تُوج النادي الأهلي بدوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه، ليتأهل لكأس العالم للأندية للمرة السادسة في تاريخه، واتجه 'أهل مصر' لعمرو الراوي، مدير التسويق الرقمي السابق لتوتنهام، للحديث عن مكاسب الأحمر من البطولة خارج المستطيل الأخضر، وعقود الرعاية، وكيفية تحقيق الاستفادة الأكبر واستغلال الحقوق .التسويقية.
عمرو الراوي
في البداية ممكن تعرف نفسك وظيفيًا سابقًا وحاليًا؟
أنا اسمي عمرو الرواي مستشار تسويق رياضي، وتحول رقمي للأندية والاتحادات الرياضية الدولية والإقليمية في شركة أوراكل، قبل أوراكل كنت مدير التسويق الرقمي لتوتنهام هوت سيبرز الإنجليزي، تخصصي هو قيادة فريق التسويق في برنامج التحول الرقمي في التسويق الرياضي.
فريق توتنهام في الخمس سنوات السابقة من الفرق الأربعة الأوائل في جدول الدوري، لكن من ناحية الأرباح والعداد الجمهوري هما في المرتبة السادسة، كنت مكلف من مجلس الإدارة اني أقود فريق التسويق من خلال برنامج تحول رقمي، لتقليل الفارق و نجحنا بشكل كبير في وضع خطة طويلة المدى، مقيم في لندن من أكثر من 15 سنة في إنجلترا.
عمرو الراوي
مبروك تأهل الأهلي لكأس العالم للأندية، لوائح الفيفا الخاصة بجوائز البطولة مُعلنة، من خبرتك في البطولات ومع الاتحادات يمكن للأهلي الحصول على عوائد أخرى؟
الله يبارك فيك بطولة مهمة جدًا للأهلي، أي عوائد غير الجوائز الرسمية في البطولة هي عوائد غير مباشرة، مثل مبيعات لقميص الأهلي، توسيع القاعدة الجماهيرية، وقد يكون هناك بنود في عقود الرعاية بنود تحفيزية، بمعنى إذا شارك النادي في بطولة كأس العالم للأندية يحصل على من -١٠- ٥٪ زياده في عقد الرعاية، لزيادة (Brand Exposure )عدد الناس اللي ستشاهد الراعي الرسمي، وهو موجود في كثير من عقود الرعايا.
يحق للأهلي وضع إعلان وحيد على قميصه في البطولة، هل سيكون للأحمر عائد أم العائد بالكامل للشركة الراعية بريزنتيشن؟
اعتقد حقوق الرعاية بالكامل لبريزنتيشن، العقد كان قيمته مليار جنيه للرعاية والبث على أربع سنوات، ثاني أكبر عائد عن طريق توسيع القاعدة الجماهيرية عالميًا، لأن البطولة لها تغطية خارج نطاق أفريقيا والعالم العربي.
ما هو ربح بطل دوري أبطال أوروبا من البطولة بعيدًا عن جائزة البطل من تسويق وبث ورعايا؟
إجمالي جوائز كأس العالم للأندية ٢٨ مليون دولار تدريجية، ابتداءً من ٢.٥ مليون دولار حتى ٦ مليون دولار للفائز بالبطولة، بعيدًا عن الأرباح الأساسية الربح عن طريق بيع منتجات الأهلي التسويقية، مثل قميص الفريق وأي منتجات أخرى، العائد الأهم مثل ما ذكرت توسيع القاعدة الجماهيرية.
بالنظر لبطولة أبطال الدوري الأوروبي سنرى نسبة المشاهدة أعلى بكثير من أي بطولة أو دوري، الأندية الدائمة التواجد في دوري الأبطال ترفع القيمة التسويقية نظرًا لزيادة عدد المشاهدة، الرعاة تتسابق لعمل شراكة معهم.
تفعيل عقود الرعايا ليس مقتصر على ظهور الراعي على القميص الرسمي، هناك فرص تسويقية ديجيتال تتواجد عندما تملك تطبيق على الهاتف وموقع، مثل الراعي الرسمي لرجل المباراة تظهر على التطبيق، وهي في بعض الأحيان جزء من التعاقد مع أحد الرعاة و هكذا وهناك الكثير من الطرق.
عمرو الراوي
كيف يمكن للأهلي استغلال البطولة خارج المستطيل الأخضر تسويقيًا؟
１- في حالة وجود متجر إليكتروني ومنتجات خاصة بالبطولة متنوعه، سيتواجد حينها عائد مادي لا بأس به.
