تقدم النادي الأهلي، اليوم الأربعاء، باستئناف لاتحاد الكرة ضد العقوبات الصادرة عن لجنة الانضباط بشأن لاعبي الزمالك الذين تجاوزوا في حق النادي الأهلي ورموزه وجماهيره، عقب مباراة الفريقين بدوري الشباب، والتي أقيمت بفرع الأهلي بمدينة نصر الأحد الماضي.
جاء قرار إدارة النادي بتقديم الاستئناف تعبيرًا عن رفضها للعقوبات الصادرة، التي لم تتصدَّ للانفلات السلوكي وتنصف القيم الأخلاقية، ولم تكن رادعة، ولا تعكس حجم التجاوزات التي جاءت من لاعبي الزمالك بحق الأهلي وقياداته وجماهيره.
وأكدت إدارة الأهلي أن هذه الخروقات غير الأخلاقية تكررت كثيرًا من بعض اللاعبين المدانين، الذين لم يبالوا بالعقوبات والغرامات التي صدرت بحقهم في السابق، ولا حتى التلفيات التي نصت عليها لائحة العقوبات، وإن كانت إدارة النادي ترى أن التلفيات هذه المرة لا تعوضها الغرامات المالية مهما كانت، لأنها تلفيات في الأخلاق والسلوك وتقديم النموذج السيئ للشباب، الذي لن يجني المجتمع من ورائه سوى الاحتقان وتوتر العلاقات بين الجماهير.
كما أكدت إدارة النادي في الاستئناف الذي تم تقديمه اليوم على رفضها أيضًا لما جاء على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة، والمتضمن وقف تنفيذ العقوبات بعد طعن المدانين في الواقعة، لأن ذلك يخالف نص المادة «16» من لائحة الانضباط والأخلاق، التي تقضي بنفاذ العقوبة بمجرد صدورها وإعلانها، وأن لجنة الاستئناف للاتحاد المصري لكرة القدم هي الجهة الوحيدة التي تملك وقف تنفيذ العقوبة أو إلغاءها أو تعديلها طبقًا للوائح، ولا يجوز لهذه اللجنة بدء نظر الاستئناف إلا بعد مرور عشرة أيام، وهي مدة الطعن المقررة قانونًا لأطراف الشكوى.
كما أبدت إدارة النادي دهشتها من إعلان اتحاد الكرة للعقوبات بحق لاعبي الزمالك وتقديم ناديهم استئنافًا وقبول ذات الاستئناف ووقف قرار العقوبات، كل هذا في وقت واحد وفي خبر صحفي واحد.
وكان من المفترض أن يقوم اتحاد الكرة بإخطار الطرفين الشاكي (النادي الأهلي) والمشكو في حقه (لاعبي نادي الزمالك) بعد إعلان العقوبات ويكون لكليهما حق الاستئناف وهو بالطبع لا يوقف التنفيذ.
الأهلي كان قد تقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، وأخرى مماثلة إلى لجنة الانضباط والأخلاق، ضد إمام عاشور لاعب الزمالك وبعض من زملائه من فريق الشباب بناديهم، بعد التجاوزات غير اللائقة والخارجة عن كل قواعد الأخلاق التي ارتكبها المشار إليهم عقب مباراة الأهلي والزمالك في دوري الشباب التي أقيمت بملاعب الأهلي بفرع مدينة نصر.
أرفق الأهلي بشكواه «فلاشات» تضمنت خمسة فيديوهات للاعب إمام عاشور وزملائه، وهم يكيلون السباب والشتائم والألفاظ الخارجة للنادي الأهلي ومجلس إدارته ورئيسه الأسبق وكيان النادي وجماهيره.
وجاء في شكوى النادي، أن التصرفات والألفاظ والشتائم التي جاءت على لسان عاشور وزملائه تمثل أفعالًا مشينة وانتهاكات دخيلة على الوسط الرياضي وتثير الفتنة بين الجماهير، ومخالفة لكل قواعد الأخلاق وتؤثر على سلوكيات الشباب، بل وتخالف بالأساس لوائح الاتحادين المصري والدولي لكرة القدم «FIFA»، وكذا لوائح الانضباط والأخلاق لاتحاد الكرة.
وتضمنت الشكوى أيضًا أنه لم يكن هناك مبرر على الإطلاق لقيام إمام عاشور وزملائه بهذه التجاوزات، وتوجيه الاتهامات إلى شخصيات قيادية في النادي الأهلي، وكَيْل السباب والشتائم بألفاظ يعاقب عليها القانون، خاصة أن المباراة أقيمت على ملاعب الأهلي ولم تشهد أية أحداث عارضة، ولولا تصرف إدارة النادي بأعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع لاعبي الفريق الضيف كان من الممكمن أن تفضي هذه التجاوزات إلى كارثة لا تحمد عقباها.
الجدير بالذكر أن عاشور اعتاد التجاوز في حق الغير، فقد سبق أن قام بالتعدي على لاعب الأهلي وليد سليمان عقب مباراة السوبر المصري، التي أقيمت في الإمارات، بالركل بالقدم، وبشكل فيه انتهاك لكل قواعد الأخلاق والأدب، خاصة أن وليد سليمان كان ملقى على الأرض، وقامت لجنة الانضباط والأخلاق بإيقاف عاشور «عشر» مباريات عقب هذه الواقعة، التي كان يرى الكثيرون أنها تستوجب عقوبة أكبر.