تتصدّر مناسك الحج بحث الأشخاص تزامنًا مع يوم عرفة رغبة في معرفة الطقوس التي يقوم بها ضيوف الرحمن في يوم الوقفة الكبرى.
ويحل يوم عرفة مع غروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، ومنذ هذا الوقت بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات استعدادا للوقوف اليوم عليه.
ويوم عرفة هو خيُر يوم طلعت فيه الشمس لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف على صعيده ومن فاته عرفة فاته الحج.
مناسك الحج .. يوم الوقفة الكبرى
يأتي يوم الوقفة الكبرى اليوم السبت التاسع من ذي الحجة يؤدي فيه الحجاج صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا.
بعدها يبدأ الحجاج بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها.
ثم ينتقل الحجاج إلى منى لتكملة مناسك الحج.
مناسك الحج
يعتبر الوقوف بعرفة هو ثاني نسك من مناسك الحج، بعد (يوم التروية) الذي يعتبر أول محطات الحج، ويستمر مدار 6 أيام، اقتداء بسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الذي ارتوى بالمياه قبل أداء الحج.
اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة وهو الصعود إلى جبل عرفات، وعلى الحاج أن يتأكد أنه داخل حدود عرفة لأنه ركن الحج الأعظم، ولا يصحّ الحجّ بدونه، ولا يُقضى إن فات.
الوقوف بمزدلفة: يذهب الحاج بعد الغروب إلى مزدلفة ويصلي بها المغرب والعشاء والفجر، ثم يمكث فيها للدعاء والذكر إلى قرب طلوع الشمس من يوم العاشر.
يوم العاشر من ذي الحجة هو يوم النحر وأول أيام العيد: يشمل هذا اليوم أغلب أعمال الحج مثل: ( رمي جمرة العقبة، وذبح الهدي، وحلق الرأس، وطواف الإفاضة).
أيام التشريق ثاني وثالث ورابع أيام العيد وفيه يتم المبيت بمنى وهو المكان الأقرب للحاج لرمي الجمرات.
مشعر عرفات
نستعرض في السطور التالية، معلومات عن مشعر عرفات أول خطوة في مناسك الحج :
- يبلغ مشعر عرفات نحو 33 كيلومتر مربع.
- يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج.
- تتصف أرض مشعر عرفات باستوائها.
- تحيط بأرض عرفات سلسلة من الجبال يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم.
مواصفات جبل الرحمة والجبال بساحة عرفات :
- يبلغ طوله 300 متر ومحيطه 640 متر وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترا.
- يوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار ويُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء أيضا: مثل (جبل الإل/ وجبل التوبة/ وجبل الدعاء/ والنابت/ وجبل القرين).
ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على جبل الرحمة بعرفات أثناء أدائهم مناسك الحج قسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع.
كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والخشوع في هذه الوقفة الجليّة طامعين في غفران الله لذنوبهم جميعها.