２- العائد الثاني من توسيع القاعدة الجماهيرية، وفي حالة وجود قاعدة بيانات يستطيع الأهلي تعظيم الأرباح من المعلومات التي سيملكها، لآنه سيساعد الرعاة ليس فقط بالدعاية، عن طريق استهداف الشرائح الخاصة بكل راعي.
３- عن طريق ال(Digital Content ) عن طريق عمل مقابلات حصرية و( Behind the scenes)و فيلم توثيقي وبيعه.
４- بالنسبة لتجديد عقود الرعاية، الأهلي سيملك قوة تفاوضية لأن شركات كثيرة ستتمنى أن تصبح الراعي الرسمي للأهلي، عند رؤيتهم الانتشار وحجم الدعاية، والعائد للراعي الرسمي من وجوده على قميص الأهلي.
بعيدًا عن كأس العالم، هل ترى أن الأهلي يسير بالشكل الصحيح في زيادة موارده؟
أعلم أن في القريب العاجل سيملك الأهلي تطبيق على الموبايل، وموقع جديد رسمي و متجر إليكتروني، وهي خطوات مهمة وتأخرت كثيرًا في رأيي.
بالتأكيد المجهود كبير من فريق السوشيال ميديا، ولكن هناك خطوات أخرى عديدة يمكن البدأ بها، مثل عمل نظام عضوية جماهيرية للأطفال والكبار، تقنين رابط النادي الأهلي حول العالم.
كيف يمكن للأهلي زيادة موارده تسويقيًا؟
بالتأكيد القيمة التسويقية للأهلي في تزايد بسبب الاستقرار الإداري و البطولات، والتزام اللاعبين في الملعب و خارجه، لكن من رأيي ببعض التعديلات البسيطة الأهلي يمكنه تعظيم القيمة الحالية من إيرادات من ٣٠-٤٠٪ مثالًا عمل:
１- إدارة استثمار داخلية وتكون هي المسؤولة مباشرًا بإبرام العقود الرعاية والبث.
２- فصل إدارة التسويق العام عن إدارة تعاقدات اللاعبين.
３- و عمل إدارة منفصلة للتحول الرقمي بالطبع، للإسراع في تطبيق استراتيجية التحول الرقمي داخل المستطيل الأخضر و خارجه.
داخل المستطيل الأخضر من خلال نظام رقمي لتحليل الحمل التدريبي للاعبين، تحليل أداء، الكشافين.
خارج المستطيل من خلال عمل عضوية جماهيرية ديجيتال (للكبار والصغار) وهي غير عضوية النادي، العضوية الجماهيرية تعطي حق للعضو أن يشتري تذاكر المباراة، يتم اختيار منهم لحضور تدريبات وبالطبع exclusive digital content ، تطبيق على الموبايل و متجر إليكتروني ... إلخ.
في عام 2019 تم عمل تقرير حسب القيمة التسويقية المفقودة بسبب عدم وجود تحول رقمي و كان ما يعدل ٢٨٪ من الإجمالي التسويقي ١٣.٧ مليار جنية إسترليني.
إذا خاطبك الأهلي لتكون ضمن إدارة التسويق في النادي فما موقفك؟
انا حاليًا مستقر في إنجلترا لطبيعة عملي استشاري للأندية والمؤسسات الرياضية، و يشرفني أن أساعد النادي الأهلي في أي استشاراه.
عمرو الراوي
هل من الممكن أن يتطور مجال التسويق في مصر بالنظر لأوروبا وما هي الأندية الأقرب لأوروبا؟
بالطبع مجال التسويق الرياضي في مصر متأخر عن أوروبا، لأن أغلب الأندية لم تبدأ التحول الرقمي الحقيقي، بالطبع أكثر الأندية تطورًا هو النادي الأهلي لكن هناك فجوة كبيرة في التحول الرقمي مع أوروبا.
لكن الأهلي والزمالك إذا لم يستفيدوا من التطور، الأجيال الجديدة ستشجع أندية أوروبا.
ما هي رسالتك لكل شخص يرى من عمرو الراوي قدوة له، فكيف يبدأ ومن أين؟
１- ابدأ بأنك تحدد حلمك وهدفك، ولا تضع حدود لسقف أحلامك.
２- دائمًا حاول تسمع للتعلم من الآخرين، ودائمًا تثقف وتطور من نفسك.
３- تحدى نفسك فقط، واطمح أن تكون للأفضل دائمًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
