أصبحت الأجواء ساخنة للغاية داخل نادي برشلونة، بعد اقترابه من خسارة الدوري العام، والخروج من بطولة كأس السوبر الإسباني في وقت سابق، وتعالت الأصوات التي تطالب برحيل المدرب كيكي سيتين والتعاقد مع مدرب آخر قادر على تحقيق الإنجازات التي تطمح إليها جماهير البلوجرانا.
الأنباء الواردة من داخل برشلونة، تشير إلى أن أيام فالفيردي مع الفريق الكتالوني باتت معدودة وأن الموسم الحالي سيكون هو الأخير له على رأس القيادة الفنية للفريق.
وطالب البعض رحيل فالفيردي في الفترة الحالية، لكن دعم اللاعبين وعلى رأسهم ليونيل ميسي أسطورة برشلونة، ورئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو يعرقل تلبية نداء الجماهير.
كما أن برشلونة لا يوجد في سياسيته إقالة المدير الفني بشكل مستمر، وآخر مرة حدث هذا الأمر كان قبل 17 عامًا، لذلك فإن قرار الإطاحة بالمدرب الحالي يبدو مستبعدا حاليًا.
واجتمع إريك أبيدال، السكرتير الفني لبرشلونة، وأوسكار جراو مع تشافي في الدوحة لمدة ساعتين، وأشار البعض أن الاجتماع كان من أجل استطلاع رأيه حول إمكانية قيادة الفريق.
اختيار تشافي لقيادة برشلونة قد يكون منطقيًا من ناحية أنه أحد أساطير النادي ويعرف جيدًا سياسة النادي وطريقة اللعب التي ترضي الجماهير، وقد يكون على علم أيضًا باحتياجات الفريق في الفترة المقبلة.
لكن هل يستحق تشافي على صعيد الأرقام وما قدمه خلال تجربته التدريبية الأولى أن يكون مرشحًا لقيادة فريق برشلونة في الوقت الحالي؟.
تشافي تعرض للعديد من الأزمات منذ توليه قيادة الفريق القطري، الذي لعب لصفوفه عقب رحيله عن برشلونة، وتعرض للعديد من الانتقادات وللهجوم من قبل الجماهير بسبب تذبذب نتائج الفريق.
القائد السابق للفريق الكتالوني قاد فريق السد وهو على رأس القيادة الفنية في 18 مباراة سواء في المسابقات المحلية أو في بطولة دوري أبطال آسيا، والتي ودعها في الموسم الماضي من الدور نصف النهائي.
ونجح تشافي في تحقيق الفوز مع السد في 11 مباراة، وتعرض للهزيمة في 6 مباريات وتعادل في مباراة واحدة، وتمكن لاعبو الزعيم القطري من تسجيل 52 هدفا واستقبلت شباكهم 34 هدفًا، وتوج مع الفريق بلقب السوبر القطري.
فريق السد تمتع رفقة تشافي بقوة هجومية كبيرة وغزارة تهديفية عالية، لكنه في نفس الوقت عانى بشدة على الصعيد الدفاعي وهو ما يظهر في العدد الكبير من الأهداف التي تلقاها الفريق.
رحيل تشافي عن السد كان متوقعًا عقب الهزيمة القاسية أمام فريق الترجي التونسي بستة أهداف مقابل هدف في بطولة كأس العالم للأندية، والتي أقيمت في قطر، لكن إدارة النادي جددت الثقة في المدرب وفضلت استمراره.
لكن يبدو أنها سترحب برحيله عقب نهاية الموسم حال عدم تحقيقه نتائج أفضل من التي حدثت في الفترة الماضية، وحصد البطولات مع الفريق وأهمها بطولة دوري أبطال آسيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
