يتساءل الأشخاص عن ماذا يحدث في أيام التشريق التي ينتظرها حجاج بيت الله الحرام غدا ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تستمر خلال 3 أيام بعد انتهاء اليوم الأول وهو يوم النحر.
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة والتي توافق ثاني وثالث أيام العيد.
وأيام التشريق أيام أكل وشرب، وبغروب شمس اليوم الثالث عشر ينتهي عيد الأضحى والحج وذبح الأضحية.
لماذا سميت بـ أيام التشريق ؟
سميت أيام التشريق بهذا الإسم لأن الأشخاص كانوا يشرقون اللحم أو يجففونه ويملحونه ويقددونه، وقيل سميت بأيام التشريق لأن الهدي لا يذبح حتى تشرق الشمس.
وأيام التشريق أيام ذكر لله تعالى وشكره حتى وإن كان الحق أن يذكر الله ويشكر في كل وقت وحين، روي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله، وفي رواية الإمام أحمد من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل وشرب يقصد أيام التشريق، ويتأكد في هذه الأيام المباركة التكبير المقيد عقب الصلوات المكتوبات.
أيام التشريق
ما هو التكبير المقيد ؟
التكبير المقيد أو المطلق يحدث في أدبار الصلوات، ويؤكد العلماء أن يقضيه الحاج إذا نسيه ، فإذا نسي أن يكبر عقب الصلاة فإنه يكبر إذا تذكر ، وهكذا فالتكبير المطلق مشروع أيضا في السوق وفي البيت وفي المسجد وفي الطريق تعظيما لله تعالى وإجلالا له وإظهارا لشعائره حتي غروب شمس اليوم الرابع لعيد الاضحي أي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
والتكبير المطلق في كل وقت إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فـ يسمعه أهل المسجد ويكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا.
تحريم الصيام في أيام التشريق
يحرم الصيام في أيام التشريق لأن هذه الأيام هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى، واستند العلماء إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: 'أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله' (رواه مسلم).
وتعتبر هذه الأيام امتدادًا لفرحة عيد الأضحى وتكملة لمناسك الحج، حيث يتعين على الحجاج قضاء هذه الأيام في ذكر الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والابتعاد عن الصيام.