فوجئ مسؤولو اللجنة الخماسية، برئاسة عمرو الجنايني، المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، بخطاب مرسل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يطالبهم فيه بإجراء جمعية عمومية عاجلة؛ للتصويت على اللائحة الجديدة للجبلاية، في موعد أقصاها نهاية شهر يوليو الجاري.
وكان مجلس هاني أبو ريدة قد قدم استقالته من الجبلاية، بعد الخروج المبكر للمنتخب الأول من بطولة أمم إفريقيا 2019، والتي استضافتها مصر العام الماضي، ليقرر الفيفا تعيين لجنة لإدارة شؤون الاتحاد، ويكون من أهم مهامها صياغة لائحة جديدة تتماشى مع قوانين الفيفا، وتسليم الاتحاد لمجلس جديد.
وفي ديسمبر الماضي، بدأت اللجنة في التشاور مع الفيفا على بنود اللائحة الجديدة، وكان من المفترض أن يتم دعوة الجميعة العمومية للتصويت عليها في إبريل الماضي، إلا أن فيروس كورونا جاء ليقلب الأمور رأسًا على عقب، وبالتالي تقرر تأجيل الجمعية لأجل غير مسمى.
في الاجتماعات الأخيرة لاتحاد الكرة مع الأندية في الجبلاية، ناقش مسؤولو اللجنة مع ممثلي الأندية البنود المثار حولها الجدل للوصول إلى نتيجة ترضي الجميع، وبحسب تصريحات مسؤولو الاتحاد فإن الأندية أبدت مرونة كبيرة وموافقة شبه نهائية على اللائحة.
وتواصلت "أهل مصر" مع مصدر من اتحاد الكرة، أكد أن اللجنة الخماسية بالفعل بدأت في التجهيز للجمعية العمومية المقبلة، خاصة بعد تمسك الأندية في الاجتماع الأخير بإجراء التصويت من خلال الجمعية وليس شيء آخر، مشيرًا إلى أن اللائحة بالفعل جاهزة للتصويت عليها من قبل الأعضاء.
وأضاف المصدر أن مسؤولي اللجنة الخماسية هدفهم الأول التصديق على اللائحة وتسليم الجبلاية لمجلس جديد؛ وبالتالي كل الأنباء التي ترددت حول تمسكهم بالتجديد لهم لمدة عام غير صحيحة -على حد قوله-، موضحًا إلى أن الشكل الذي ستقام به الجمعية لم يحدد حتى الآن، فهو محل نقاش بين الأعضاء؛ خوفًا من كورونا وتماشيًا مع سياسة الدولة بمنع التجمعات.
وقال إن الاتحاد يدرس إجراء الجمعية العمومية على أكثر من يوم، مثلما حدث في الاجتماعات الأخيرة، حيث سيكون بذلك العدد قليل، وستنخفض فرص الازدحام والإصابة بالفيروس، كما أنه هناك مقترح آخر بإقامة الجميعة في مناطق معينة للتسهيل على الأعضاء التصويت في أماكن قريبة من موقعهم الجعرافي.
وفي السياق ذاته، انتقد أحمد مجاهد، العضو السابق باتحاد الكرة، تأخر اللجنة الخماسية في حسم القضايا الشائكة في الاتحاد، مثلما يحدث في ملفي اللائحة الجديدة والانتخابات، مطالبًا مسؤولي اللجنة بدعوة الأعضاء للتصويت على اللائحة ومن ثم إجراء انتخابات يتمخض عنها مجلس منتخب شرعي يكون له كافة الصلاحيات.
وقال مجاهد في تصريحات لـ"أهل مصر"، إنه قد طالب الاتحاد منذ مارس الماضي، وبالتحديد في بداية ظهور وتفشي فيروس كورونا، بخارطة طريق، توضح كيفية تعامل اللجنة مع اللائحة والانتخابات، مؤكدًا أنه لولا خطاب الفيفا الأخير لم تكن اللجنة تتحرك في اتجاه عقد جميعة عمومية للتصويت على اللائحة.
وعن مدة المجلس المقبل، أكد العضو السابق لاتحاد الكرة، أن الفترة ستكون طبيعية لمدة أربعة أعوام، لأن هذا ما جاء في الاتفاق المبرم بين اللجنة والفيفا، كما أنه يوجد في اللائحة الجديدة، التي ستقام على بنودها الانتخابات المقبلة، موضحًا أن هذا الأمر قانوني ولن يستطيع أحد أن يطعن عليه.
ويذكر أن الاتفاق بين الفيفا واللجنة الخماسية كانت أهم بنوده، هي إدارة الشؤون اليومية لاتحاد الكرة، ومراجعة النظام الأساسي للاتحاد بما يتوافق مع لوائح الفيفا، وإجراء الانتخابات لاختيار الأعضاء الجدد.