شهدت الساعات الماضية افتتاح محطة سكك حديد صعيد مصر الجديدة، لتكون المحطة الرئيسية الثانية في البلاد، ولتعمل بالتوازي مع محطة رمسيس الكائنة بوسط القاهرة، بمساحة كبيرة تبلغ أربعة أضعاف المحطة القديمة، لتواكب موجة التطور التي تشهدها البلاد في قطاع النقل المختلفة.
مامدى تأثير محطة سكك حديد بشتيل الجديدة على قطاع النقل السككي في مصر؟
قال الدكتور ' عبدالله أبو خضرة' أن الطاقة الاستيعابية للركاب في محطة قطارات الصعيد الجديدة، تصل إلى 250 ألف راكب يوميًا، وتمتد المحطة على مساحة 239 ألف متر مربع، وهي مقسمة إلى مبنى لمحطة القطارات، وملحقات تشمل ورش صيانة ومبان خدمية، وخطوط سكك حديدية، فضلا عن جراج ومبنى تجاري.
وأضاف أستاذ الطرق والمواصلات بجامعة بني سويف في تصريحات خاصة لموقع ' أهل مصر ' أن المحطة تشتمل على ورش لصيانة القطارات سواء جرارات أو عربات، و تم بناء محط بشتيل بسبب أن محطة رمسيس، لا تقبل التوسع حالياً ولا يوجد إمكانية لزيادة عدد الأرصفة وتعاني من الازدحام الرهيب.
وتابع أن مستخدمي السكك الحديدية حالياً يصل نحو 1.1 مليون راكب يومياً، بالإضافة إلى وجود 10 آلاف كم سكك حديدية حالياً، وسوف تزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة، وازدواج الخطوط المفردة، وبالتالي كانت هنا التأثير واضح بشكل كبير على قطاع النقل السككي في البلاد .
كيف يحدث التكامل بينها وبين محطة رمسيس المتواجده بالفعل؟
وأشار إلى أن محطة بشتيل الجديدة ستكون مخصصة لركاب خطوط السكك الحديدية القادمة أو المتجهه إلى محافظات الوجه القبلي، على نحو يخفض الضغط على محطة قطارات رمسيس، ويسهل على أبناء الصعيد رحلاتهم عقب وصولهم إلى بشتيل الواقعة في محافظة الجيزة، فالمحطة متصلة بالخط الثالث لمترو الأنفاق وكذلك بالمونوريل والأتوبيس الترددي على الطريق الدائري، ما يجعل الحركة منها أسهل وأقل وقتا وربما تكلفة مقارنة بمحطة رمسيس.
وأردف أن المحطة غيّرت شكل الحياة في منطقة بشتيل بالجيزة، حيث نُفذ موقف ميكروباص بجانب المحطة لنقل الركاب إلى مختلف الأماكن في القاهرة، بجانب كون المحطة متصلة مع كافة وسائل النقل الأخرى بسهولة، وهي تعتبر محطة تبادلية للركاب والبضائع.
هل تكون محطة بشتيل نواة للعديد من المشروعات المشابه خلال الفترة القادمة؟
واستكمل ' أبو خضرة ' حديثه أن المحطة تُعد نقلة نوعية في منظومة السكك الحديدية في مصر، وتأتي استكمالا لتطوير المنظومة ككل، حيث تواصل الدولة المصرية اهتمامها بتحديث بنيتها التحتية، وخاصة في مجالات الطرق والمواصلات، ويؤدي هذا الاهتمام إلى تطوير وتحسين الخدمات، وخلق فرص العمل من خلال المشروعات القومية الجديدة، المنتظرة خلال الفترة المقبلة.