الفئات الأكثر طلبا على الدولار في السوق السوداء .. وهي :
الفئة الأولى (المستوردين): يشكلون 50% على الطلب الدولاري
هذه الفئة تمثل طلب حقيقي على الدولار: «مستورد عنده شغله وعايز للمصنع بتاعه السلعة اللي بيستوردها ده طلب حقيقي على الدولار، بيروحوا ياخدوا الدولار من السوق الموازية من المُصدّر.. فـ يديله الدولار يروح يفتح بيه اعتماد وياخد أولوية ويقوم بتحويله على حسابه لجلب البضاعة، وهنا المُصدّر بيديهوله بـ50 و60 زي ما يطلع»
أضاف «الفقي»، أنه في حالة منح البنك المركزي الدولار للمستورد هنا سيقوم بتسعير السلع بسعر دولار البنوك وليس السوق السوداء وتنخفض سعرها ويحدث زُعر للمضاربين فيبدأ الدولار يقل جنيها كل يوم في السوق الموازية.
الفئة الثانية (المستثمرين في الدولار): يشكلون 20% على الطلب الدولاري
هذه الفئة التي تشكل 20% فقط من الطلب على الدولار، ليس بحاجة إلى شراء عقارات أو إقامة مشاريع، إذ يضع هؤلاء الدولارات في خزينتهم بالمنزل لاعتباره ملاذ ادخاري آمن يحافظ على قيمة العملة.
الفئة الثالثة (المضاربين) : يشكلون 30% على الطلب الدولاري
أوضح فخري الفقي أن هذه الفئة هي الأخطر وتشكل 30% من الطلب على الدولار: « المضاربين اللي عايزين يشوفوا الدولار ب60 و70 و100 لتحقيق مكاسب، هنا لزم القضاء عليهم».
وأضاف: لما البنك يجذب المستورد ويوفر له الدولار، يبدأ الدولار يهبط جنيهات على مدار أيام. وبالتالي يتم خفضه في السوق الموازي بعد فترة بشكل ملموس.
أسعار الدولار في السوق السوداء
شهد سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الجنيه المصري، اليوم السبت 20 يناير ارتفاعا بنحو 4 جنيهات بعد آخر ارتفاع سجله الخميس الماضي، ووصل خلاله إلى 60 جنيها لأول مرة في تاريخه.
وسجل سعر الدولار في السوداء اليوم السبت حوالي 64 جنيها، بسبب تراجع المعروض من النقد الأجنبي وزيادة طلبات الشراء بين المتعاملين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
