خرافات الأفروسنتريك.. حقائق مفزعة عن أصول الكوشيين سكان السودان القدماء

خرافات الأفروسنتريك
خرافات الأفروسنتريك

أثارت خرافات الأفروسنتريك جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تفاعل الفوج الإفريقي عند رؤية جدودهم (كوش) عبيدًا على جدران المتحف المصري.

وبدأت الترويج لفكرة أن الحضارة المصري هي زنجية في الأصل، ليحدث خلاف عقائدي كبير بين الطرفين، تحسمه عادةً كتب التاريخ التي تعيد للحضارة المصرية انتصارها في كل مرة تتعرض للسرقة والمزاعم على مدار القرون الماضية.

عقائد الأفروسنتريك

في الوقت الذي تروج فيه جماعات الأفروسنتريك زنجية الحضارة المصري، نستعرض أجزاء من مضمون كتاب «زرائب العبيد» للكاتبة والمؤرخة الليبية نجوى بن شتوان التي تناولت أصول الكوشيين والشعب السوداني. وحسب روايتها، فشل المؤرخين السودانيين في تحديد هوية بلدهم أهم زنوج أفارقة، أم قبائل عربية مهجنة بالزنوج، وأغلب المناطق تتحدث مئات اللهجات والأديان وتعد اليهودية هي الأكثر انتشارا وتعود أصولها للفلاشا الحبشية.

وفندت الكاتبة الليبية، تصريحات وزير الخارجيه السوداني الراحل منصور خالد الذي قال فيها إن السودان كانت مركز للرق في القارة خاصةً بعد معاهده البقط.

الأفروسنتريك .. وحقيقة أصول الكوشيين

تكشف الكاتبة والمؤرخة الليبية نجوى بن شتوان، في روايتها «زرايب العبيد»، أصول وديانة السودانيين، كاشفة عن حقائق مفزعة عن تاريخ السودان وأصولهم، ومُشيرة أيضًا إلى أن هذه الحقيقة سببا مباشرا في الحروب الأهلية المتواصلة في البلد المنكوب - حسب وصفها- والذي تم تقسيمه حتى اليوم.

وتقول بن شتوان: إن ملوك مصر القديمة أنشأوا السودان أو تحديدًا ما يعرف بمستعمرة (كوش) في القرن 8 قبل الميلاد وتركوا بعض آثارهم القائمة حتى اليوم، مثل مجسمات الأهرام الصغيرة، كنموذج لفرض السيطرة المصرية على أرض السودان ولتخويف القبائل الأخرى في الحبشة وغرب إفريقيا لعدم الاقتراب من المنطقة.

مزاعم الأفروسنتريك

مستعمرة كوش تنسف مزاعم الأفروسنتريك

تؤكد «بن شتوان» أن تجار العبيد كانوا يجمعون عبيدهم من غرب ووسط إفريقيا والحبشة في سوق كبير للرقيق عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق، حيث يقومون بفرز بضاعتهم لبيعها لنبلاء مصر، الذين كانوا يستخدمونهم في أعمال التنظيف والغسل والصرف الصحي.

وتضيف الكاتبة الليبية: خلف هذا السوق عشرات الآلاف من البضاعة الكاسدة -الرقيق الذين لم يتم شرائهم- وهؤلاء شكلوا النواة الأولى للحياة البشرية في السودان.

وهنا قرر ملوك مصر القديمة إقامة ولاية للعبيد لتنظيم شؤونهم، وتم تنصيب حاكم مصري عليهم، فباتوا تحت حماية مصر ورعايتها، وظلت مصر تؤمن لهم احتياجاتهم على مر العصور، إلى أن تحالفوا مع الأحباش في العدوان على حدود مصر الجنوبية، وهو ما أخرجهم من رحمة القدماء المصريين وإعادتهم لـ«زرائب العبيد» وفقا لوصفها.

وتتحدث الكاتبة، في فصول أخرى من الكتاب تفصيليلا عن أصول شعب كوش والسودان، موضحة أنه ينتمي لمجموعة من القبائل التي تتبع كل منها دولة ما في إفريقيا، ما يشكل تنوع وتمزق عرقي كبير سبب في حروب أهلية .. وجاء هذا التقسيم كالتالي:

- قبيلة الفلاتة من نيجيريا.

- الزغاوة من تشاد تستقر في دارفور.

- الشوايقة وهم جزء من اليهود ويسكنون شمال السودان.

- الغرابة نزحوا من تشاد.

- ميمة وأتوا من تشاد.

- البارنو من نيجيريا.

- البني عامر من آرتريا أي من أصول حبشية.

- الحسانية والجعلية والكواهلة والربطاب والرزيقات من شبه الجزيرة العربية.

WhatsApp
Telegram