أثارت وفاة الباحثة المصرية ريم حامد جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد عدم ورود شبهة جنائية في وفاتها، إلا أن 8 منشورات قامت الراحلة بنشرها على صفحتها الخاصة على موقع «فيس بوك» كشفت غموضا وشبهة في الوفاة.
وريم حامد هي باحثة مصرية تدرس في مجال البايوتكنولوجي حصلت على منحة للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة باريس ساكلاي، وحصلت على الماجستير فى علم الجينيوم من نفس الجامعة، كما حصلت على البكالوريوس فى التكنولوجيا الحيوية من جامعة القاهرة.
حملت منشورات ريم حامد استغاثات لما تتعرض له من عنف معنوي ناتج عن التجسس والتضييق على عملها ومراقبتها والتجسس عليها، ومضايقتها في دائرة عملها.
استغاثات ريم حامد تكشف تفاصيل وفاتها
إذا توفت ريم حامد الباحثة المصرية في فرنسا في حالة طبيعية، أو حادث قضاء وقدر لم تكن لتثير الجدل إلى هذا الحد، إلا أن المنشورات التي نشرتها عبر صفحتها تكشف تفاصيل كثيرة عن استهدافها، والترصد لها وبالتالي لم تكن الوفاة طبيعية، وفقًا لأصدقاء الراحلة.
بدأت استغاثات ريم حامد منذ حوالي شهرين، في الوقت الذي لاحظت فيه وجود من يراقبها في عملها وخارجه، مع اكتشافها من يضع لها بخورا يحتوي على مواد مخدرة، أسفل باب شقتها وكتبت ريم ذلك في استغاثة غير مباشرة، لكن البوستات تم حذفها بعد وفاتها ولم نعلم هل شقيقها من حذفها أو جهة أخرى.
هل توفت ريم حامد خنقا أم من نافذة مسكنها ؟
كيف ماتت ريم حامد ؟ سؤالا متداول الساعة الأخيرة لمعرفة أسباب وفاة باحثة الجينيوم المصرية في باريس.
أصدقاء ريم حامد يؤكدون أنها ألقيت من نافذة مسكنها عمدًا، فلقيت مصرعها في الحال، وأشاروا بأصبع الاتهام لنفس الجهة التي اغتالت سميرة موسي، وقبلها تسببت في مصرع عالمة الجينوم المصرية الدكتورة سميرة عزت، لتكون ريم حامد هي ثالث باحثة جينوم مصرية يتم اغتيالها.
قد تتعد التكهنات حول أسباب وفاة ريم حامد الباحثة المصري في باريس في ظروف غامضة، تشبه سلسلة اغتيالات العلماء المصريين بالخارج.
ولكن المنشورات الخاصة بها أشارت إلى وضع بعض الأشخاص لها مواد مخدرة وترتفع نبضات القلب وتؤثر على عضلته، وتسبب إلى صعوبة في التنفس. ما يدعنا للتساؤل، هل هذه المواد تتسبب في وفاة الشخص رويدا دون شبهة جنائية أو حادث جنائي واضح؟ قد يكون ذلك ما حدث حتى الآن، وقبل الإعلان عن نتائج التحقيقات حول وفاة ريم حامد في مسكنها.
علاقة دراسة الجينيوم بـ تحدي الذكاء الاصطناعي ؟
تدرس ريم حامد الجينيوم والتكنولوجيا الحيوية وهي مجال متعدد التخصصات إذ يستخدم الكائنات الحية أو مكوناتها لتطوير المنتجات والعمليات التي تفيد المجتمع البشري، في السنوات الأخيرة قطعت التكنولوجيا الحيوية خطوات كبيرة على المستوى العالمي؛ مما كان له تأثير كبير على جوانب حياتية مختلفة.
أما علم الجينوم هو أحد فروع علم الوراثة المتعلق بدراسة الجينوم، أي كامل المادة الوراثية داخل مختلف الكائنات الحية، يتضمن المجال جهودا مكثفة لتحديد تسلسل الحمض النووي.
وفقي تقرير أعده موقع هندي، يتضمن تأثير الذكاء الاصطناعي في نظرة عامة على سوق الجينوم الذي من المتوقع أن يصل الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق علم الجينوم إلى 14.61 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029 من 8.34 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
وفي تقرير آخر أعدته DW الألمانية، يكشف عن كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل علم الجينات في 2029؟
أما تأثير التكنولوجيا الحيوية امتد إلى وحدة التحليل الأساسية في العلم وهي (الدولة) فكان للتكنولوجيا الحيوية تأثيرها الجلي على أركان الدول الثلاثة : (الشعب، والسلطة والسيادة، والإقليم).
في ظل ظهور مفاهيم ما بعد الإنسانية وتعزيز الأجساد البشرية وظهور إنترنت الأجسام، والسايبورج، والبيوروبوت، والتحرير الجيني.
وقد وظفت المنهج الاستقرائي للوقف على المقدمات المرتبطة بالتطور البيولوجي وما صاحبها من متغيرات جديدة كظهور فاعلين جدد على الساحة السياسية وتغير في مرتكزات السيادة والمواطنة والهوية وبالتبعية الأمن القومي للدول وبالتبعية محددات ترسيم الإقليم والحدود السياسية.